رئيس المجلس الأعلى للصحة: البحرين حريصة على توفير الخدمات الصحية بأفضل جودة وأعلى كفاءة لجميع أفراد المجتمع
أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، حرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على توفير الخدمات الصحية بأفضل جودة وأعلى كفاءة لجميع أفراد المجتمع.
جاء ذلك خلال استقبال معاليه، بمكتبه بمقر المجلس الأعلى للصحة، الدكتورة حنان بنت حسن بلخي مرشحة المملكة العربية السعودية لمنصب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وذلك في إطار زيارتها لمملكة البحرين لعرض برنامجها الانتخابي، ومناقشة أوجه التعاون الممكنة بين منظمة الصحة العالمية من خلال المكتب الإقليمي ومملكة البحرين.
وفي مستهل اللقاء، رحّب معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة بالدكتورة حنان بلخي، مشيداً بالدور المثمر الذي يقوم به المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وبمستوى التعاون المقدم؛ والذي ساهم في تحقيق العديد من النجاحات على صعيد تنفيذ أبرز الخطط والمشاريع والبرامج الصحية المشتركة.
ونوّه معاليه بأهمية مواصلة تفعيل أطر وسياسات التعاون الوثيقة مع منظّمة الصحة العالمية، وتوثيق ما تمّ إنجازه من قصص نجاح تعكس فعالية الإجراءات المتخذة من أجل الحفاظ على التغطية الصحية الشاملة والوقاية من الأمراض المعدية والأمراض المزمنة والتصدي لمخاطر الأوبئة وتقديم مستوى عالي من الكفاءة والجودة بالخدمات الصحية والوقائية.
وخلال اللقاء، تمّ بحث واستعراض عدد من أبرز الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحضور عدد من المسؤولين بكلّ من المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية الأولية والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، حيث استمعت المرشحة لمنصب المدير الإقليمي لإقليم شرق المتوسط إلى عرض وشرح مفصّل حول آليات تطبيق مشروع الضمان الصحي وما تم إنجازه وتحقيقه من أهداف وتحديثات مهمة ضمن ذلك، كما تم بحث ومناقشة مختلف التطورات والمستجدات المحلية والإقليمية والعالمية على صعيد الجهود الصحية ومكافحة الأمراض المشتركة.
وبدورها، أشادت الدكتورة حنان بلخي بتوجيهات حكومة مملكة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وجهود المجلس الأعلى للصحة برئاسة معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، وما تقوم به القطاعات الصحية بمملكة البحرين ضمن منظومتها الصحية؛ والتي تُعزز الثقة في كل ما يتم اتخاذه من خطوات وتجارب تواكب آخر المستجدات والتطورات الصحية العالمية، والتي استطاعت بفضل تلك الجهود والمبادرات تقديم نموذج يحتذى به في الترصد الوبائي والاستجابة بصور استباقية للأزمات الصحية.
واستعرضت الدكتورة بلخي برنامجها الانتخابي لمنصب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط؛ والذي تمثلت أولوياته في جعل الرعاية الصحية في متناول الجميع، وخاصة السكان الذين يصعب الوصول إليهم، والالتزام بتعزيز التغطية الصحية الشاملة في جميع أنحاء المنطقة، وضمان حصول كل فرد على الخدمات الأساسية، بما يستلزم سد فجوات الرعاية الصحية، وتعزيز الوصول إلى رعاية صحية ذات جودة عالية وتكلفة منخفضة، ومن ثم تعزيز العدالة الصحية لجميع المجتمعات، وهذا يعني أيضاً حوكمة إدارة النظام الصحي وتمويله بالشكل الذي يضمن التغطية الصحية الشاملة. وكذلك توسيع قدرات البلدان على الاستجابة للاحتياجات الصحية الطارئة كأزمة المناخ، الأوبئة، والكوارث والنزاعات، إذ سيتم العمل على التعزيز من قدرات الدول في الاستجابة للطوارئ الوطنية ومعالجة الأزمات الصحية على وجه السرعة، ويشمل ذلك استجابات متباينة للأوبئة، الكوارث، الصراعات وأزمة المناخ، والحرص على المشاركة الفعالة للدول في المفاوضات الحكومية الدولية المعنية بصياغة اتفاقية أو اتفاق أو صك دولي بشأن الوقاية من الجوائح، كذلك التأهب والاستجابة لها وتنقيحات اللوائح الصحية الدولية.
كما يُركز البرنامج الانتخابي على تعزيز الصحة العامة للوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة، بما يضمن أن تتسم المجتمعات بالازدهار والرفاه والقدرة على الصمود في وجه التحديات الصحية بجميع أشكاله، والالتزام بإعطاء الأولوية للأجندات التي ستخفف من وطأة المخاطر الصحية الناجمة عن التغيرات الاجتماعية، السلوكية والبيئية وتلك التغيرات في نمط الحياة التي أضافت تحديات صحية جديدة ونامية تحتاج إلى تدخلات مبتكرة ومستدامة لعلاجها، وتعزيز الابتكار في تقديم الرعاية الصحية، مع إدراك تطوير المناهج استجابة للمطالب المتعددة والمتزامنة، والتخطيط لتجديد التركيز بالقضاء على أمراض المناطق المدارية المهملة. بالإضافة إلى توسيع الشراكات من أجل التمويل وتبادل المعارف والمهارات، غذ تزخر المنطقة بتاريخ ثري ورائد في المجال الطبي، وتتمحور الثقافة حول الإيثار والتضامن، لذا يجب البناء على ذلك، وتوحيد الجهود لتوسيع نطاق الشراكات داخل المنطقة وخارجها لتمويل الأهداف الصحية الوطنية، وتأهيل المزيد من العاملين الصحيين. وبناء شراكات أوسع وبشكل أفضل مع القطاع الخاص على المدى البعيد، والمطالبة بتوسيع الشراكات مع الباحثين والمؤسسات العلمية والمجتمعات المدنية في الدول لإيجاد طرق أفضل لتلبية احتياجاتنا الصحية، وتسهيل تبادل المعرفة والمهارات لتعزيز القدرات الجماعية. وكذلك تمكين المكاتب الإقليمية والقطرية في شرق المتوسط لتعزيز التعاون والتأثير بشكل أفضل على الصحة العالمية، وذلك من خلال تعزيز المكاتب الإقليمية والقطرية لرفع مستوى التعاون مع الدول الأعضاء، بما في ذلك مواءمة الأولويات الصحية الإقليمية مع جداول الأولويات الوطنية، وسيكون لذلك الأثر الأكبر لاستدامة صحة شعوب البلدان، والعمل لوضع الدول في قلب المفاوضات العالمية لصياغة السياسات الصحية للأطر الدولية لما لها من تأثير مباشر ومحتم على شعوب المنطقة.
وفي ختام اللقاء أعربت الدكتورة حنان بلخي عن خالص شكرها وتقديرها لمعالي رئيس المجلس الأعلى للصحة على حسن الوفادة والاستقبال، متمنيةً لكافة القطاعات الصحية بمملكة البحرين كل التوفيق والنجاح في مواصلة خطط التطوير الشاملة واستمرار التعاون والتنسيق المشترك لتحقيق الأهداف الصحية والتنموية على أكمل وجه.
هذا، وقد تضّمن برنامج زيارة الدكتورة حنان بلخي إلى مملكة البحرين؛ جولة لعدد من القطاعات الصحية، حيث اطلعت على مركز يوسف انجنير الصحي بمدينة عيسى، ومختبرات الصحة العامة، ومختبرات الجينوم، والمستشفيات الحكومية، حيث أبدت إعجابها بمدى التقدّم والخدمات الصحية الرائدة التي تقدمها مملكة البحرين لمواطنيها والمقيمين فيها.
حضر اللقاء والزيارات الميدانية كل من الدكتور وليد خليفة المانع وكيل وزارة الصحة، العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية بالوكالة، الدكتور إبراهيم النواخذة الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة، الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، الدكتور أحمد محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية، الدكتورة لولوة راشد شويطر الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية، الدكتورة إجلال العلوي الوكيل المساعد للصحة العامة.