سفير كندا لـ «الوطن»: رؤية ولي العهد رئيس الوزراء تؤكد نهج البحرين في السلام والازدهار
معاذ بوصيبع ترجمة: أجنادين السعدون
المملكة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي..
310 ملايين دولار التبادل التجاري بين البلدين
البحرين مثال يحتذى في الحفاظ على الأمن بالشراكة مع كندا
أكد سفير كندا لدى مملكة البحرين والمقيم في الرياض جان فيليب لينتو، أن البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، تحظى بمجتمع منفتح ومتسامح يسمح للجميع بالتعايش مع الآخر بغضّ النظر عن دينهم أو عرقهم أو أصلهم وهو نفس المبدأ الذي تتبناه كندا، الأمر الذي يجعل البحرين مكاناً رائعاً لتكثيف التعاون في هذا المجال.
وأضاف في حوار مع «الوطن»، أن رؤية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، تؤكد نهج البحرين في السلام والازدهار، معتبراً ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي وخلق فرص نوعية للمواطنين البحرينيين.
وأشار فيليب لينتو، إلى أن البحرين تعد شريكاً قوياً مع كندا في المنطقة وخصوصاً في مجالي الأمن والدفاع، معرباً عن تقديره لهذه الشراكة المتميزة التي أصبحت تتعزز بشكل مستمر. وأوضح أنه التقى مؤخراً، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب الذي يحمل في جعبته الكثير من المسؤوليات الملقاة على عاتقه، مشيراً إلى أن هناك مباحثات جرت من أجل تعزيز التعاون في قطاعي التعليم والبيئة.
ودعا السفير الكندي، المجتمع الدولي إلى تكثيف التعاون لحل الصراعات والحروب كما يحدث في غزة وإسرائيل وأوكرانيا، إلى جانب التركيز على مشكلة تغير المناخ التي تعد مشكلة أساسية، لافتاً إلى أن قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول التنوع تعتبر «كلمة سر» لبناء عالم أفضل لتجنيب الأطفال تلك الصراعات.
ولفت إلى أن جوهر البحرين يتمثل بكونها بلداً تجارياً منفتحاً، حيث تتميز بمجتمع متسامح ومنفتح، ما ساهم في تنمية العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن المملكة تستضيف فرقة العمل المشتركة الـ150 التي تشارك فيها كندا، وهي فرقة بحرية تمنع القرصنة والتهريب في المحيط الهندي، الأمر الذي يجعل البحرين مثالاً يحتذى في الحفاظ على الأمن بالمنطقة بالشراكة مع كندا، مجدداً تأكيده أن التسامح والانفتاح على العالم هو ما يجمع بين كندا والبحرين.
وأكد أن البحرين قامت بجهود جبارة لتنويع اقتصادها، بدءاً لإنشاء مصنع ألمنيوم البحرين «ألبا» مروراً بإقامة مصانع للصلب وبعض الصناعات الأخرى، مشيراً في هذا الصدد إلى أن كندا تعد مزوداً للمواد الخام التي تحتاجها هذه الصناعات، كما قدمت خدماتها لقطاع النفط والغاز في البحرين.
وبين فيليب لينتو، إلى أن البحرين، قطعت شوطاً في مجال التكنلوجيا الحديثة وأمامها فرص حقيقية لتحقيق المزيد في المستقبل، من أجل تحقيق رؤية 2030، مبيناً أن هناك فرصاً لتعزيز التعاون في مجالات الابتكارات والتكنولوجيا والتعليم، والأمن الغذائي، خصوصاً أن كندا مركز غذائي قوي ولديها التكنولوجيا اللازمة لتعزيز الأمن الغذائي في البحرين.
كما كشف، عن أن حجم التبادل التجاري بين مملكة البحرين وكندا، بلغ حتى الآن 310 ملايين دولار، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية تعزيز التعاون مع القطاع الخاص في البلدين لزيادة حجم التعاون التجاري.
وذكر أن البحرين وكندا تجمعهما علاقات تمتد لأكثر من 50 عاماً من التعاون المشترك، مما يعني 50 سنة من الصداقة والعمل المشترك، مبيناً أن هناك تعاوناً في مجال التعليم والتعليم العالي.
وأكد فيليب لينتو، أنه يسعى إلى تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البحرين وكندا الأمر الذي ينعكس على مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، مبيناً أن مجلس التعاون الخليجي يعتبر منطقة حيوية حيث تعتبر البحرين ممراً إليها.