رؤساء المآتم: حرية إقامة الشعائر الحسينية كفلها الدستور والرادود البحريني أثبت تميزه في إحياء المناسبات
أكدوا دعم الملك المعظم وولي العهد رئيس الوزراء وثمنوا الجهود التنظيمية لوزارة الداخلية..
أكد عدد من رؤساء المآتم الحسينية تميز مملكة البحرين وتمتعها الكامل بحرية إقامة الشعائر الحسينية التي كفلها الدستور، وقالوا إن البحرين تتمتع بنهج حضاري يضمن ممارسة الشعائر الدينية والاجتماعية وفق الأنظمة ودون إخلال بالقوانين.
وأشادوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين، خلال لقاء الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، بالدعم الكبير الذي يتلقونه سنويا من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وأكدوا ضرورة الابتعاد عن تسييس الخطاب والشعائر والمحافظة على قدسيتها بما يتواكب مع تعزيز نسيج المجتمع وتحقيق اللحمة الوطنية، وتطلعوا إلى تكامل الجهود لإنجاح موسم عاشوراء هذا العام بما يتماشى مع الفضائل الدينية والنهوض بالمجتمع فكريا وأخلاقيا.
وأوضح السيد فؤاد أحمد الحاجي، عضو مجلس الشورى وعضو الهيئة العامة للمواكب الحسينية بالمنامة، أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، هو الراعي والداعم الأول لإقامة الشعائر الحسينية سنويا، الذي يأتي في إطار التعايش والتآخي والاندماج الديني والثقافي والاجتماعي الذي جبلت عليه المملكة على امتداد تاريخها العريق، وثمن الجهود الوطنية النبيلة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، من خلال تحقيق الاستجابة رفيعة المستوى للتوجيهات الملكية السامية، بتسخير إمكانيات مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات الرسمية للمساهمة في تنظيم ودعم إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وأشاد الحاجي بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وتفانيها في توفير الأجواء الآمنة لإحياء موسم عاشوراء وإقامة الشعائر الحسينية بشكل منظم، مشددا على أهمية استمرار تعاون رؤساء المآتم ومسؤولي المواكب والخطباء والرواديد مع الجهات المعنية، بما يحقق الأهداف الفضيلة من موسم عاشوراء، وأوضح أن مملكة البحرين لطالما عرفت في تاريخها القديم والحديث، بأنها بلد التعايش والتآخي والألفة والمحبة، فهو وطن متمسك بالاعتدال والاتزان في كافة مناحي الحياة.
ورفع السيد فيصل حسن بن رجب، رئيس مأتم بن رجب عضو الهيئة العامة للمآتم الحسينية شكره وامتنانه إلى مقام جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه على دعمه اللامحدود للمآتم الحسينية، واهتمامه المباشر بالمناسبات الدينية، وقال إن لقاء معالي وزير الداخلية كل عام برؤساء المآتم هو لقاء يتضمن استعراض أهم النقاط التنظيمية التي تضمن نجاح موسم عاشوراء لكونه مناسبة دينية هامة عند الشعب البحريني، وأشاد بالتوجه إلى تشجيع الكوادر الوطنية دائما بما فيهم الرواديد البحرينيون الذين يتمتعون بسمعة ومكانة وبدأ يذاع صيتهم في الخارج أيضا.
وأكد السيد بن رجب عدم وجود حاجة لاستضافة أحد من الخارج، فالطابع المحلي هو الغالب بما يعكسه من تعايش وتلاحم بين أبناء البلد، فلطالما كان موسم عاشوراء جامعا للطوائف بما يعزز احترام الأديان والتسامح وقيم المشاركة، وهو ما يعكس مبادئ وتوجيهات ورؤى القيادة في الحفاظ على هذه القيم المجتمعية التي تميز الشعب البحريني منذ الأزل.
وأكد الدكتور حسن حميد العريض رئيس مأتم العريض بالمنامة أهمية لقاء معالي وزير الداخلية ودعوته لرؤساء المآتم الحسينية لحضوره، إذ يمثل فرصة لجمع العاملين على إحياء هذه المناسبة الدينية الهامة العزيزة على قلوب المجتمع البحريني، وقال “هي فرصة لتبادل الحديث الذي أشعرهم بالفرح، إذ ثمة جهود رسمية تدعمهم وتمدهم بالاطمئنان حول مساندة الوزارة، وفي المقابل عليهم كإدارات مآتم مقابلة هذه الجهود بالدعم والاحترام المتبادل.
وأشاد بالتوجه إلى إثراء هذه المناسبة والتأكيد على مبادئها، فخصوصية الموسم في مملكة البحرين تتعلق بتوارث عاداتها عبر الأجيال بما يعبر عن طبيعة أهل البحرين، مبينا دور الرادود البحريني في إحياء المناسبة الدينية دون تحويلها إلى مناسبة سياحية أو سياسية، فعاشوراء موسم له قدسيته بما لا يخالف المبادئ الوطنية الثابتة، وعلى الجميع الالتزام بالنظام العام بما يعكس المستوى الحضاري لأهل البحرين، وبما يتلاءم ويرقى لأهمية المناسبة.
وأشاد رجل الأعمال محمد عباس بلجيك رئيس مأتم العجم الكبير بكلمة وتوجيهات معالي وزير الداخلية التي جاءت في اجتماع معاليه مع رؤساء المآتم بمناسبة موسم عاشوراء، وثمن الدعم الكبير الذي يوليه معاليه لنجاح موسم عاشوراء لتوفير الأجواء الآمنة وتيسير كافة الاحتياجات والمتطلبات، بما يسهم في ارتقاء الموسم.
وشدد رئيس مأتم العجم الكبير على أن موسم عاشوراء تقع مسؤوليتها على الجميع ويجب الحفاظ على روحانيتها بعيدا عن الخطابات الطائفية، وأكد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الإسلامية داخل البلاد بالإضافة إلى التمسك بمضمون كلمة معالي وزير الداخلية في الاجتماع مع رؤساء المآتم والخصوصية البحرينية في إحياء المناسبة وطابعها الخاص، وقدم شكره الجزيل إلى معالي وزير الداخلية على دوره البارز في حفظ الأمن وتوفير الأمان للمشاركين في موسم عاشوراء، كما ثمن دور الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة في توفير الاحتياجات اللازمة بجانب المتابعة والتنسيق المستمر، مؤكدا ضرورة التمسك بالخطاب الديني المعتدل ونبذ الطائفية في إطار العمل على تعزيز أواصر المحبة والاحترام بين أفراد الشعب البحريني.
أما السيد غالب السيد مختار العلوي رئيس مأتم القصاب في المنامة فرفع شكره وتقديره لجلالة الملك المعظم على دعمه اللامحدود لموسم عاشوراء، فهي شعائر متميزة ويضرب بها المثل بين الدول، ودليل على الحرية التي تضمنها الدولة للمآتم في تنظيم وإحياء شعائرها، إضافة إلى توفير جميع السبل من أجل إنجاحها، وهذا ما نشهده عام بعد عام.
وقال إن لقاء معالي وزير الداخلية برؤساء المآتم هو لقاء هام يبدي فيه اهتمامه وحرصه على توفير جميع السبل لإنجاح موسم عاشوراء وحماية المآتم الحسينية والحفاظ على الأمن والأمان خلال إقامة الشعائر، مشيرا إلى اتفاق رؤساء المآتم الحسينية على الاعتماد على الرواديد البحرينيين في إحياء الشعائر، لما لهم من دور مهم ومسئولية وطنية ودينية تتلاءم مع خصوصية أهل البحرين، وقال إن موسم عاشوراء في مملكة البحرين لا يعتبر وجهة سياحية دينية بل هو موسم يراد من الجميع إحياؤه بنجاح.
وأوضح السيد علي أحمد عيسى من مأتم الهادي بمنطقة “الدير” أن لقاء معالي وزير الداخلية كان مثمرا للغاية، إذ لمس تعاون وزارة الداخلية في تنظيم سير العمل في المآتم، معربا عن تطلعه لنجاح الموسم هذا العام في ظل الشراكة المجتمعية المتحققة بين الجهات المسئولة وإدارات المآتم، وقال إن قرية الدير تمتاز بوجود رواديد بحرينيين أكفاء، وأشاد بتعاون المسئولين في محافظة المحرق، الذي يتكامل باجتماع معالي وزير الداخلية اليوم.
ووصف السيد مصطفى حميد حسن من مأتم الإمام المنتظر بمنطقة الدير، لقاء معالي الداخلية، بالودي الذي يعكس ترابط المجتمع مع بعضه البعض، مؤكدا حرصه على المشاركة في هذا اللقاء الهام الذي يعكس الترابط المجتمعي لإنجاح موسم عاشوراء، الذي يعتبر من الفعاليات الدينية المهمة التي تقام في مملكة البحرين.
وأكد حرص جميع المشاركين على إنجاح الموسم، “فالتواصل الاجتماعي المتمثل بهذا الاجتماع يعبر عن أهمية العمل المشترك من أجل تطبيق الخطوات التنظيمية التي يجب التقيد بها مع الاعتماد على الرواديد البحرينيين في إحياء الشعائر الحسينية، ودعم التلاحم الاجتماعي الذي يمتاز به المجتمع البحريني”.
وقال السيد عطية عبدالحسن أحمد السكران رئيس مأتم وليد الكعبة بالمحرق، أن لقاءات رؤساء المآتم بمعالي وزير الداخلية يحمل معاني التواصل ويضمن توصيل الإرشادات بشكل مباشر للجميع، وأكد التزام المآتم بالقوانين والأنظمة التي تضمن نجاح موسم عاشوراء، وأهمية الالتزام بالخطاب الديني لما يحمله من خصوصية، ودعا إلى تعاون الجميع باحترام الموسم الحسيني والقوانين المنظمة المعمول بها خلال هذا الموسم، فإدارات المآتم الحسينية تتطلع دائما إلى إنجاح موسم عاشوراء.
من جانبه قال السيد صالح عبدالحميد رئيس مأتم النعيم الجنوبي، إن لقاء معالي وزير الداخلية مع رؤساء المأتم الحسينية يضمن الحد من المخالفات ومعالجتها، موضحا أن هذا الموسم يأتي بعد انقضاء جائحة الكورونا وما ترتب عليها من إجراءات واحترازات، وتطلع إلى موسم عاشوراء ناجح ميسر.
وأضاف أن مأتم النعيم له خصوصية كونه أكبر مأتم في المنطقة، ويحتاج إلى تنظيم في توفير المواقف، ومراعاة فئة الصم، الأمر الذي يتطلب مراعاة خصوصيتهم، مؤكدا على دور الرادود البحريني الذي يتميز بحسه الراقي في إنجاح الشعائر الحسينية وهو ما أشاد به معالي الوزير خلال كلمته.
وفي السياق، ذاته أكد السيد عبدالله عبدالعزيز الجنوساني رئيس مأتم جنوسان وجود تعاون كبير يتجدد كل عام بين الأوقاف الجعفرية ووزارة الداخلية ووزارة العدل، وقال إن دول أخرى كثيرة لا تتمتع بما تتمتع به مملكة البحرين من حرية في ممارسات الشعائر الدينية، فنحن نمتاز بحرية الدين والمعتقد.
وقال إن جميع رؤساء المآتم خلال لقائهم مع معالي وزير الداخلية، أكدوا على الدعم اللامحدود المقدم لهم من الجهات الرسمية، انطلاقا من دعم ومساندة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه للمآتم، مؤكدا أهمية الالتزام بالأنظمة والقوانين لإنجاح الموسم وأهمية الاعتماد على الرواديد البحرينيين في إحياء الشعائر، فهم فخر للبحرين ولموسم عاشوراء الذي يتطلع الجميع لإنجاحه هذا العام.
وأشاد السيد ماهر عبدالجبار العريض نائب رئيس مأتم العريض بمستوى الخدمات التي تقدمها الدولة لإحياء موسم عاشوراء، وقال إن مآتم البحرين ومنذ سنوات طويلة نالت الدعم الكبير، ويتواصل هذا الدعم بقيادة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إذ جرى العرف بحصول المآتم على مكرمة ملكية متجددة كل عام، مبينا ما تتمتع به مآتم المنامة من مواكب عزائية كبيرة وحاشدة تزداد في تميزها بدور الرواديد البحرينيين مؤكدا أهمية الالتزام بالأنظمة لإنجاح الموسم وسلامة المواطنين والمقيمين.
السيد نادر حسين حاجي الأمين العام لحسينيات مدينة المحرق أشاد بدعوة معالي وزير الداخلية السنوية لعقد هذا اللقاء، مشيدا بدور محافظة المحرق ومديرية محافظة المحرق، مؤكدا أهمية عدم الخروج عن الخط الديني خلال إحياء موسم عاشوراء والالتزام بالقوانين والأنظمة، والحفاظ على المعاني الدينية فيها، مشيدا بدور الرواديد البحرينيين في إحياء الشعائر الحسينية خلال موسم عاشوراء.
وأكد السيد أحمد جمعة رئيس مأتم أنصار الحسين أهمية النقاط التي جاءت في كلمة معالي وزير الداخلية خلال اجتماع اليوم مع رؤساء المآتم، فهي نقاط جوهرية تسهم في نجاح التنظيم، معربا عن شكره لوزارة الداخلية على جهودها التنظيمية لموسم عاشوراء.
واستعرض جمعة الاستعداد الكبير لموسم هذا العام، وأشاد بالدعم والمساندة التي تقدمها كوادر وزارة الداخلية.
أما السيد عبدالمنعم يوسف البناء رئيس مجلس إدارة الحسينية الحيدرية من فريق البنائين، فأكد الأهمية الكبيرة التي حملتها كلمة معالي وزير الداخلية وقال إنها كلمة شاملة ومهمة وليست بغريبة على معاليه، إذ أكد احترام جميع الطوائف في مملكة البحرين، والاعتزاز بالمناسبات الدينية التي تقام على أرضها، التي تلقى الاهتمام الرسمي وتعاون جميع الجهات لتكون على أكمل وجه، مثمنا دور المسئولين في تنظيم الزيارات الميدانية وإقامة الاجتماعات من أجل ضمان إنجاح موسم عاشوراء، والحفاظ على ما تتمتع به المملكة من تسامح واحترام للطوائف والأديان.
وفي السياق ذاته قال السيد أحمد السيد شبر الموسوي من أهالي قرية الهملة، إن المشاركين في الاجتماع تشرفوا بلقاء معالي وزير الداخلية، وقال إن مثل هذه اللقاءات المباشرة بين المواطنين والمسئولين تعتبر اجتماعات مثمرة ذات نتائج واضحة، معربا عن شكره للدعم المستمر لموسم عاشوراء الذي يجب أن يتميز بالتزام كبير بالأنظمة والقوانين، وأكد أهمية معالجة القضايا التي ذكرها معالي الوزير خلال كلمته، ومنها التأكيد على دور الرادود البحريني الذي يملك الكفاءة العالية، فالبحرين غنية بشبابها وطاقاتها، وهي مثال يقدم أمام العالم في كفالة الحريات الدينية.
وقال رئيس مأتم مقابة سيد جعفر الشرف، إن هذا الاجتماع الهام ليس سوى دليل على حرص معالي وزير الداخلية على التواصل المباشر مع رؤساء المآتم لبحث وتحديد النقاط التي يجب التعاون فيها وتكامل الأدوار بخصوصها، وعبر عن سعادته بهذه الدعوة، وقال إن مآتم مملكة البحرين تتمتع عبر تاريخها بدعم القيادة، فمملكة البحرين عرفت بتسامح الأديان فيها، حيث يتم إحياء ذكرى عاشوراء في ظل وجود الكثير من الأيادي البيضاء.
وأكد الشرف على الدور الداعم للشعائر والموجه للالتزام بالشعائر الصحيحة، فهي مناسبة دينية لا يراد لها الخروج عن دائرة القوانين المنظمة لها.
وقال السيد سلمان يوسف رئيس مأتم أنصار العدالة بمنطقة الدراز إن موسم عاشوراء من المواسم الدينية المميزة، وإن نجاحه ليس سوى ثمرة تكاتف جميع الجهود، وأكد أن كلمة معالي الوزير تمحورت حول محاور مهمة منها موضوع مكافحة المخدرات، وهو موضوع اهتم به جميع الحضور لما يمثله من قضية مؤذية لجميع شرائح المجتمع، وأضاف أن هذه المناسبة الكريمة تدل على أهمية التعاون لمحو هذه الظاهرة السيئة، الأمر الذي لن يتحقق إلا بتكاتف الجميع.
وأكد يوسف أن الرواديد في البحرين يمتلكون من الكفاءة والمعرفة الكافية لإحياء الموسم بمسئولية مع مراعاة الثوابت الوطنية وطرح مواضيع تلتزم بجوهر الموسم.