كشف النائب حمد الدوي عن عزمه تقديم مقترح نيابياً لإيقاف لعبة «روبلوكس» في مملكة البحرين، مؤكداً أنه تلقى بلاغات يومية بشأن مخاطر ة باللعبة.
أوضح الدوي أنه بصدد التنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكداً توجهه إلى حظر اللعبة محلياً حفاظاً على سلامة الأطفال الرقمية والحد من المخاطر السيبرانية الة بها.
و«روبلوكس» هي لعبة أونلاين متوفرة على أجهزة «أندرويد» و«آي أو إس» والحاسب الآلي والإكس بوكس ون مصممة للأطفال والمراهقين من عمر 818، حيث ينشؤون شخصيتهم الرقمية ويقومون بتزيينها وتلبيسها، ويمكنهم أيضاً أن يطلقوا العنان لخيالهم، ويصنعوا ألعابهم الخاصة، وتستخدم نظاماً لوا لصنع التأثيرات التي تحدث خلال اللعبة. وفي «روبلوكس»، يستكشف اللاعبون عوالم ثلاثية الأبعاد (البعد الثالث أو ثلاثي الأبعاد)، الأنشطة في عالم اللعبة تشمل الاستكشاف، ووضع المواد، وجمع الموارد، والألعاب المصغرة والقتال.
ويمكن للاعبين تخصيص شخصيات الافتراضية بالعناصر المختلفة. يمكن للاعبين إنشاء الملابس الخاصة بهم. ويمكنهم أيضاً جمع وتبادل الكائنات، خاصة المقتنيات أو الأشياء ذات الإصدار المحدود. كما يمكن للاعبين استخدام Roblox Studio، وهو نظام بناء متكامل لبناء أماكن مع الطوب من مختلف الألوان والأشكال، بالإضافة إلى استخدام المكونات الإضافية والأدوات اللازمة للبناء. كما يتمتع اللاعبون بالقدرة على التمرير من خلال مكتبة روبلوكس وإيجاد نماذج وبرامج نصية مجانية.
وتعد لعبة «روبلوكس» من أكثر الألعاب الإلكترونية انتشاراً بين الأطفال والمراهقين، إلا أن خبراء التربية يحذرون من مخاطرها المتعددة، أبرزها تعرض اللاعبين للتنمر الإلكتروني أو الاستغلال من قبل غرباء عبر خاصية الدردشة المفتوحة، إضافة إلى إمكانية وصولهم إلى محتوى غير مناسب لأعمارهم مثل الألعاب ذات الطابع العنيف أو الجنسي التي يصممها بعض المستخدمين.
وقد شهدت دول مختلفة حالات استغلال ة باللعبة، من بينها تقارير في بريطانيا عن تعرض أطفال لمحاولات استدراج من قبل بالغين عبر المنصة، وكذلك تحذيرات رسمية في أستراليا بعد اكتشاف محادثات غير آمنة بين قاصرين ومجهولين.
يُذكر أن هناك بعض الدول اتخذت إجراءات صارمة تجاه لعبة «روبلوكس» بعد تزايد المخاوف من مخاطرها على القُصّر، حيث قامت الإمارات العربية المتحدة بحظر اللعبة عام 2018 بعد ورود شكاوى من الأهالي حول تعرض الأطفال لمحتوى غير لائق واستغلال إلكتروني، بالإضافة إلى حظرها في سلطنة عمان ودولة قطر.
كما فرضت الأردن حظراً مماثلاً للعبة إلى جانب ألعاب أخرى مثل «ببجي» و«فورتنايت»، معتبرة أنها تؤثر سلباً على سلوكيات النشء.
وفي كوريا الجنوبية، واجهت «روبلوكس» تحقيقات رسمية بسبب مخاوف تتعلق بضعف حماية البيانات وانتشار محتوى غير مناسب للأطفال.
هجمات سيبرانية
تتخفى خلف الألعاب
حذر خبراء الأمن السيبراني في شركة «كاسبرسكي» من تزايد المخاطر الرقمية التي تهدد الأطفال على الإنترنت، وذلك من خلال التهديدات المتخفية في إحدى أكثر منصات الألعاب شهرة بين الأطفال والمراهقين، وهي لعبة «روبلوكس».
وأشار الخبراء إلى أن الشعبية الواسعة التي تحظى بها اللعبة جعلتها هدفاً مغرياً للمجرمين السيبرانيين، الذين يستغلون ملفات مزيفة ة بها لنشر البرمجيات الخبيثة، حيث تم رصد أكثر من 1.6 مليون محاولة هجوم سيبراني متنكر بملفات تتعلق باللعبة خلال عام 2024 وحده.
وبحسب تقرير «كاسبرسكي»، تم تسجيل 1612921 محاولة هجوم سيبراني عبر ملفات مزيّفة تحمل اسم «روبلوكس»، كان شهر أغسطس الأعلى من حيث عدد الهجمات (179286 هجمة)، يليه شهر سبتمبر (160116)، ثم أكتوبر (151638)، ما يسلّط الضوء على خطورة هذه التهديدات المتزايدة، خاصة في ظل الإقبال الكبير من الأطفال على هذه المنصة.