الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ76 على التوالي

12 أبريل 2025Last Update :
صدى الإعلام- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال76 على التوالي، ولليوم ال63 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد ميداني مستمر.
وأفادت مراسلتنا، بأن قوات الاحتلال دفعت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بتعزيزات عسكرية من الآليات ومدرعات “ايتان” إلى المدينة، وتمركزت في محيط دوار السلام في الحي الشرقي، وأعاقت حركة السير، ونفذ جنود الاحتلال عمليات تفتيش دقيقة للمركبات وهويات المواطنين.
وفي السياق ذاته، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية من فرق المشاة والآليات إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إطلاق الرصاص الحي، وسماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى.
في مخيم طولكرم، انتشر جنود الاحتلال في حارة أبو الفول وسط أعمال تفتيش وتمشيط فيها، في الوقت الذي أطلقوا فيه القنابل الضوئية في سماء المخيم، في إطار التصعيد المستمر الذي طال كافة حاراته، والذي أصبح فارغا من سكانه بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم، وخاليا تماما من مظاهر الحياة، بعد تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم وحرق للمنازل والمنشآت.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها المطبق على مخيم نور شمس، مترافقا مع سماع دوي انفجارات الليلة الماضية، في الوقت الذي واصلت مداهمة المنازل وتفتيشها في حارة المحجر واحتجاز الشبان وإخضاعهم للتحقيق الميداني.
وما زالت قوات الاحتلال تستولي على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، وتحويلها لثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، والتي زادت وتيرتها بعد أن استولت أمس على خمس بنايات إضافية، تضم عشرات الشقق السكنية التي تؤوي عشرات العائلات، بينهم نازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس.
ومن بين هذه المباني، أخرى كانت قد استولت عليها قوات الاحتلال في وقت سابق وهي: خريوش 3، والربيع، والفردوس، والعامر، وخريوش 6، وتقع ضمن مربعان سكنيان في الحي الشمالي وشارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم وضاحية ذنابة.
وفي موازاة ذلك، يشهد شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، انتشارا مكثفا لآليات الاحتلال التي تقوم بالتضييق على المواطنين واعتراض حركة تنقلهم في الشارع بعد أن أغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمر 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.