أكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى جمهورية مصر العربية، تسهم في تعميق الشراكات التاريخية، وترسيخ الروابط المتجذرة، والعلاقات المتنامية التي تربط البلدين الشقيقين، بفضل ما تحظى به من رعاية متأصلة ودعم مستمر من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.

وأثنى رئيس مجلس الشورى على النتائج القيّمة، والمخرجات المتعددة للمباحثات الرسمية التي أجراها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس جمهورية مصر العربية، ود. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، مؤكدًا أنَّ المباحثات الثنائية تجسّد العمق التاريخي والإستراتيجي في العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط مملكة البحرين بجمهورية مصر العربية، والحرص الذي يوليه البلدان على استدامة النجاحات المشتركة، والإنجازات التنموية التي تدعم مصالح البلدين الشقيقين.

وأعرب رئيس مجلس الشورى عن الاعتزاز والتقدير بالجهود الحثيثة والمساعي المخلصة التي يبذلها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من أجل توطيد العلاقات والروابط الأخوية مع الدول الشقيقة والصديقة، والسعي المستمر لبناء شراكات تنموية واستراتيجية تدعم التنمية والتقدم، وتضمن استدامة التطور والازدهار في المجالات كافة، مؤكدًا أن زيارة سموّه الكريم إلى جمهورية مصر العربية، تشكل محطة مهمة في مسيرة العلاقات والروابط المشتركة بين البلدين.

وأشاد رئيس مجلس الشورى بما نتج عن زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من توقيع عددٍ من مذكرات التفاهم، والاتفاقيات الطموحة، التي تؤكد حرص البلدين على النهوض بمجالات التعاون والتنسيق، ودعم التنمية الاقتصادية والاستثمار الثنائي بين البلدين، خصوصًا وأن الاتفاقات والمذكرات تشمل تشجيع المشروعات الاستثمارية، والتنمية المستدامة، والتعاون الجمركي، والسياحة، والعمل والموارد البشرية، والتخطيط العمراني والحضري، والشباب والرياضة، والتأمينات الاجتماعية، والشؤون الاجتماعية، والتعاون الاستراتيجي في تنظيم المعارض والأسواق المشتركة، وتعزيز العلاقات الاستثمارية، والآثار والمتاحف، وحماية المنافسة، وصناعة الألمنيوم.

وقال رئيس مجلس الشورى إنَّ العلاقات البحرينية المصرية الممتدة منذ عقود طويلة، تشهد تطورًا ونماءً، وتعد نموذجًا متميزًا في العلاقات الأخوية، خصوصًا مع ما يجمع البلدين من أواصر المحبة المتأصلة، والمصير المشترك، مؤكدًا معاليه اهتمام وحرص مجلس الشورى على استمرار العمل، ومد جسور التعاون البرلماني مع مجلسي الشيوخ والنواب المصريين، بما يدعم ويساند كل ما يحقق للبلدين الشقيقين المصالح، وينهض بمسارات التنمية والتقدم.

شاركها.