حميدان: «الخاص» بات يستقطب ٪70 من إجمالي العمالة الوطنية في البحرين
ياسمينا صلاح
يعقوب يوسف: إيجاد حلول ناجعة لمشاكل المتقاعدين
رصد أفضل 10 شركات حققت أعلى نسب في التوظيف
توظيف 7100 مواطن في الربع الأول 2023
أكد وزير العمل جميل حميدان، أن القطاع الخاص أصبح المحرك الرئيس لعمليات الإنتاج في العديد من القطاعات الحيوية وبات يستقطب أكثر من 70% من إجمالي العمالة الوطنية في مملكة البحرين.
وأضاف، أن قيمة العامل البحريني ومساهماته المؤثرة في المسيرة التنموية بالبلاد جعلت الاستثمار فيه وفي إمكانياته ومهاراته أساساً لخططها التنموية ضمن اقتصاد تنافسي متنوع يواكب التطلعات الوطنية في الارتقاء بسوق العمل.
جاء ذلك، خلال النسخة التاسعة لحفل تكريم للعمال المجدين، تحت رعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم نظمه الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، بحضور وزير العمل، ورئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس، والنائب الأول لمجلس النواب عبدالنبي سلمان، ونائب الرئيس التنفيذي لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف ورؤساء الشركات الوطنية في البحرين وعدد من العمال لتكريمهم.
وقال حميدان: «إننا نعتز بدور العمال التنموي في تحقيق التنمية الشاملة في البحرين بالإضافة إلى حرص القيادة على استمرار الجهود والإمكانيات للحفاظ على بيئة عمل مستقرة وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا ويساهم في المسيرة التنموية الشاملة».
وأوضح، أن يوم العمال هذا العام يأتي في ظل مناخ يسوده التفاؤل والأمل والنجاحات الكبيرة التي حققتها البحرين في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي واستطاعت تحقيق نمو متصاعد في مختلف القطاعات وذلك بفضل التسهيلات والسياسات الحكومية الداعمة والمحفزة للأعمال والتي تعمل أيضا على استقطاب المزيد من الاستثمارات في جميع القطاعات وبدورها انعكست بطريقة إيجابية على معدلات التوظيف في الربع الأول من العام الجاري حيث تم توظيف 7100 مواطن في مختلف المنشآت بالقطاع الخاص متجاوزاً الهدف المعلن ضمن خطة التعافي الاقتصادي بنسبة 35%، والمتمثلة في توظيف 20 ألف بحريني سنوياً.
ولفت إلى أنه تم رصد أفضل 10 شركات ومؤسسات حققت أعلى نسب في التوظيف وعن الشركات جميعهن التي أسهمت في إدماج المواطنين بسوق العمل وحرصت على أن يكون المواطن البحريني ضمن أولوياتها في التوظيف حالياً ومستقبلاً، والارتقاء برفع نسب البحرنة ملحوظة وبارزة في العديد من الكوادر الوطنية، معرباً عن شكره لكل بحريني في مساهماته القيمة لإثبات جدارته.
وتابع: «يشرفني أن أرفع باسمكم جميعاً الشكر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم راعي الحفل والداعم الأول لعمال البحرين»، معبراً عن التهاني بمناسبة يوم العمال الذي يقف فيه العالم أجمع وقفة تقدير وإجلال واعتزاز بمساهمات العمال وعطاءاتهم، ناقلاً التهاني والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
بدوره، قدم رئيس مجلس غرفة تجارة وصناعة البحرين شكره للعمال نظير تفانيهم في دعم عجلة التقدم والازدهار لرفعة وطنهم ومساندتهم لاستكمال مسيرة التنمية والبناء من أجل حاضرنا ومستقبلنا.
وبين أن «ما نشهده اليوم من تغيرات جذرية على خارطة الاقتصاد يفرض علينا أن نتكاتف جميعاً نحن أفراد الإنتاج الثلاثة الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال للتعاطي مع تلك التأثيرات المتباينة والمتغيرات من أجل استقرار أكبر ومستقبل أكثر رخاء على كافة الأصعدة ومختلف المجالات وما كان ذلك ليتحقق لولا الدعم الموصول من الحكومة التي تسعى لتقدم الحكرة الاقتصادية والتنموية في المملكة».
وقال: «نعمل على دعم ومساندة لكل جهد يبذل من أجل تنمية العمل ومتمسكين بالاستمرار في تدريب وتطوير كوادرنا العمالية ورفع مطالبتنا ومراحل النشاط الاقتصادي بالإضافة إلى أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز وتنشيط الحركة الاقتصادية».
من جانبه قال نائب رئيس المجلس التنفيذي لنقابات عمال البحرين في كلمة: «يشرفني أن احتفل بكل يد عاملة تبني وطنها وأن يكونوا على منصة التشريف وذلك حق علينا أن نقدمه لهم في يوم المجدين والأيدي الشريفة المعطاءة في كافة المجالات ويأتي الحفل برعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم وصاحب المشروع الإصلاحي الذي بسببه نحتفل بإنجازاتكم والتي هي من نسيج إنجازات الوطن».
وتطرق إلى أبرز المشكلات التي يواجهها المتقاعدون والذين هم أهم إحدى شرائح المجتمع ولهم مشكلات كثيرة أبرزها عدم قدرتهم على مواكبة غلاء المعيشة في ظل محدودية الدخل وثبات الراتب التقاعدي خصوصاً بعد إلغاء الزيادة السنوية للمتقاعدين وكثرة الأعباء المالية والديون وبالأخص ذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى عدم وجود مراكز اجتماعية أو ورش عمل تهتم بالمتقاعدين.
وأكد على ضرورة التوجه بالسلطتين لإيجاد الحلول الناجعة لتهيئة حياة كريمة للمتقاعدين ودراسة التعديلات على القانون الاجتماعي، مشيراً إلى أننا نتابع بقلق إلغاء التقاعد المبكر ولما لهذه المقترحات من تأثيرات سلبية للعمال.
وأكد على بحرنة الوظائف وتوفير فرص عمل لائقة بأجور عالية ومتوسطة عوضا عن تنفيذ سياسة موازية للبحرنة والمتمثلة بتجميدها والسماح لأصحاب العمل جلب عمالة مهاجرة دون التقيد بالبحرنة بل وإلغائها في ظل عدم التزام الشركات بنسب البحرنة حالياً وتراجعها في معظم هذه المؤسسات، الأمر الذي يشكل خطورة على واقع العمالة المحلية ويزيد من نسب البطالة التي ينبغي إعادة النظر في احتساب نسبها والكشف عن حقيقتها للرأي العام.
ولفت إلى أهمية تشكيل مجلس أعلى للأجور، حيث بات هذا المطلب ضرورة ملحة لحماية العمال والموظفين وتحسين مستويات الدخل والمعيشة لهم والحفاظ على الطبقة الوسطى من الاندثار، وذلك في ظل التضخم وارتفاع الأسعار.
وشدد على أن الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، يؤكد على أهمية إيجاد برامج تدريبية ة بالمشاريع الاستثمارية في كافة المجالات الصناعية والنفطية ومجالات الاتصالات والمواصلات وغيرها من المشاريع التي نرى ضرورة إدماج الشباب البحريني فيها من خلال تدريبه وصقل للعمل فيها.
المتحدثة باسم المكرمين هدى فقيهي، أكدت أن تكريم العمال في يومهم دليل على مدى الاهتمام بالقوى العاملة ودعمها ومساندتها وإبراز دورها لتتميز في المسيرة التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البحرين، بالإضافة إلى الدعم غير المحدود من الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء لعمال البحرين لدليل قاهر على مدى ما تتمتع به الطبقات العاملة البحرينية من مكانة كبيرة في البحرين.