تربية الأبناء مسؤولية كبيرة، تتطلب منا كأولياء أمور توجيههم نحو السلوكيات والقيم الإيجابيّة وخلال هذه الرحلة قد تواجهنا العديد من التحديات التي يتوجب علينا التعامل معها مثل سلاطة اللسان والتطاول على الآخرين، إذا لم تعالج هذه السلوكيات بشكل صحيح قد يترتب عليها آثاراً سلبية بعيدة المدى على الأبناء أنفسهم، وعلى الأسرة وعلى المجتمع ككل.
يترتب على هذا السلوك العديد من الآثار، مثل إضعاف العلاقات الأسرية؛ مما يتسبب في انقطاع التواصل بين أفراد الأسرة؛ بسبب شعورهم بالإساءة أو عدم الاحترام، كذلك قد يؤثر ذلك السلوك على الصحة النفسية لأفراد الأسرة؛ بسبب سوء سمعتهم وتجنب الآخرين التعامل معهم.لما اعتاد الأبناء على التهور وسلاطة اللسان تتطور لديهم سلوكيات عدوانيّة قد تؤدي إلى انتشار العنف والتنمر في المجتمع؛ مما يضعف النسيج الاجتماعي، فيكبر الأبناء بدون تعلم كيفية التحكم في تصرفاتهم وما يطلقونه من ألفاظ مما يجعلهم يجدون صعوبة في الحفاظ على العلاقات المهنيّة والاجتماعيّة والصحية.
قد يكون الوالدان السبب في ظهور هذا السلوك، فالأبناء يتعلمون من خلال مراقبة والديهم وتقليدهم، فكل ما يصدر منهم مقبول؛ لأنهما القدوة لأبنائهم ولهذا يجب أن نحرص أن نكون قدوة إيجابية مع تقديم التوجيه المستمر والحرص على العلاقة المفتوحة مع الأبناء.
همسة أُسٌّكلما استخدمنا استراتيجيات الانضباط الإيجابي مثل تعزيز السلوك وتحديد العواقب المناسبة للسلوك غير المرغوب فيه ساعدنا أبنائنا على فهم تأثير تصرفاتهم، وطورنا لديهم مهارات ضبط الذات والتحكم بالسلوك.* مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري
