ربع مليون دولار ثمن إحداها.. لوحات سيارات في مزاد للسلطة الفلسطينية
لأول مرة منذ تأسيسها عام 1994، نظمت السلطة الفلسطينية مزادا لبيع لوحات سيارات بأرقام مميزة ومبالغ مرتفعة.
وأعلنت وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية عن مزاد علني لبيع لوحات سيارات بأرقام مميزة.
تنظيم المزاد جاء بقرار من مجلس الوزراء الفلسطيني في وقت تعاني فيه السلطة الفلسطينية من أزمة مالية متفاقمة.
وجرت المنافسة على اقتناء لوحات السيارات بصورة علنية، ولكن المفاجأة كانت بيع إحدى اللوحات بقيمة مليون شيكل إسرائيلي أي ما يعادل 227 ألف دولار أمريكي.
واللوحة تحمل الرقم H11، صنفت من قبل الوزارة بأنها من الفئة الأولى (أ) وكان الحد الأدنى للقيمة الذي فيه المزاد 150 ألف شيكل إسرائيلي.
وعرضت وزارة النقل والمواصلات 20 رقما مميزا للبيع بالمزاد العلني بحد أدنى 150 ألف شيكل إسرائيلي للرقم الواحد أي حوالي 40 ألف دولار.
ومن بين الأرقام الأخرى التي عرضت للبيع بالمزاد وبيع الكثير منها: H21، H333، K33.
وتضمنت المشاركة في المزاد، الذي نظم مساء الخميس بأحد فنادق رام الله، شروطا من بينها أن “يتم دفع 10% تأمين دخول المزاد من قيمة الحد الادنى لكل رقم مطروح للمزايدة لمن يرغب في المشاركة في المزاد”.
وقال مسؤول في شركة “فريندز موتورز” لبيع السيارات في الضفة الغربية إنه من قام بشراء لوحة التسجيل بقيمة مليون شيكل إسرائيلي.
ردود فعل متفاوتة
وأثار المزاد وبيع لوحات السيارات بمبالغ مرتفعة ردود فعل متفاوتة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب جميل النتشه معلقا: “يعني أصبحنا من الدول الغنية وكل الدول بوقف (توقف) الدعم”.
أما تقي سليمان فكتب: “تخيلوا لو تم توزيع المليون شيكل بعدل ماذا سيعملون”.
وبدوره كتب أحمد نصر الله: “كل يوم يطلع مسؤول من الحكومة يقول الشعب مش قادر يوفر مصروفات البيت”.
وتأمل ياسر حجاز بأن الدخل المالي على السلطة الفلسطينية سيمكنها من دفع رواتب موظفيها كاملة بعد أن لم تتمكن من ذلك منذ العام الماضي، وقال: هذا يعني أن هذا الشهر هناك راتب كامل”.
غير أن ثمة من نظر إلى الأمر بصورة مختلفة.
فقد كتب عامر منصور: “خطوة جيدة لرفد ميزانية الحكومة طالما الأمر يتم برغبة المشتري وبمزاد علني”.
أما محمد تلاوي فكتب: “الذي معه ربنا يزيده، أين المشكلة في كل العالم يوجد أشخاص مميزون يملكون الملايين ولديهم مواهب في التميز هناك من يدخن سجائر بأغلى الأسعار وهناك سجائر بأرخص الأسعار وربنا يهني الجميع ويزيد من الملايين في جيوب المواطنين”.
بدوره كتب أحمد غانم: “على ماذا تعترضون؟ التي اشترته شركة سيارات من رام الله، ومنيح (جيد) أنهم صاروا يبيعوهم والمصاري (الأموال) تفوت (تدخل) خزينة السلطة، أليس أفضل من أن توزع على المعارف ببلاش (بلا مقابل)؟”.