أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح، أن مملكة البحرين، بقيادة حكيمة ورؤية راسخة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، وبمؤازرةٍ واهتمامٍ متواصلين من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أصبحت منارة عالمية للحوار الحضاري، ومحطة استراتيجية بارزة لاحتضان المؤتمرات والفعاليات الإقليمية والدولية التي تسهم في ترسيخ الأمن والسلم العالميين، معرباً عن الفخر والاعتزاز بالمكانة التي وصلت إليه مملكة البحرين، من خلال مساعيها الخيّرة وأدوارها المؤثرة لدعم التعايش والتسامح والإخاء بين دول وشعوب العالم كافة، وبما يُترجم طموحات وتطلعات جلالة الملك المعظّم، وتوجهاته السامية لدعم التعايش السلمي والتسامح والتآخي بين الجميع.

وأشار رئيس الشورى إلى أن المنتدى الحادي والعشرين للأمن الإقليمي “حوار المنامة 2025″، الذي تحتضنه مملكة البحرين، وانطلقت أعماله مساء أمس، يعتبر منصة حوارية ودولية مرموقة تجمع قادة وصناع قرار ومفكرين وخبراء من مختلف دول العالم، للتباحث حول التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم، وتداول الحلول والأفكار العملية الداعمة لتحقيق السلام والتنمية والاستقرار، مؤكدًا أن احتضان مملكة البحرين لهذا الحدث العالمي على مدى أكثر من عقدين يعكس المكانة الرفيعة للمملكة باعتبارها واحة للتسامح والتعايش، ومركزًا دوليًا للحوار البنّاء والدبلوماسية الهادفة، التي ترتكز على نهج ملكي ثابت يرسخ قيم السلام والتقارب بين الشعوب، ويعزز بناء الجسور والتفاهم بين الدول، ويدعم الحوار كأساس رصين لتحقيق التقدم والتطور للدول.

وأشاد بما تضمنته الكلمة الافتتاحية لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي، في انطلاق حوار المنامة، من رؤى متقدمة أكدت مركزية الدبلوماسية كنهجٍ راسخ في سياسة مملكة البحرين، وركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وأوضح أن تأكيد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على أهمية الحوار والدبلوماسية الواقعية والشراكة الفاعلة في معالجة التحديات، يعكس حكمة القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وحرص مملكة البحرين المستمر على تعزيز مبادئ الانفتاح والتعاون والتفاهم بين الدول، لافتاً إلى أن ما طرحه سموّه حول دور الدبلوماسية في تجاوز الأزمات وصناعة الفرص المشتركة، يجسّد نهجاً استراتيجياً يؤكد التزام المملكة بدعم ومساندة الجهود الدولية الرامية إلى النهوض بالسلام والتنمية والاستقرار.

كما أشاد رئيس الشورى بما تتضمنه أعمال حوار المنامة من جلسات حوارية ثرية، ونقاشات نوعية تجمع نخبة من القادة وصناع القرار والخبراء والمتخصصين، متطلعاً إلى أن تثمر الجلسات عن رؤى استراتيجية ومعالجات موضوعية للقضايا الإقليمية والدولية، بما يعزز تبادل التجارب والخبرات، ويسهم في بلورة مقاربات واقعية تدعم مسارات الأمن والتنمية، وتسهم في الدفع بالمشاريع والبرامج التي تحقق المزيد من النماء والازدهار الذي تنشده دول العالم كافة. وقال إن مملكة البحرين، ستظل كما عرفت على مر التاريخ، موطناً للحوارات القيّمة والبنَّاء، وملتقى لجميع الرؤى والتوجهات التي تدعم السلام العالمي، والاستقرار الدولي، وتنهض بكافة مسارات التنمية المستدامة.

شاركها.