رجال دين: يجب على المكلف قضاء ما عليه من أيام قبل حلول رمضان
سيد حسين القصاب
أكد عدد من رجال الدين، أن المكلف الذي كان عليه أيام صيام سابقة سواء أكان لعذر مرضي أو لسفر أو الحيض والنفاس أو الحمل، يجب عليه قضاء ما عليه من أيام قبل حلول شهر رمضان بالإضافة إلى دفع كفارة عن كل يوم، وأما من كان في حالة مرض ولا يقدر على الصيام فعليه بدفع الكفارة فقط.
وقال الدكتور راشد الهاجري: “من المعلوم أن صيام رمضان أحد الأركان التي بني عليها الإسلام، وقد فرض الله صيامه، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فالواجب على كل مسلم مكلف مقيم صحيح أن يصومه، لقوله تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ). وعلى من قدر له الفطر في رمضان لعذر المرض أو السفر، أو الحيض والنفاس أو الحمل، أو غير ذلك من الأعذار التي يجوز فيها الفطر؛ فالواجب قضاء الأيام التي أفطروا فيها، لقوله تعالى: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، فإن كان العذر مستمراً ولا يرجى زواله فلا يجب عليه القضاء وإنما يجب عليه الإطعام فيطعم عن كل يوم أفطره مسكينًا لقوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ).
وبين الدكتور عبداللطيف آل محمود أنه يجب على المكلف في حال كان عليه أيام صوم سابقة قضاءها قبل حلول شهر رمضان الكريم، فإذا كانت أيام من مرض فعليه دفع الكفارة قبل رمضان، وإذا مازال في حالة مرض ويصعب عليه الصيام فلا قضاء عليه ويكتفي بالكفارة.
وأضاف الشيخ عبداللطيف بالنسبة إلى من تكاسل عن تأدية ما عليه من أيام صيام، فتوجب عليه الكفارة قبل شهر رمضان بإطعام مسكين عن كل يوم، وصيام ما عليه من أيام بعد شهر رمضان.
أما صادق الجمري، أكد أنه يجب على المكلف من فاته صيام شهر رمضان أو أيام منه بعذر شرعي كما ذكر في القرآن الكريم: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) قضاء ما فاته في شهر رمضان المبارك بعد انتهاء الشهر فإن كان مريضاً ولم يستطع الصيام لرمضان الذي يليه وجبت عليه كفارة الصيام وهو مد من الطعام لكل يوم أفطره وأما إن كان مسافراً ولم يصم وسوّف الصيام إلى أن حل شهر رمضان آخر فعليه دفع كفارة الصيام ويقضي ما عليه بعد شهر رمضان.