دراسة بجامعة البحرين: البحرين نجحت في إدارة أزمة كورونا إعلامياً استناداً إلى خطط مدروسة
أكدت دراسة علمية في جامعة البحرين، أن الحملة الوطنية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، نجحت في توظيف الإعلام في إدارة الأزمات، وهو الأمر الذي ظهر من خلال استدامة تنفيذ الخطط الإعلامية الفعالة خلال الجائحة.
وأظهرت الدراسة أن القائمين بالاتصال في الحملة، اعتمدوا النموذج الإعلامي لإدارة هذه الأزمة الصحية من خلال تعزيز ونشر الوعي والإرشادات الوقائية، وتطبيق خطط إعلامية بمختلف اللغات، من خلال شتى القنوات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية، مستندين في ذلك إلى أسس علمية.
وأعد الدراسة الطالب في برنامج ماجستير الإعلام في كلية الآداب بالجامعة حمد إبراهيم الجابر، استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير، وقد وُسمت أطروحته بعنوان: “الإدارة الإعلامية لأزمة جائحة كورونا في مملكة البحرين: الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا covid19 نموذجاً”.
ووظف الباحث أداتي: المقابلة، وتحليل مضمون المؤتمرات الصحفية التلفزيونية التي نظمها الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا.
وبحسب نتائج التحليل، فقد تبين أن رسائل الفريق الوطني التي أطلقها في المؤتمرات، رسخت لدى الجمهور ضرورة الالتزام والوعي والحماية الذاتية من خطر الجائحة، وأن القائم بالاتصال قدم الرسائل مستخدماً أسلوبي: الشفافية في نقل الحقائق، والطمأنة كأساليب إقناعية.
وقال الجابر: “أظهرت نتائج الدراسة أن القائم بالاتصال قام برسم ومتابعة تنفيذ الخطط الإعلامية المدروسة، وإطلاع المجتمع على كافة الخطط والإجراءات والتدابير المتخذة بكل شفافية ووضوح، مما شكل مصدر ارتياح وثقة كبيرين بين الجمهور”.
وكانت لجنة امتحان ناقشت الباحث مؤخراً في أطروحته وقد تكونت من أستاذ العلاقات العامة المشارك في كلية الآداب بجامعة البحرين الدكتور أشرف أحمد عبدالمغيث ممتحناً داخلياً، وأستاذ الإعلام في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد سليمان الصبيحي ممتحناً خارجياً كما كانت الأطروحة بإشراف أستاذ الإعلام والعلاقات العامة المساعد في كلية الآداب بجامعة البحرين الدكتورة مها سامي الراشد.
وأشار الباحث إلى أن “النتائج أوضحت أن القائم بالاتصال أدرك أهمية تغيير الشعارات في الحملات الإعلامية من فترة إلى أخرى في البحرين؛ لشد انتباه الجمهور لأهمية المعلومات والبيانات التي سيتناولها في المؤتمرات الصحفية، وتوظيف الشعارات بحسب متطلبات كل مرحلة من مراحل التصدي للجائحة”.
وأوصى الباحث باستمرار الجهود المبذولة للتخطيط الإستراتيجي لإدارة الأزمات على أسس، وتهيئة وتدريب المتحدثين القائم بالاتصال في المؤتمرات الصحفية للعاملين في جميع الوزارات والمؤسسات في البحرين، ليكونوا على أُهبة الاستعداد لتدارك الأزمات مستقبلاً.
ودعا إلى إدراج مقررات دراسية في الجامعات الحكومية والخاصة في مجال الإدارة الإعلامية للأزمات، وإجراء دراسات تهتم بدراسة التعاون المشترك الذي يتم بين الجهات المشتركة ذات العلاقة بإدارة الأزمة.