رئيس الشورى: زيارة الملك لعُمان تجسّد متانة العلاقات التكاملية وتعمّق المسيرة التاريخية المزدهرة بالتعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين – الوطن
أكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن الزيارة المباركة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، إلى سلطنة عُمان الشقيقة، تلبية لدعوة كريمة تلقاها جلالته من أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان سلطنة عُمان، تجسّد عمق ومتانة العلاقات الأخوية والتكاملية المتجذرة، وتعمّق المسيرة التاريخية المزدهرة بالتعاون الثنائي، والتنسيق المثمر بين البلدين الشقيقين، معربًا عن بالغ الفخر والاعتزاز بالنتائج الطموحة للمباحثات التي جرت بين جلالة الملك المعظم، وجلالة سلطان عمان حفظهما الله ورعاهما.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بما يجمع مملكة البحرين وسلطنة عُمان، من أواصر المحبة والمودة والإخاء، ووشائج القربى والترابط المتميز في المجالات كافة، مثمنًا معاليه حرص جلالة الملك المعظم، وجلالة سلطان عمان، على النهوض بالشراكات الإستراتيجية المثمرة، والدفع بمسارات العمل الثنائي، من أجل تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات التي تعود بالخير والنماء، وتعزز التعاون المشترك الذي يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين في التنمية والازدهار.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ مملكة البحرين وسلطنة عمان تمتلكان إرثًا حضاريًا وتاريخيًا يعكس تواؤمًا في الرؤى والتطلعات والطموحات، من أجل استمرار حصد ثمار التعاون المشترك، وتجاوز مختلف التحديات التنموية، مؤكدًا معاليه أنَّ زيارة جلالة الملك المعظم، ولقاء أخيه جلالة سلطان عُمان تحمل معانٍ سامية، وبُعدًا استراتيجيًا عميقًا، إلى جانب أنها تفتح آفاقًا أوسع لتطوير وتدعيم التنمية المشتركة بين البلدين الشقيقين.
ونوّه رئيس مجلس الشورى بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي أثمرت عن القمة العمانية البحرينية بين جلالة الملك المعظم وجلالة سلطان عمان، والتي بلغ عددها 25 اتفاقية ومذكرة، لافتًا إلى أن هذه الاتفاقيات ستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات التنموية والاستثمارية والتجارية.
وثمّن رئيس مجلس الشورى الجهود التي تبذلها الحكومة الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في وضع وتنفيذ البرامج الهادفة إلى ترسيخ مسارات العمل المشتركة بين مملكة البحرين وسلطنة عمان، بما يعكس الرؤى والتطلعات السامية من قيادتي البلدين الشقيقين.
كما نوّه رئيس مجلس الشورى الجهود الحثيثة والمساعي المخلصة التي تقوم بها اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين الشقيقين، من أجل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والثقافي، مشيدًا بما حققته اللجنة نجاحٍ مشهود ينهض بالمصالح الثنائية، ويحقق الغايات التنموية بين البلدين.
كما أشاد رئيس مجلس الشورى بالنهضة العمانية، والتطوّر والتقدم الذي تشهده سلطنة عُمان الشقيقة، بفضل قيادتها الحكيمة، وتضافر الجهود الذي يبذلها الشعب العماني ومختلف المؤسسات والجهات في السلطنة، بما يدعم تحقيق المزيد من النمو والازدهار المنشودين.
وأكد رئيس مجلس الشورى الحرص والاهتمام بمواصلة مد جسود التعاون البرلماني مع مجلسي الدولة والشورى العمانيين، من أجل البناء على ما تحقق في مسيرة العلاقات البحرينية العمانية الفريدة، والتأكيد على مخرجات ونتائج زيارة جلالة الملك المعظّم، حفظه الله ورعاه، لسلطنة عمان.
