أكد معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، أن انتخاب مملكة البحرين لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة، يؤكد الثقة الدولية بنهج الدبلوماسية البحرينية الحكيمة، الرامية إلى ترسيخ قيم الأمن والسلام، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإيمانها بالعمل الجماعي، على الصعيد الإقليمي والعالمي والإنساني.

وبهذه المناسبة، رفع معالي رئيس مجلس النواب، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ومشيرا إلى أن فوز مملكة البحرين بعضوية مجلس الأمن غير الدائمة، وللمرة الثانية، يعد تتويجا لجهود مملكة البحرين، وثوابتها الراسخة، ورسالتها النبيلة، في دعم قيم ومبادئ الحوار والتعايش والتسامح، وإعلاء الحلول الدبلوماسية والتفاهم، وبناء التحالفات، والتصدي للتحديات المشتركة، وتعزيز سيادة القانون الدولي.

مشيدا معاليه بجهود سعادة د. عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، كافة العاملين في الوزارة من “فريق البحرين الدبلوماسي”، والتحركات النشطة والمثمرة، بالتعاون الفاعل مع كافة المؤسسات الوطنية، التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز الدولي الرفيع لمملكة البحرين، في ظل المسيرة التنموية الشاملة.

وأضاف معالي رئيس مجلس النواب أن الأهداف المنشودة والأولويات الوطنية التي وضعتها مملكة البحرين كاستراتيجية لعملها خلال عضوية مجلس الأمن، تسهم في تعزيز الحضور الفاعل للمجموعة العربية والإسلامية، والدفاع عن القضايا والمسائل الحيوية، وتعزيز التعددية، واحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، والتركيز على التصدي للتهديدات التقليدية والناشئة للأمن والسلم الدوليين، وخاصة في مجال الأمن السيبراني والأمن البحري، ومكافحة تمويل الإرهاب، ودعم مشاركة النساء والشباب في عمليات صنع القرار على الصعيد الدولي.

وقال معالي رئيس مجلس النواب، أن مملكة البحرين وانطلاقا من النهج الدبلوماسي المتزن بقيادة جلالة الملك المعظم، غدت شريكا استراتيجيا وموثوقا في معالجة التحديات الراهنة والمستقبلية، وتحقيق الغايات الدولية في كافة المسارات التنموية، ودعم الأمن والاستقرار والازدهار، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وصولا للسلام العادل الدائم للقضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، باعتبارها القضية المركزية العربية الأولى.

مؤكدا معاليه حرص الدبلوماسية البرلمانية على تعزيز التعاون والتكامل مع الدبلوماسية البحرينية الرسمية، وتوحيد الروئ للسياسة الخارجية، القائمة على المرتكزات الأساسية: السلام، وحماية حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، بجانب الحراك الدبلوماسي البرلماني لدعم تطوير التعاون المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة، وتقدير الالتزام العربي والإقليمي بدبلوماسية متعددة الأطراف، والسعي إلى تحقيق السلام والأمن والتنمية، وتعزيز عالم من السلام والاستقرار والازدهار لجميع شعوب العالم.

شاركها.