«رئيس الصحفيين العُمانية»: مشتركات سياسية واقتصادية واجتماعية بين البحرين والسلطنة – الوطن
زهراء حبيب
أكد رئيس جمعية الصحفيين العمانية د.محمد العريمي، أن العلاقات البحرينية العمانية قديمة جداً امتدت منذ الحضارات القديمة، وتعزّزت وتطورت خلال السنوات الماضية بالعزيمة الأكيدة من قيادات الدولتين، والهمة العالية من قِبل الشعبين الشقيقين، لتعزيز هذه الروابط في كل المجالات.
وقال: إن «ما رأيناه من تفاهمات وتشاركات نتاج هذه العزيمة الأخوية الصادقة، لتعزيز هذه المسيرة التي تصبّ في مصلحة الشعبين الشقيقين بين البلدين»، مشيراً إلى أن «هناك مشتركات كثيرة سواء سياسية، أو اقتصادية وحتى الاجتماعية، وهذا واضح في التمازج بين الشعبين خلال السبعين سنة الماضية، ويظهر ذلك بجلاء في الصفات المشتركة بين أهلنا في مسقط والمنامة، كل هذه الأمور تعطي دلالة بوجود تمازج كبير بين المجتمعين».
وفيما يخص المشتركات في الشأن السياسي، أكد العريمي أنه خلال الـ50 سنة الماضية شهدت العلاقات البحرينية العمانية تطوراً مشتركاً ترجمته اللجان المشتركة بين البلدين والتي تجتمع بين الفينة والأخرى حسب الحاجة، لتعزيز التعاون والمواقف المشتركة في إطار دول مجلس التعاون، أو جامعة الدول العربية حتى في الأمم المتحدة، وتلك المشتركات السياسية الدبلوماسية كثيرة وعديدة الأوجه في الكثير من القضايا.
وأشار رئيس الجمعية إلى تواجد العديد من الشركات البحرينية في سلطنة عمان، وبالمثل الشركات العمانية ورؤس الأموال التي تعمل بكل يُسر وأريحية في كلا البلدين، حيث عملت كلٌّ من البحرين وسلطنة عمان خلال العقود الخمس الماضية، على تذليل الصعاب فيما يخصّ الأعمال التجارية والاستثمارية من خلال تسهيل الإجراءات من الناحية القانونية والإدارية، فضلاً عن دور غرف التجارة الفاعلة في البلدين والتي تعزّز هذه الروابط، ناهيك للجنة العمانية البحرينية التي تجتمع سنوياً، وتعمل على دفع عجلة العلاقات الاستثمارية للأمام.
وبشأن العمل الإعلامي، أوضح أن هناك تمازجاً وتفاهماً كبيراً بين البلدين في هذا القطاع، وعملاً بحرينياً عمانياً مشتركاً، مبيناً أن السياسة الإعلامية في البحرين وعمان تشهد مشتركات كثيرة تربط فيما بينهما.
وقال العريمي: «رأينا في العديد من المناسبات ما يعكس التواصل على مستوى عالٍ جداً، والقادم سيكون أجمل في ظل الرعاية الكريمة من قيادة البلدين».
وأشار العريمي إلى أن السمة الأساسية للإعلام هي التطور المستمر، وهناك جوانب كثيرة يمكن البناء عليها في الفترة القادمة خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي، والإعلام الرقمي، فمن دون إعلام متطور ومتميّز ومشترك، من الصعب إيصال الرسالة الإعلامية على المستوى الداخلي أو الخارجي.
وشدّد على أن هناك أهمية كبيرة لوجود تعاون في مجال الإعلام بين المملكة والسلطنة، خاصة وأن الأعمال المشتركة يمكن العمل عليها خلال الفترة القادمة، ومنها ما يخص الأخبار المشتركة وتبادل الخبرات من خلال الملتقيات والدورات التدريبية في كل المجالات الإعلامية التقليدية والحديثة للترويج بين البلدين في مجال السياحة والثقافة والاستثمار.