رئيس الاتحاد البرلماني الدولي: ما نجده في البحرين يجب أن يكون في دول أخرى بالعالم
أطلق رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باتشيكو، نداءً للمجتمع الدولي لتعزيز التعايش السلمي، مشيراً إلى مملكة البحرين كمثال.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت بمركز البحرين العالمي للمعارض عقب افتتاح الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات ذات الصلة في البحرين: “نحن في بلد يظهر للعالم أن الناس من مختلف الثقافات والأديان يمكنهم العيش معاً في مجتمع مسالم وفي تعايش مثالي وهذا هو السبب في أن هذا المكان المناسب لمناقشة هذه القضية، ومشاركة هذه الرسالة من البحرين إلى العالم بأسره”.
وأضاف باتشيكو “يجتمع البرلمانيون من جميع أنحاء العالم في البحرين في مجالسهم والاجتماعات ذات الصلة التي تعقد تحت شعار “تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة محاربة التعصب”.
وتشمل الاجتماعات التي تستضيفها البحرين جميع الهيئات التشريعية للاتحاد البرلماني الدولي، بما في ذلك مجلس الحكم واللجان الدائمة واللجان المتخصصة حول حقوق الإنسان للبرلمانيين وقضايا الشرق الأوسط ، وكذلك منتدى البرلمانيات ومنتدى النواب الشباب.
وستوفر المناقشة العامة منبراً للمندوبين للتداول وتبادل الآراء وتحفيز العمل البرلماني في مكافحة التعصب وتعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة.
وقال باتشيكو: “بصفتي رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، أود أن أقول إنني سعيد جداً لوجودي هنا في المنامة لحضور اجتماعات الدورة رقم 146 للاتحاد البرلماني الدولي”.
وأضاف، أنه من المهم جداً مشاركة بعض الأرقام. فالاتحاد البرلماني الدولي هو منظمة عالمية متعددة الأطراف تم إنشاؤها في عام 1893، لذلك مضى عليها أكثر من 130 عاماً، قبل الحرب العالمية الأولى، والأمم المتحدة، والحرب العالمية الثانية، ويضم البرلمانات من جميع أنحاء العالم “.
وقال باتشيكو إن التجمع كان عالمياً ولم يقتصر على منطقة واحدة ، وهو ما يفسر حقيقة أن أكثر من 140 وفداً جاؤوا إلى البحرين للحديث عن مشاكل عالمنا، هذا لأننا ندرك أن المشاكل العالمية يمكن حلها فقط من خلال الحلول العالمية.”
وأوضح رئيس الاتحاد، أننا في عالم يواجه الإرهاب ولكن دولة واحدة وحدها لن تكون قوية بما يكفي لمحاربته. مؤكداً كذلك الفقر، ويمكنني أن أتحدث عن العديد من مشاكل العالم الأخرى. وهذا هو سبب أهمية هذه المؤتمرات. لهذا السبب نجتمع هنا مع أكثر من 1000 برلماني من العديد من البلدان.
وأشار إلى أن البرلمانيين لديهم الأدوات اللازمة في أيديهم ويقومون بالتشريع وتوجيه الموارد لجعل العالم مكاناً أكثر أماناً حيث يمكننا جميعاً العيش معاً.
وشدد على ضرورة أن يدافع البرلمانيون عن حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، ودعم مشاركة أكبر للشباب في الحياة السياسية. قائلاً “لا توجد ديمقراطية دون مشاركة الشباب الذين سيتحدثون عن المستقبل الذي سيكون أكثر ملاءمة لهم”.
وقدم باتشيكو، شكره إلى مملكة البحرين على تنظيم الحدث قائلاً: “ليس لدي ما يكفي من الكلمات لأقول شكراً للبحرين. لقد كانوا مذهلين خلال الأشهر الماضية في التحضير لهذه الاجتماعات. وتم إعداد كل التفاصيل، وأعتقد أنه تم قضاء الكثير من الليالي للوصول إلى ما نحن عليه الآن، والآن تقع على عاتقنا مسؤولية العمل وتحقيق النجاح من أجل عالم يسوده السلام”.