أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن مملكة البحرين تضع استدامة الموارد الحيوية، والتعاطي المنهجي مع تغير المناخ في صدارة أولوياتها الوطنية بما يسهم في تعزيز الأمن المائي والطاقة، وتدعيم مسارات التنمية المستدامة، تحقيقاً لرؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

ولفت معاليه إلى أن الحكومة قد أرست منظومة مؤسسية مترابطة تهدف إلى تعزيز التكامل بين الجهات المعنية بقطاعات المياه والطاقة وتغير المناخ، وذلك عبر توحيد أطر الحوكمة، واعتماد آليات متابعة وتقييم دورية داعمة لصنع القرار.

جاء ذلك لدى تفضل معاليه صباح اليوم بافتتاح أعمال المؤتمر العالمي للمياه والطاقة وتغير المناخ في دورته الثانية، والذي تنظمه وزارة النفط والبيئة بمركز البحرين العالمي للمعارض تحت شعار “التحول المستدام في مجال المياه والطاقة: الابتكار من أجل مستقبل آمن”، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة الوزراء،

وكبار المسؤولين، والمتخصصين، وممثلي المنظمات والمؤسسات المعنية بالموارد الطبيعية والتغير المناخي من داخل وخارج مملكة البحرين.

وبهذه المناسبة، أشار معالي نائب رئيس مجلس الوزراء إلى مضي مملكة البحرين في نهجها المتوازن الذي يراعي تنافسية الاقتصاد واستدامة البيئة عبر مشاريع متكاملة تشمل تطوير البنية التحتية للمياه، والتوجه نحو اعتماد مصادر طاقة بديلة ونظيفة، وإطلاق مبادرات توعوية ترسخ ثقافة الاستخدام الرشيد لدى الأفراد والمؤسسات على حد سواء.

ونوّه معاليه في هذا الصدد بما حققه مجلس الموارد المائية من تقدم ملموس في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمياه (20212030)، مع وصول نسبة إنجاز مبادراتها منذ إطلاقها ما نسبته 67%، وذلك بهدف إرساء الإطارين القانوني والتنظيمي لتعزيز عوائد القطاع المائي، والتخطيط لضمان استدامة المخزون الاستراتيجي، والتحول الإلكتروني في إدارة المعلومات والبيانات المائية، وتحقيق كفاءة الاستخدام والمحافظة على الموارد في مختلف القطاعات، إلى جانب تطوير وتنمية القدرات الفنية والإدارية الوطنية.

وشدد معاليه على أهمية انعقاد هذا المؤتمر وسط تمثيل نوعي رفيع يجمع صناع السياسات والخبراء من القطاعين العام والخاص من داخل وخارج المملكة بما يثري النقاشات ويوطد الشراكات الإقليمية والدولية، ويفتح آفاقاً أوسع لنقل المعرفة، معرباً في الوقت نفسه عن شكره للقائمين على تنظيم هذا الحدث المهم توقيتاً ومضموناً.

من جانبه، أعرب سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، عن بالغ شكره وتقديره لمعالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، على تفضله بافتتاح أعمال المؤتمر العالمي للمياه والطاقة وتغير المناخ، وعلى ما يوليه معاليه من خلال ترؤسه للجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، ومجلس الموارد المائية، من اهتمام وافر ودعم متواصل لهذا الحدث الذي يعكس حرص الحكومة على ترسيخ نهج تكاملي في إدارة منظومة المياه والطاقة والمناخ، وتعزيز جاهزية البنية التحتية لتلبية مستهدفات التنمية المستدامة، ومواكبة التحولات العالمية في هذا المجال.

هذا، وتفضل معالي نائب رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر بافتتاح المعرض المصاحب الذي يضم عدداً من الشركات المحلية والدولية الرائدة في مجالات تقنيات المياه والطاقة، حيث اطلع معاليه على أبرز الابتكارات والتقنيات الحديثة المعروضة، والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز كفاءة الموارد ودعم توجهات الاستدامة.

كما قام معاليه بزيارة الزاوية الإبداعية المخصصة للمؤسسات الناشئة، والتي تشكل منصة محفزة لرواد الأعمال والمبتكرين الشباب لعرض مشاريعهم وأبحاثهم التقنية في مجالات المياه والطاقة، واطلع على مجموعة من المبادرات الواعدة والأفكار الريادية الداعمة للتوجهات الوطنية نحو تحقيق التحول المستدام.

شاركها.