دانات يدخل في تعاون طموح مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
إطلاق أبحاث في مجال توصيف اللؤلؤ وطبيعة تكوينه
“MIT”.. أحد أرقى المعاهد البحثية في العالم يعطي زخما غير مسبوق للخطة الوطنية لإحياء قطاع اللؤلؤ في مملكة البحرين
دخل معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات) في تعاون طموح مع أحد أرقى المعاهد البحثية في العالم، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، بهدف تطوير وتوصيف أدوات متقدمة لتحليل خصائص اللؤلؤ واستكشاف تقنيات لتعيين معرفات فريدة للآلئ الفردية.
ويدير المشروع الذي سيستمر ثلاث سنوات البروفيسور أدمير ماسيتش، الأستاذ المشارك للهندسة المدنية والبيئية، بالتعاون مع فلاديمير بولوفيتش، مدير التقنيات الناشئة، والبروفيسور فاريبوز ماسييه أستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر، في MIT.
وبمناسبة التعاون مع دانات صرح البروفيسور فاريبوز ماسييه قائلاً “اللؤلؤ هو عبارة عن مواد بيولوجية معقدة للغاية ورائعة ومرتبة هرميا لتتكون من مجموعة واسعة من الأنواع المختلفة، ويوفر لنا العمل مع دانات فرصة فريدة لتطبيق أدوات توصيف المواد متعددة المقاييس في مختبرنا لتحديد بصمات اللؤلؤ التي يحتمل أن تكون خاصة بالأنواع، مع التركيز على الأبحاث العلمية المتعلقة بعمليات التمعدن الحيوي الأساسية التي يمكن أن تفيد التطور في مواد البناء المستدامة.”
وبدورها قالت السيدة نورة جمشير الرئيس التنفيذي لدانات أن اللؤلؤ مثله مثل العديد من الأحجار الكريمة الأخرى قد تم تطويره بصورة علميه ودخلت أصناف اللؤلؤ المستزرع الأسواق العالمية منذ أكثر من مئة عام كمنتج منافس للؤلؤ الطبيعي، وهو مشابه في المظهر ولكنه مختلف في القيمة بالطبع.
وأضافت: “لقد ابتكرت مختبرات الأحجار الكريمة طرق اختبار علمية للتمييز بين اللؤلؤ الطبيعي وجميع أنواع اللآلئ الأخرى الموجودة بسبب التدخل البشري المباشر أو غير المباشر، يعرف العالم اليوم نوعين من اللآلئ اللؤلؤ الطبيعي واللؤلؤ المستزرع، ومع ذلك هناك أيضا أنواع من اللآلئ التي تقع بين هاتين الفئتين. وتقع على عاتق دانات المسؤولية في اتخاذ المبادرات اللازمة لضمان مواكبة طرق الاختبار للتقدم في علم زراعة اللؤلؤ وذلك باعتبار دانات المختبر الرائد في مجال الأحجار الكريمة لاختبار اللؤلؤ”.
الجدير بالذكر أن معهد دانات يتبع لشركة ممتلكات البحرين القابضة، وهو مختبر لفحص الأحجار الكريمة على مستوى عالمي ويتخصص في فحص ودراسة اللؤلؤ الطبيعي كانعكاس لتاريخ صيد اللؤلؤ في البحرين والرغبة في حماية وتعزيز تراث اللؤلؤ في البحرين، ويدعم العلماء في المختبر العملاء والطلاب من خلال تقديم خدمات التعرف على اللؤلؤ والأحجار الكريمة والالماس، بالإضافة إلى الدورات التعليمية.
ويهدف المشروع الذي يحمل عنوان “استكشاف العالم النانوي للأحجار الكريمة الحيوية”، إلى تحسين عملية اختبار وتحديد اللؤلؤ من خلال تحديد السمات المورفولوجية والهيكلية الدقيقة والبصرية والكيميائية الكافية لتمييز منطقة منشأ اللؤلؤة أو طريقة نموها أو كليهما.
وسيكون معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لعلوم النانو والهندسة النانوية هو المركز التنظيمي للمشروع حيث سيستخدم البروفيسور ماسيتش وفريقه أدوات التوصيف الحديثة للمنشأة.
بالإضافة إلى اكتشاف منهجيات جديدة لتحديد أصل اللؤلؤ، يهدف المشروع إلى الاستفادة من التعلم الآلي (ML) لأتمتة تصنيف اللؤلؤ، كما سيقوم الباحثون بدراسة تقنيات إنشاء معرف فريد بكل لؤلؤة بمفردها.
ومن المتوقع أن يستمر المشروع البحثي الأولي ثلاث سنوات، مع إمكانية استمرار التعاون بناء على النتائج الرئيسية أو البناء على نجاح المشروع لفتح طرق جديدة للبحث في هيكل اللؤلؤ وخصائصه ونموه.
نبذة عن دانات:
تأسس معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات) في عام 2017، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث تم تأسيسه كشركة بحرينية مملوكة بالكامل لشركة ممتلكات البحرين القابضة “ممتلكات”، وصندوق الثروة السيادية للمملكة.
تتمثل رؤية (دانات) في تعزيز مكانته كأفضل المعاهد والمختبرات في العالم لخدمات فحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة والتأكد من طبيعة تكوينهم، بالإضافة للبحث العلمي، ويعمل المختبر وفقاً لأفضل المعايير العالمية في المجال، حتى أنه أصبح نموذجاً ومرجعاً للمعنيين بهذه الصناعة حول العالم.
ويعمل المختبر على ضمان وحماية وتعزيز ثقة التاجر والمستهلك باللؤلؤ والأحجار الكريمة والمجوهرات، ويقدم خدمات عدة منها فحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة وإصدار الشهادات ذات المعايير العالمية ومن بينها شهادة فحص الأحجار الكريمة، وشهادة فحص الألماس، وشهادة البطاقة، وتقارير مرموقة ومعتمدة، فضلاً عن تقديمه دورات تدريبية وتوعوية.
وقد عزّز المعهد من سمعة المملكة ومكانتها كإحدى أهم دول العالم في مجال استخراج وتجارة اللؤلؤ الممتد على مدى أكثر من أربعة آلاف عام وحتى الآن، كما يلعب دورا حيويا في ضمان وحماية وتعزيز الثقة العامة في اللآلئ والأحجار الكريمة والمجوهرات من خلال الحفاظ على أعلى معايير الصناعة والمعرفة العلمية والأخلاقيات المهنية.