أكدت النائب حنان فردان أن معرض «مراعي 2025» تجاوز كونه مجرد فعالية موسمية؛ ليثبت جدارته نواةً لمشروع وطني استراتيجي يرتبط بشكل مباشر بمسارات الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في مملكة البحرين. وأشارت إلى أن النجاحات الملموسة التي حققتها هذه النسخة تستوجب الانتقال من مرحلة الاحتفاء الموسمي إلى مرحلة التخطيط المؤسسي المنظم.
وخلال زيارتها للمعرض، التقت فردان بعدد من المزارعين والعارضين، مشيدةً بمستوى التنظيم المحكم، واتساع نطاق المشاركة، ووضوح الرسالة الوطنية الداعمة للمنتج المحلي. وأعربت عن اعتقادها بأن الإقبال المجتمعي الكثيف يمثل مؤشرًا على ثقة متصاعدة في القطاع الزراعي المحلي وإمكانات نموه، شرط توافر البيئة الداعمة والتمكينية.
وحللت النائب فردان أبرز نقاط قوة المعرض، والتي تمثلت في نجاحه في تقريب المسافة بين المنتج والمستهلك، وخلق قنوات اتصال مباشرة بين المزارعين والمستثمرين والجهات المعنية. وأوضحت أن هذه الشبكة تشكل أساسًا عمليًا لأي سياسة جادة لتعزيز الاكتفاء الغذائي النسبي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
ودعت إلى تطوير المعرض ليصبح منصة وطنية سنوية دائمة تُناقش خلالها التحديات التشريعية والتنظيمية والتمويلية التي تواجه القطاع. وطالبت باستحداث آليات مؤسسية واضحة لربط مخرجات وتوصيات المعرض ببرامج الدعم والتمويل الحكومي والخاص؛ لضمان انتقال المبادرات والأفكار من حيز العرض النظري إلى حيز التطبيق العملي.
وأشارت إلى محورين حيويين لاستدامة النجاح، هما: إدماج التقنيات الزراعية الحديثة والذكاء الاصطناعي، ودعم المبادرات الشبابية والابتكارية في هذا المجال. كما أشارت إلى ضرورة وجود نظام واضح لقياس الأثر، يعتمد على تقارير دورية لتقييم نتائج تلك السياسات؛ بما يدعم العمل التشريعي والرقابي لمجلس النواب ويرشده.
وأكدت فردان على أن مجلس النواب سيستمر في دعمه ومساندته لكل السياسات والمبادرات الهادفة إلى تعزيز الأمن الغذائي وتنمية الإنتاج الوطني، بما ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين.
