التقى رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد آل فهيد، بمجموعة من طلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية من برنامجي صعوبات التعلم والإعاقات النمائية، وتربية الموهوبين بقسم التربية الخاصة بكلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية، وذلك بعد مشاركتهم الفاعلة في مؤتمرين دوليين عُقدا مؤخرًا في كلٍّ من المملكة المتحدة والبرتغال.
وشارك وفد من برنامج صعوبات التعلم والإعاقات النمائية في مؤتمر التعليم الشامل الذي انعقد في لندن، حيث قدم الطلبة عروضًا بحثية تناولت قضايا نوعية في مجال التربية الخاصة، مثل: “الفروق في كفاءة الذاكرة العاملة بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم المتفوقين عقليًا وغير المتفوقين”، و”تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي على السلوك الاستقلالي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم”. كما قدمت الدكتورة ود حسين داغستاني، الأستاذ المشارك ومنسق البرنامج، بحثًا حول “سلوك التنمر الموجَّه نحو الطلبة التوحديين في مدارس التعليم العام”.
في الوقت ذاته، شارك وفد من برنامج تربية الموهوبين في المؤتمر العالمي السادس والعشرين للمجلس العالمي للأطفال الموهوبين والمتفوقين (WCGTC 2025)، الذي استضافته مدينة براغا بجمهورية البرتغال بمشاركة خبراء وباحثين من 35 دولة. ترأس الوفد الدكتور أحمد العباسي، نائب عميد الكلية ورئيس قسم التربية الخاصة، وضم مجموعة من طلبة الماجستير والدكتوراه الذين شاركوا في ورش عمل تفاعلية، وتبادلوا الخبرات مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.
وخلال المؤتمر، تم تكريم الدكتور أحمد العباسي بجائزة “العالم الواعد” تقديرًا لإسهاماته العلمية المتميزة في مجال رعاية الطلبة الموهوبين، كما شارك كمتحدث رئيسي في إحدى الجلسات الحوارية، حيث استعرض خبراته وأبحاثه أمام نخبة من المختصين الدوليين.
وخلال اللقاء، عبّر رئيس الجامعة عن فخره واعتزازه بالمستوى الأكاديمي والبحثي الذي قدمه طلبة الجامعة في كلا المؤتمرين، مشيدًا بما يقدمه برنامجا صعوبات التعلم والإعاقات النمائية وتربية الموهوبين من محتوى علمي متقدم يعكس توجه الجامعة نحو الريادة والتميز في مجال التربية الخاصة.
وأكد أن مثل هذه المشاركات تمثل أحد روافد تطوير الكفاءات البحثية والمهنية للطلبة، كما تعزز حضور الجامعة على الساحة العلمية الدولية، منوهًا بالدور البارز للكوادر الأكاديمية في دعم الطلبة وتمكينهم من تمثيل الجامعة بصورة مشرفة.
من جهتهم، أعرب الطلبة وأعضاء الوفدين عن شكرهم لإدارة الجامعة على الدعم المتواصل، مؤكدين أن هذه المشاركات منحتهم فرصًا ثمينة للتعلم والتواصل العلمي، والاطلاع على أحدث الاتجاهات العالمية في مجالات التربية الخاصة والتعليم الشامل ورعاية الموهوبين.
وتأتي هذه المشاركات ضمن جهود جامعة الخليج العربي المتواصلة لتعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة في مجالات الابتكار والبحث العلمي على المستويين الإقليمي والدولي، وحرصها على تمكين الطلبة من الإسهام الفاعل في تطوير مجتمعاتهم من خلال البحث والمعرفة.