«حفظ النعمة» لـ “الوطن”: إعادة توجيه 7130 وجبة كانت ستهدر للمحتاجين بأول أسبوع من رمضان
سماهر سيف اليزل
250 أسرة وألفا عامل يستفيدون يومياً..
قال الرئيس التنفيذي لجمعية حفظ النعمة أحمد الكويتي، إن الجمعية نجحت في حفظ 7130 وجبة خلال الأسبوع الأول من رمضان قبل أن يتم توجيهها للمحتاجين، مقارنة بـ 9 آلاف وجبة خلال الفترة ذاتها من رمضان الماضي، مشيراً إلى أن الفنادق كان لها النصيب الأكبر، تلتها المطاعم، ثم المنازل.
وأضاف الكويتي، في تصريح لـ»الوطن»، أن عدد المستفيدين بشكل يومي من الفائض الذي يتم حفظه يبلغ 250 أسرة، و 2000 عامل، بحيث تتم إعادة توجيه الوجبات المحفوظة للأسر المتعفّفة والعَمالة المحتاجة.
وأعلن الكويتي في وقت سابق تكثيف العمل والاستعدادات لحفظ «النعمة» من الهدر خلال شهر رمضان الجاري، وذلك من خلال التعاون مع عدد من الفنادق البالغ عددها 20 فندقاً ومطعماً و5 مطابخ لإعداد الولائم وعدد من المنازل، لجمع فائض الأطعمة يومياً وتوزيعها على بعض الأسر المتعففة والعمالة الوافدة، وفي هذا الإطار خصصت جمعية حفظ النعمة 5 مركبات تعمل من قبل وقت الإفطار وحتى بعد أوقات السحور، لجمع الأطعمة.
ولفت، إلى أن عدد المتطوعين لجمع وحفظ المأكولات 40 متطوعاً خلال أيام شهر رمضان المبارك، إضافة إلى عمل 13 موظفاً بجمعية حفظ النعمة، مشيراً إلى أن الجمعية تستهدف في ليالي شهر رمضان فائض أطعمة وجبات الإفطار والغبقات من الفنادق والخيم الرمضانية لحفظها من الهدر والرمي في القمامة.
وكانت الجمعية قد حفظت 357251 وجبة خلال العام المنصرم ، حيث تم حفظ 75499 وجبة في الربع الأول ، و 81229 وجبة في الربع الثاني ، و 86491 في الربع الثالث و 114032 في الربع الأخير من 2023م.
وحول كميات هدر الطعام في البحرين، تقول الجمعية، إن هدر الطعام للشخص الواحد يبلغ 0.3 كيلو غرام يومياً ، و أن ما يتم هدره من طعام في رمضان يفوق ال 600000 كيلو غرام يومياً، وان الطعام المهدور سنوياً يعادل 146000 طن بقيمة 95 مليون دينار بحريني .
وللإشارة، تُعتبر جمعية حفظ النعمة جمعية تطوعية غير ربحية مرخّصة، تختص في جمع وتعليب فائض الطعام من الفنادق والمطاعم والأسواق الاستهلاكية والمناسبات الخاصة المختلفة بحسب المقاييس والمعايير الصحية المعتمدة في المملكة، ومن ثم تقوم الجمعية بإعادة توزيعه على العوائل المحتاجة والعمالة الوافدة، وكذلك الأفراد المعوزين في مختلف أرجاء مملكة البحرين.
وساعدت مبادرة الجمعية على خفض كمية الهدر الغذائي بشكل كبير، ما أدى لانخفاض كمية النفايات الغذائية الموجّهة إلى مكب نفايات البلدية، والتي كانت من المؤكّد أن تؤثر سلباً على صحّة البيئة.