«خدمات النواب»: بحرنة 10 مهن بينها الهندسة والإعلام والمحاسبة والفنون – الوطن

حسن الستري
«الغرفة»: اقتراح يفتقر للمعالجة الحقيقية للمشكلة
أقرت لجنة الخدمات النيابية الاقتراح برغبة بشأن توطين «بحرنة» مهن الهندسة والفنون، الموارد البشرية والإدارية، الإعلام، العلاقات العامة، المحاسبة وأمانة الصندوق، الأمن والحراسة، تخليص المعاملات، الإرشاد السياحي، ومهنة المراسم والضيافة.وثمنت وزارة العمل الغايات التي ترمي إليها الرغبة، وأكدت أن الحكومة تعمل على تحقيقها ضمن استراتيجية واضحة لدمج الباحثين عن عمل من مختلف المؤهلات في الوظائف الجاذبة والمناسبة.
وأبدت غرفة تجارة وصناعة البحرين عدم موافقتها على الاقتراح برغبة؛ لاتصافه بالعمومية، ولافتقاره إلى معالجة حقيقية للمشكلة، ولوجود جوانب قصور تشريعية لا تتناول أسباب المشكلة الجذرية، إذ لم يراعِ المقترح المرونة المطلوبة لسوق العمل الذي يعتمد على العرض والطلب، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعقيد الآثار الاجتماعية الناجمة عن تطبيقه على المديين المتوسط والبعيد، وقد يعطل عجلة الاقتصاد.
وأشارت الغرفة إلى أن الاقتراح برغبة يتعارض مع ما جاءت به الورقة المشتركة المعدة من قبل مجلسي الشورى والنواب والغرفة، والتي تناولت الخطط على المستوى القصير والمتوسط وطويل الأمد.
وأكد المرشدون السياحيون بجمعية تاريخ وآثار البحرين إيمانهم التام بأن فكرة توطين (بحرنة) بعض الوظائف هي مسلك محمود؛ إذ إن مهنة الإرشاد السياحي قائمة على مجموعة من السفراء يوصلون رسالة البحرين بتاريخها وحضارتها وتنوعها وثقافتها إلى العالم، كما أن المرشد السياحي البحريني أكثر كفاءة وإلماماً بحضارات بلده، وهذا ما أكدت عليه منظمة الأمم المتحدة (UN Tourism) بأن يكون المرشد السياحي وطنياً.
وأشارت الجمعية إلى أن وجود مرشدين سياحيين أجانب في بعض الحالات الاستثنائية ليس مبرراً لاستبدال البحرينيين، ويجب وضع خطة وطنية فورية لتأهيل وتدريب المرشد السياحي البحريني.
وأخيراً، اتفقت الجمعية مع غايات الاقتراح برغبة وأهدافه النبيلة، ودعت إلى تفعيل الآليات الدستورية والقانونية لجعل المواطن البحريني الخيار الأمثل في سوق العمل، لا سيما فيما يخص مهنة الإرشاد السياحي.