خالد بن عبد الله: علاقاتنا مع تركيا تستند إلى الاحترام المتبادل وتطلع لرفع التبادل التجاري والسياحي وتشجيع الاستثمارية
أكد في حوار صحفي مع وكالة أنباء الأناضول تعزيز التعاون وتطوير الشراكة مع أنقرة..
العلاقات البحرينية التركية الدبلوماسية تدخل عامها الخمسين منذ إقامتها في 1973
أكثر من 17 زيارة رسمية.. وتوقيع 38 اتفاقية بين البلدين في المجالات الرياضية والتعليمية والعسكرية والصناعية
883 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين البحرين وتركيا في 2022 وتسجيل ارتفاع 66٪ مقارنة بـ 2021
تكريس الجهود للتعاون في قطاع البنية التحتية وتبادل المعرفة والخبرات
أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، حرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على مواصلة تعزيز أطر التعاون، وتطوير مسار العلاقات مع جمهورية تركيا الشقيقة، والتي تدخل هذا العام عامها الخمسين منذ إقامتها رسمياً في 1973.
وعلى هامش مشاركته بتكليف من حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في مراسم تنصيب فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس جمهورية تركيا الشقيقة، السبت الماضي بالعاصمة أنقرة بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لولاية جديدة، قال في حوار صحفي مع وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية: “إن مملكة البحرين لتتطلع مع دخول تركيا مرحلة تاريخية جديدة، إلى رفع مستويات التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، وتشجيع القطاع الخاص على استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، وتعزيز الشراكة في قطاع البنية التحتية”.
وفيما يلي نص الحوار:
كيف تقيمون العلاقات القائمة بين تركيا والبحرين؟
تدخل العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وجمهورية تركيا هذا العام عامها الخمسين، نظراً لإقامتها بشكل رسمي بين البلدين عام 1973، وتستند هذه العلاقات الراسخة والمتينة بين البلدين الشقيقين على قيم الاحترام والتفاهم المتبادل.
ونستذكر في هذا الجانب أن مسؤولي البلدين أجروا أكثر من 17 زيارة رسمية، كما شهدت تلك الزيارات توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يبلغ عددها حتى اليوم 38 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات من بينها المجالات الرياضية والتعليمية والعسكرية والصناعية.
ولا يخفى أن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، قد أجرى إلى تركيا زيارتين رسميتين، كان آخرها في العام 2016، والتي أكد فيها جلالته حرص المملكة على تعزيز العلاقات البحرينية التركية بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما. كما أجرى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، زيارة رسمية إلى جمهورية تركيا في العام نفسه، وأكد سموه خلالها على أهمية توسيع العلاقات بين البلدين.
وفي العام الذي يليه، أي في العام 2017، أجرى وفد تركي رفيع برئاسة فخامة الرئيس أردوغان، زيارة رسمية إلى مملكة البحرين، حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وإلى جانب ما سبق، فإن البحرين وتركيا يتمتعان بعلاقات اقتصادية وتجارية متميزة تؤكدها الإحصائيات التي تشير إلى بلوغ التبادل التجاري بينهما قرابة 883 مليون دولار أمريكي في العام 2022، مسجلاً بذلك ارتفاعاً بنسبة 66٪ مقارنة بالعام 2021.
إن مملكة البحرين تقدر عالياً هذه العلاقات، وترحب بالدور الذي تضطلع به تركيا ومشاركاتها الإيجابية على الصعيدين الإقليمي والدولي حتى غدت نموذجاً تنموياً ناجحاً يحتذى.
وبتكليف من حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فإنه ليشرفني أن أحضر حفل تنصيب فخامة الرئيس أردوغان، الأمر الذي يعكس الثقة في مواصلة البلدين لجهود تعزيز علاقاتهما الثنائية ودفعها نحو آفاق أوسع من التعاون والشراكة.
ما هي تطلعاتكم للعلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما وأن تركيا تدخل اليوم مرحلة جديدة، وذلك في أعقاب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية؟
إننا حريصون في مملكة البحرين على الحفاظ على المستوى المتميز من علاقاتنا الثنائية مع تركيا وتعزيزها في جميع المجالات. ومع دخول تركيا مرحلة تاريخية جديدة في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جدد من خلالها الشعب التركي ثقته في الرئيس أردوغان لولاية أخرى، فإننا نأمل تكريس الجهود لمواصلة العمل في إطار التعاون المشترك مع تركيا على رفع مستويات التبادل التجاري بين البلدين،
وتشجيع القطاع الخاص في الجانبين على استكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة، ونود هنا أن نشيد بجهود مجلس الأعمال التركي البحريني الذي يضطلع بدور مهم في هذا الصدد.
وإلى جانب الفرص التجارية، فإن قطاع السياحة يعد مجالاً رئيسياً آخر يستوجب استكشافه بشكل أكبر، إذ تعتبر البحرين هذا القطاع مساهماً أساسياً في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وعلى هذا الأساس تم الإعلان عن إطلاق الاستراتيجية السياحية (20222026) كجزء من خطة التعافي الاقتصادي بعد الجائحة. وبالمثل، فإن جمهورية تركيا تولي اهتماماً كبيراً بهذا القطاع، فكما هو معروف أن تركيا أصبحت اليوم وجهة مثالياً للسياحة الترفيهية والعلاجية، ويقصدها سنوياً الآلاف من البحرينيين والسياح من دول المنطقة.
وبصفتي رئيساً للجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، فإننا نتطلع أيضاً إلى التركيز على التعاون في قطاع البنية التحتية، وتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال، معرباً في هذا الجانب عن الإعجاب بما لمسته خلال الزيارة بما تشهده تركيا من توسع حضري وعمراني، وبنية تحتية متقدمة.