أيمن شكل
مشاركة تاريخية للمرأة في انتخابات 2022 بـ42 ألف صوت
كشفت دراسة بحثية عن مؤشرات العملية الانتخابية والمشاركة السياسية في مملكة البحرين تراجع فكرة تغيير أعضاء المجلس التشريعي في الشارع البحريني، حيث كانت انتخابات عام 2018 الأكبر بمعدل 37 عضواً، وانخفضت في انتخابات 2022 إلى 33 فقط، وأن نسبة مشاركة المرأة سواء مرشحة أو عضو هي الأكبر في تاريخ مملكة البحرين، بحصة في الكتلة التصويتية ناهزت 42 ألف صوت وبنسبة 16.2%.
الدراسة نشرت في مجلة «الحقوقية» التي تصدر عن جمعية المرصد لحقوق الإنسان، للخبير السياسي بمركز تريندز للبحوث والاستشارات في دولة الإمارات والمستشار السابق بمعهد البحرين التنمية السياسية خالد فياض، حيث سعت للتعرف على مؤشرات العملية الانتخابية التي جرت خلال شهر نوفمبر 2022 ودور المرأة في هذه الانتخابات سواء بوصفها مشاركاً أو مرشحاً أو فائزاً في الانتخابات.
وأوضح الباحث أن معدلات التنمية البشرية التي حققتها البحرين بين عامي 2014 و2019 والارتقاء 6 مراكز في مؤشر التنمية البشرية بحسب التقرير العالمي، قد جعلها البلد العربي الذي حقق ثاني أكبر قفزة صاعدة من حيث ترتيب مؤشر التنمية البشرية في عامي 2018 و 2019 على التوالي وكذلك للعام 2022، وانعكس ذلك على زيادة درجة الوعي السياسي لدى شرائح مجتمعية مختلفة وبروز نخب جديدة مكونة من تكنوقراط ومثقفين ومتعلمين، الأمر الذي أعطى الفرصة لنمو الطبقة الوسطى الجديدة والتي تشكل عماد المجتمعات القوية والحامية لقيمه.
وحول تعزيز دور المرأة في العمل السياسي، أوضح الباحث اهتمام جلالة الملك المعظم بدور المرأة في المشاركة السياسية والذي برز بوضوح في مجلس الشورى منذ العام 2002 وارتفعت نسبة مشاركتها في المجالس التالية، وانعكس ذلك في آخر انتخابات برلمانية، حيث كانت نسبة مشاركة المرأة سواء مرشحة أو عضو هي الأكبر في تاريخ مملكة البحرين، فقد حصلت المرأة على نسبة 16.5% من الكتلة التصويتية بإجمالي 41741 ممن صوتوا في انتخابات 2022، وبلغ عدد المرشحات في الانتخابات الأخيرة 69 سيدة تنافسن في معظم المحافظات والدوائر الانتخابية بنسبة 22%.
كما تطرق الباحث إلى تولي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئاسة مجلس الوزراء، وطرح سموه لرؤية وطنية تعمل على تفعيل دور الشباب والدفع بدماء جديدة في كافة مؤسسات العمل الوطني، وتنشيط الدبلوماسية البحرينية على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما ساهم في إثراء الحياة السياسية وزاد من دعم ثقافة المشاركة الانتخابية للشباب.
ووصف فياض معدل المشاركة في الانتخابات التشريعية بالجيد مقارنة مع معدلات المشاركة العالمية والتي تتراوح ما بين 5070%، وأكد أن انتخابات عام 2022 كانت الأكبر في نسبة المشاركة بعد انتخابات عام 2006، حيث بلغت النسبة 73.2% بالمقارنة مع تغير طفيف (73.6% لعام 2006)، وخلص إلى أن انتخابات 2022، قد شهدت أكبر كم من المرشحين، متفوقة بذلك على انتخابات 2018 وما قبلها.
