تغيير آلية دعم الماء قد تشكل ضربة قوية لمشاريع التشجير والزراعة الفردية

أكد النائب الدكتور منير سرور أهمية الجهود الأهلية في دعم المشاريع الوطنية لتقليل الانبعاثات الكربونية، والأهداف الوطنية للوصول للحياد الكربوني بحلول العام 2060، داعياً إلى تنمية الوعي العام بشأن حفظ البيئة، وأهمية التشجير، والاقتصاد الأخضر.

جاء ذلك خلال فعالية “نغرسها بأيدينا” التي نظمها مكتب النائب الدكتور منير سرور في حديقة الجنبية اليوم الأربعاء بمشاركة الأهالي، وحضور النائب د. سرور والعضو البلدي زينة جاسم و ممثلين من وزارة البلديات.

وقال د.سرور: “بدأت البحرين خطوات جادة لتقليل الانبعاثات الكربونية من خلال مشاريع التشجير على نطاق واسع، خصوصاً زراعة شجر القرم الفعال في امتصام الكربون، ومشاريع التحول في أنظمة الطاقة، والعمل على نشر ثقافة البناء والاقتصاد الأخضر”.

وتابع قائلا: “غير أننا نعتقد بأهمية دور الأهالي في هذا الإطار، فهم قادرون على تقليل الانبعاثات عبر الاقتصاد في استخدام الطاقة، ودعم المشاريع البيئة، وتشجيعهم على إعادة التدوير، والتشجير خصوصاً غرس النباتات التي لا تستهلك كميات كبيرة من الماء وتتناسب مع طقس المملكة الحار”.

وقام النائب د. سرور بمعية الأهالي بغرس بعض الشتلات في حديقة منطقة الجنبية، وريها بالماء، في حين وزعت شتلات أخرى على المشاركين الذين وفدوا من الدائرة السابعة في المحافظة الشمالية، ومن خارجها كذلك.

وفي السياق نفسه، حذر عضو مجلس النواب من أن أي تغيير آليات دعم الماء ربما يشكل ضربة قوية للمشاريع الأهلية الفردية والجماعية الخاصة بالتشجير وزيادة المسطاحات الخضراء حيث إن ارتفاع كلفة الماء قد تجعل الأهالي يتجنبون الزراعة والتشجير. وقال: “لقد شهدنا عزوفاً عن التشجير والزراعة من جانب بعض المقيمين الأجانب بعد زيادة تعريفة الماء والكهرباء، وذلك قلل من المساحات الخضراء، ومن المؤكد أن ذلك سوف يتكرر إذا قامت الحكومة بتغيير صيغة الدعم”.

واقترح د. منير سرور التوسع في تجربة توفير المياه المعالجة التي تستخدم لأغراض ري المزروعات، وتوصيل المزيد من المزارع والحدائق بهذه المياه، مشيراً إلى أن استخدام المياه المعالجة يعد أحد الحلول المبتكرة المستدامة لترشيد استخدام المياه، وتوفير مصادر لمياه المزارع.

شاركها.