أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أن العلاقات الأخوية الراسخة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة تُجسّد نموذجًا متميزًا للتكامل الخليجي، وقد ازدادت متانةً ورسوخًا في ظل دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبمساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
جاء ذلك في تصريح بمناسبة عيد الاتحاد الرابع والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث أعرب سعادته عن أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، مهنئًا كذلك أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام، وإلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة الأصيل وجميع المقيمين على أرضها الطيبة بمناسبة عيد الاتحاد الرابع والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيـادةً وحكومةً وشعبًا نعمة الأمن والأمان والنماء والرخاء والرفعة والازدهار.
وأشار السفير إلى أن العلاقات بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة تعد نموذجًا راسخًا للتكامل الخليجي، فهي علاقة تتجاوز الأطر الدبلوماسية التقليدية لتصل إلى مستوى الأخوّة الصادقة ووحدة المصير، إذ ترتكز على أسس ثابتة من الأخوّة والتفاهم المشترك التي أسسها المغفور له صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، وأخيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ استمدت هذه العلاقات التاريخية والروابط الأسرية العميقة والوطيدة، وزادت تمسكًا ورسوخًا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار سعادته إلى أن العلاقات بين البلدين الشقيقين ضاربة الجذور، تأسست على أسس راسخة من المحبة والثقة والرؤية المشتركة لمستقبل مزدهر يجمع الشعبين، وعُززت على مر العقود بثبات المبادئ ووحدة الأهداف، حيث تستمد قوتها من تاريخ مشترك، وتتجدد بعزيمة راسخة، لتظل نموذجًا يُحتذى به في التلاحم الخليجي والتكامل الاستراتيجي.
وأوضح معالي السفير أن مسارات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، حيث تواصلت الجهود المشتركة تشهد تطورًا متسارعًا وآفاقًا واعدة، في ظل الجهود المشتركة لتعزيز الاستثمارات المتبادلة، وتطوير المشاريع في مجالات الاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة والأمن الغذائي، إلى جانب التعاون الوثيق في القطاعين الدفاعي والصحي، وتنامي المبادرات الثقافية والسياحية وغيرها من المجالات التي أسهمت في ترسيخ حضور البلدين في المشهد الإقليمي.
كما نوه معاليه إلى أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تتسم بمستوى عالٍ من التنسيق والتكامل، لا سيما في دعم المشاريع الاستراتيجية والمبادرات التنموية التي تجسد تطلعاتهما نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة، إذ يمثل التنسيق البحرينيالإماراتي ركيزة محورية في دعم العمل الخليجي المشترك، وذلك من خلال انسجام المواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية، وتوحيد الجهود ضمن إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويدفع بمسارات الأمن والتنمية قدمًا، إلى جانب دعم الحضور الفاعل للبلدين في المحافل الدولية بما يصب في خدمة مصالحهما المشتركة، ويدعم القضايا الخليجية والعربية.
وأشار معالي السفير إلى أن اللجنة الإماراتية البحرينية المشتركة أسهمت بدور محوري في فتح آفاق جديدة للتعاون، وتعزيز الشراكة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، مضيفاً أن التمرين المشترك (ربدان شويمان 2025) الذي أقيم في مملكة البحرين يُعد مثالًا عمليًا على عمق التعاون الثنائي الوثيق، ويجسد ما يربط البلدين من علاقات أخوية متينة، حيث هدف التمرين إلى من رفع كفاءة الجاهزية للوحدات المشاركة وتعزيز القدرات العملياتية المشتركة.
كما أعرب السفير عن فخره بما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات رائدة في شتى المجالات، مؤكدًا اعتزاز مملكة البحرين بما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات تاريخية متجذرة وشراكة استراتيجية راسخة، وحرصها على مواصلة تنمية هذه العلاقات بما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين، سائلًا الله تعالى أن يديم على دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وشعبها العزيز نعمة الأمن والاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار.
