سماهر سيف اليزل
50% من المستفيدين حصلوا على وظائف بعد تنفيذ العقوبة
97.5% نجاح السجون المفتوحة و2.5% انخفاض العودة للجريمة
التجربة استقطبت ١٠٠ زيارة رسمية من جهات وطنية ودولية
السلوم: تأهيل 25 رائد أعمال من برامج العقوبات البديلة
كشف مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة الشيخ خالد بن راشد آل خليفة، أن الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة حققت نتائج ملموسة، حيث تم إعادة تأهيل ودمج أكثر من ٨٥٠٠ مستفيد في المجتمع، بينهم ۲۷۳ ضمن برنامج السجون المفتوحة، بنسبة نجاح بلغت ٩٧,٥% بالإضافة لانخفاض معدل العودة للجريمة إلى%۲٫٥، ما يؤكد فعالية البرامج التأهيلية ونجاح النموذج الإصلاحي.
وأضاف خلال مشاركته بالمؤتمر الدولي الأول للعقوبات البديلة أن الأثر لم يتوقف عند الأفراد فحسب، بل امتد ليشمل أكثر من ٨٥٠٠ أسرة استعادت استقرارها، وتنفست أملاً جديداً بفضل هذا المشروع الإنساني. كما أن أكثر من ٥٠٪ من المستفيدين حصلوا على وظائف بعد تنفيذ العقوبة، مما يعكس دور النظام في التمكين الاقتصادي والاجتماعي، وتأكيده على أن العقوبة يمكن أن تكون فرصة حقيقية لبناء حياة جديدة قائمة على العمل والكرامة.
وقال إن من أبرز مؤشرات التميز أيضاً، أن هذه التجربة الوطنية استقطبت أكثر من ١٠٠ زيارة رسمية من جهات وطنية ودولية، خلال العامين الأخيرين، للاطلاع على آليات التطبيق، ونقل أفضل الممارسات من أرض الواقع.
وتابع: حقق برنامج العقوبات البديلة إنجازات بارزة على الصعيدين المحلي والدولي، إلا أن الإنجاز الأسمى والأغلى الذي نعتز ونفخر به دائماً هو التكريم السامي من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمن ساهموا في إنجاح المشروع، من أبرز هذه الإنجازات، إذ شكل وسام شرف معنوياً ودافعاً قوياً للاستمرار في التطوير، وبهذا التكريم المشرف، فإن المسؤولية أصبحت الآن مضاعفة لبذل مزيد من العطاء في خدمة الوطن.
إلى جانب ذلك، نال المشروع جوائز مرموقة منها جائزة التميز الحكومي العربي كأفضل مشروع لتنمية المجتمع، وجائزة الأمير نايف للأمن العربي، تقديراً لدوره في تعزيز الأمن المجتمعي بوسائل إنسانية.
كما حصل برنامج السجون المفتوحة على شهادة الاعتماد الدولية من الجمعية الإصلاحية الأمريكية ACA، كأول برنامج خارج الولايات المتحدة يُمنح هذا الاعتماد، مما يؤكد ريادة البحرين والتزامها بأعلى معايير العدالة الإصلاحية عالمياً.
من جانبه، كشف النائب أحمد السلوم أنه تم تأهيل 25 شخصًا من نزلاء برنامج العقوبات البديلة ليصبحوا رواد أعمال، وذلك من خلال التعاون مع وزارة الداخلية وفق برنامج يعد جزءاً من برنامج العقوبات البديلة.
وأضاف أنه تم تدريب وتأهيل المئات من النزلاء للانخراط في سوق العمل، بالإضافة إلى توفير برامج تدريبية تلبي متطلبات سوق العمل، مشيراً إلى أن البرنامج والشراكة مستمران بهدف جعل النزلاء عناصر إيجابية في المجتمع.