دراسة مقلقة.. هل نكون آخر جيل يرى غابات الأمازون؟
الحرة
حذرت دراسة جديدة من أن انهيار النظم البيئية المختلفة ربما يبدأ في وقت أقرب مما كان يعتقد سابقا، حسبما ذكرت صحيفة “الغارديان”.
وأظهرت الدراسة أن أكثر من خُمس النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غابات الأمازون المطيرة، معرضة لخطر الزوال خلال حياة الإنسان.
وقال البروفيسور سيمون ويلكوك، من مركز ” روثامستيد” للأبحاث، الذي قاد الدراسة، “يمكن أن يحدث ذلك قريبا جدا. يمكننا بشكل واقعي أن نكون الجيل الأخير الذي يرى الأمازون”.
ووجدت الدراسة أن ما يصل إلى 15 بالمئة من الانهيارات البيئية حدثت نتيجة الضغوط الجديدة أو الأحداث المتطرفة، حتى أثناء الحفاظ على عامل الضغط الأساسي عند مستوى ثابت.
وكان الاستنتاج الذي خلصت إليه الدراسة هو أنه، حتى لو تمت إدارة جزء واحد من النظام البيئي على نحو مستدام، فإن الضغوط الجديدة مثل الاحتباس الحراري والظواهر الجوية المتطرفة يمكن أن تقلب التوازن نحو الانهيار.
وكانت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أعلى هيئة استشارية علمية في الأمم المتحدة، قالت في تقريرها الأخير إن هناك فرصة لحدوث نقطة تحول في الأمازون بحلول عام 2100.
ومع ذلك، حذر علماء بارزون في البرازيل، بما في ذلك كارلوس نوبري، من أن احتمال دمار الأمازون قد يأتي في وقت أقرب بكثير، وهو ما يتطابق مع نتائج الدراسة الجديدة.
في مارس، ارتفع معدل إزالة الغابات بمنطقة الأمازون في البرازيل بعد أن كشف جهاز المراقبة عبر الأقمار الصناعية التابع للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء عن تدمير 356 كيلومترا مربعا من الغطاء الحرجي خلال شهر في الجزء البرازيلي من أكبر غابة مطيرة في العالم.
وركزت معظم الدراسات السابقة على دافع واحد للدمار، مثل تغير المناخ أو إزالة الغابات. ولكن عندما اجتماعها مع تهديدات أخرى، مثل الإجهاد المائي والتدهور وتلوث الأنهار من التعدين، فإن الزوال يكون أسرع بكثير.
وأشارت الدراسة إلى انهيار بحيرة إرهاي بالصين في وقت أقرب مما توقعه معظم المراقبين.
ووفقا لويلكوك، كان الانهيار في البحيرة الصينية بسبب أن التوقعات استندت إلى عامل واحد الجريان السطحي الزراعي الذي يحمل نظام المياه بالمغذيات الزائدة لكن الضغوط الأخرى أدت إلى تفاقم وتسريع هذا التدهور.