قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لوكالة «رويترز» إن الحكومة الإسرائيلية تدرس خيار ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة كخطوة محتملة للرد على اعتراف فرنسا ودول أخرى بدولة فلسطين. وأوضح مسؤول آخر أن الفكرة ستُطرح للنقاش بشكل أوسع في اجتماع مجلس الأمن المصغر مساء الأحد، والذي يركز أيضاً على تطورات الحرب في غزة.
نطاق غير واضح
لا يزال من غير المعروف حتى الآن المناطق التي قد يشملها الضم أو توقيته، سواء كان ذلك في المستوطنات الإسرائيلية فقط أو بعضها، أو في مناطق محددة مثل غور الأردن. وأشار المسؤولون إلى أن أي خطوة عملية ستتطلب مساراً تشريعياً طويلاً ومعقداً.
ردود فعل متوقعة
أي تحرك من هذا النوع من المرجح أن يثير إدانة واسعة من الجانب الفلسطيني، الذي يعتبر الضفة الغربية جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وكذلك من دول عربية وغربية. ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية بشأن موقف واشنطن من هذه الخطط.
خلفية سياسية
لم يعلّق مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مباشرة على المسألة أو على موقفه منها. يُذكر أن نتنياهو كان قد تعهد سابقاً بضم المستوطنات اليهودية وغور الأردن، لكنه تراجع عن ذلك عام 2020 مقابل توقيع “اتفاقيات أبراهام”.
الموقف الفلسطيني
مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يرد على طلب للتعليق. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم الجمعة أنها لن تسمح لعباس بالسفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تعتزم عدة دول الاعتراف بفلسطين رسمياً.
اعتراف دولي متزايد بفلسطين
تشعر إسرائيل بالغضب من تعهدات فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال قمة على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وفي عام 2024، اعتبرت محكمة العدل الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك المستوطنات في الضفة الغربية، غير قانوني ويجب إنهاؤه.
جدل قانوني ودولي
بينما تعتبر الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي الضفة الغربية أرضاً محتلة، تقول إسرائيل إنها “أراضٍ متنازع عليها” وليست محتلة بالمعنى القانوني. جدير بالذكر أن عمليات الضم السابقة التي نفذتها إسرائيل في القدس الشرقية وهضبة الجولان لم تلقَ اعترافاً دولياً.
دعوات مستمرة داخل إسرائيل
على مدى سنوات، دعا أعضاء في الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية، مستندين إلى ما يصفونه بارتباطات تاريخية ودينية بالأرض.