• مملكة البحرين ستواصل دورها الفاعل في دعم كل المبادرات التي تسهم في ترسيخ السلام وتعزيز الأمن الدولي• قادة دول مجلس التعاون أرسوا نهجًا راسخًا للعمل القائم على الإخاء والتكامل• المرحلة الراهنة تتطلب مزيدًا من التكامل البرلماني الخليجي في المجالات التشريعية وتوحيد الرؤى بشأن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية• نثمّن الدور الهام للمجالس التشريعية في ترسيخ الهوية الخليجية المشتركة

أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، رئيس وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، أن مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسـى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وبمساندة ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ستواصل دورها الفاعل في دعم كل المبادرات التي تسهم في ترسيخ السلام وتعزيز الأمن الدولي، وبناء شراكات إقليمية ودولية، توطد علاقاتها المثمرة مع دول العالم كافة، بما يسهم في تعاضد الجهود والمساعي المشتركة لاستدامة الاستقرار والأمن والسلام، وتحقيق مصالح الدول والشعوب كافة.وأعرب معالي رئيس مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بالنهج الملكي السامي القائم على دعم الحوار والتعاون كخيار استراتيجي لتحقيق التنمية والاستقرار العالمي، مشيرًا معاليه إلى أن مشاركة جلالة الملك المعظَّم أيده الله في قمة شرم الشيخ للسلام، جاءت تعبيرًا عن التزام وطني أصيل يجسد إيمان مملكة البحرين بثقافة السلام العادل والشامل، ويؤكد نهجها الدبلوماسي الثابت القائم على احترام سيادة الدول، ودعم الحلول السياسية، وتغليب لغة الحوار على النزاعات.ولفت معالي رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ ما تحقق يمثل خطوة نوعية في طريق استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، ويؤكد أهمية الإرادة الدولية في إنهاء معاناة المدنيين، وتهيئة بيئة تنموية وإنسانية تعزز الأمل في مستقبل يسوده السلام.جاء ذلك خلال كلمة مملكة البحرين التي ألقاها معالي رئيس مجلس الشورى، اليوم (الخميس)، أمام الاجتماع الدوري التاسع عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي أقيم في مملكة البحرين، حيث ترأس الاجتماع معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب.وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى أن اجتماع رؤساء المجالس والبرلمانات التشريعية الخليجية في مملكة البحرين، يُمثل ركيزة أساسية في منظومة العمل البرلماني المشترك، و يُجسد عمق الروابط الأخوية التي تجمع دول مجلس التعاون، ويؤكد على ما توليه قياداتنا الرشيدة من حرصٍ دائمٍ على ترسيخ أواصر التعاون والتكامل بين بلداننا وشعوبنا، في ظل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ الاجتماع يعكس الدور المحوري للمجالس التشريعية الخليجية في دعم العمل المشترك، وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، ودورها الهام في تنمية وتعزيز العلاقات البرلمانية ، مساندة للدبلوماسية الرسمية في تعزيز الأمن والاستقرار، وتحقيق التنمية المستدامة في دولنا.ولفت معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي، حفظهم الله، أرسوا نهجًا راسخًا في العمل الجماعي القائم على الإخاء والتكامل والتضامن، مبينًا أن المجالس التشريعية الخليجية، سعت منذ انطلاق اجتماعاتها الدورية، إلى ترجمة هذا النهج إلى خطوات عملية تسهم في تطوير التشريعات، وتبادل الخبرات، وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وأعرب معالي رئيس مجلس الشورى عن الاعتزاز باستضافة الاجتماع المبارك لرؤساء المجالس والبرلمانات التشريعية في مملكة البحرين، مؤكدًا الالتزام بمواصلة العمل مع الأشقاء في المجالس الخليجية، لتعزيز التعاون البرلماني، وتطوير آلياته، بما يواكب تطلعات الشعوب الخليجية نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا وازدهارًا.ورأى معالي رئيس مجلس الشورى أنَّ المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع مزيدًا من التكامل البرلماني الخليجي في المجالات التشريعية، وتوحيد الرؤى بشأن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، بما يعزز مناعة دولنا أمام التحديات، ويفتح آفاقًا أوسع للتنمية المستدامة والابتكار، وتمكين الشباب والمرأة، ودعم الاقتصاد الخليجي المشترك في ظل التحولات العالمية المتسارعة.ونوَّه معالي رئيس مجلس الشورى إلى أهمية استشراف المستقبل عبر تطوير التشريعات التي تدعم التحول الرقمي في مختلف القطاعات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة العمل الحكومي والخدمي، بما يواكب تطلعات شعوبنا نحو التنمية الذكية والمستدامة، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الخليجي في مجالات الأمن الغذائي والمائي، والاستدامة البيئية، ودعم الجهود المشتركة لتحقيق الحياد الصفري، حفاظًا على مواردنا الطبيعية، وضمانًا لمستقبلٍ آمنٍ للأجيال القادمة.كما أعرب معالي رئيس مجلس الشورى عن الدعم لكل المبادرات الخليجية الرامية إلى تمكين الشباب والمرأة، وتوسيع مشاركتهم في مسيرة التنمية والابتكار، إلى جانب ترسيخ ثقافة العمل الإنساني والتطوعي كأحد ركائز التكامل المجتمعي في دولنا.وثمَّن معالي رئيس مجلس الشورى الدور الهام للمجالس التشريعية في ترسيخ الهوية الخليجية المشتركة، وتعزيز القيم الأصيلة القائمة على التسامح والانفتاح والتلاحم بين شعوب دول المجلس، مقدّرًا الجهود المخلصة التي تبذلها الأمانة العامة لمجلس التعاون في دعم مسيرة العمل البرلماني الخليجي، ومتابعة تنفيذ التوصيات، والتنسيق بين المجالس الشقيقة، بما يسهم في تحقيق الأهداف النبيلة لمجلس التعاون.وتطلَّع معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن يخرج اجتماع رؤساء المجالس والبرلمانات الخليجية بنتائج بنّاءة تدفع بمسيرة العمل الخليجي المشترك إلى آفاقٍ أرحب من التعاون والتكامل، لما فيه خير الشعوب والدول الخليجية، سائلًا المولى عز وجل أن يحفظ القادة والدول الخليجية من كل سوء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.وخلال الكلمة ثمَّن معالي رئيس مجلس الشورى الجهود التي بذلها معالي السيد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، خلال رئاسته الاجتماع السابق لرؤساء المجالس الخليجية، مهنئًا في الوقت ذاته معالي السيد حسن بن عبدالله الغانم، بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس الشورى القطري.يشار إلى أن وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين المشارك في الاجتماع يضم في عضويته أصحاب السعادة: النائب أحمد السلوم، النائب باسمة مبارك، النائب خالد بوعنق، السيدة سبيكة الفضالة، عضو مجلس الشورى، السيد صادق آل رحمة، عضو مجلس الشورى، المهندس محمد السيسي البوعينين، الأمين العام لمجلس النواب أمين سر الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، والسيدة كريمة محمد العباسي الأمين العام لمجس الشورى.

شاركها.