حسن الستري

أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني الشيخ سلمان

بن محمد آل خليفة، أن البحرين تعمل بالتعاون مع المؤسسات التعليمية على إدماج مفاهيم الأمن السيبراني ضمن المناهج الأكاديمية بهدف بناء جيل يمتلك المهارات اللازمة لحماية المجال الرقمي الوطني بكفاءة.

وشدّد خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن النسخة الثالثة من مؤتمر الأمن السيبراني الدولي العربي التي ستقام خلال نوفمبر المقبل، على أهمية هذا الحدث باعتباره خطوة محورية في تعزيز الوعي والمعرفة بمجال الأمن السيبراني. ويقام المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تأكيداً على الدور الحاسم لهذا القطاع في دعم التحول الرقمي الآمن في المملكة.

ويُمثل المؤتمر منصة استراتيجية مهمة لتبادل المعرفة وصياغة الرؤى المستقبلية والتعاون بين القطاعات المختلفة. كما يتيح مشاركة الشركات العالمية الرائدة في عرض أحدث الحلول التقنية المبتكرة، مع تقديم برامج تدريبية وورش عمل متخصصة ومسابقات تفاعلية تهدف إلى تطوير المهارات السيبرانية وتعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال المتنامي.

وأشار الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، إلى أن البحرين والمنطقة تشهدان تسارعاً ملحوظاً في التحول الرقمي، لا سيما في القطاع البنكي حيث أصبح الاعتماد على التطبيقات الرقمية خياراً رئيساً لتنفيذ المعاملات اليومية.

وأوضح أن الشركات والمؤسسات باتت تعتمد بشكل متزايد على التقنيات الحديثة، ما يفرض ضرورة مواكبة هذا التطور عبر تطبيق نظم أمنية متقدمة تضمن الحماية من التهديدات السيبرانية، موضحاً أن المركز الوطني للأمن السيبراني يركز على تعزيز الكوادر الفنية من خلال برامج تدريبية متخصصة بهدف دعم جاهزية العاملين في هذا المجال الحيوي.

ولفت إلى أن البحرين تتمتع بموقع ريادي في مجال الأمن السيبراني على مستوى المنطقة بفضل التوجيهات الرشيدة من القيادة الحكيمة، لافتاً إلى الإنجازات البارزة التي تحققت، ومنها تأسيس المركز الوطني للأمن السيبراني ووضع إطار تشريعي وتنظيمي يسهم في تعزيز الجاهزية السيبرانية للقطاعات الحيوية المختلفة، ما يضمن قدرتها على مواجهة التحديات التقنية المتزايدة.وفي سياق المبادرات الوطنية، ذكر مجموعة من البرامج التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني، بما يشمل إطلاق حملات تثقيفية ودورات تدريبية وورش عمل تسهم في تعزيز المعرفة المجتمعية.من جانبه، أبدى مؤسس مؤتمر«DEF CON» والشريك الاستراتيجي لمؤتمر الأمن السيبراني جيف موس، إعجابه باستضافة البحرين لهذه الفعالية الدولية. وأكد أن إقامة المؤتمر تمثل نقلة نوعية لتعزيز الجهود الإقليمية في بناء بيئة رقمية آمنة ومستدامة، مشيداً بمكانة البحرين وريادتها في تبني استراتيجيات الأمن السيبراني المتقدمة. وأضاف أن شراكة مؤتمر «DEF CON» مع المركز الوطني للأمن السيبراني، تُعد فرصة فريدة لنقل الخبرات العالمية إلى المنطقة وتوفير منصة للتعاون الفني وتبادل المعرفة.وأوضح موس، أن المؤتمر يمثل مساحة للحوار بين خبراء الأمن السيبراني ومناقشة المبادرات العملية التي تهدف إلى تعزيز جاهزية البنية التحتية ودعم بناء القدرات المحلية لمواجهة المخاطر السيبرانية المتزايدة. كما أشار إلى رؤية البحرين الطموحة نحو بناء مجتمع رقمي آمن يدعم التنمية المستدامة، ويحقق التوازن بين التطور التقني والحماية الأمنية.وتستضيف البحرين النسخة الثالثة من مؤتمر ومعرض الأمن السيبراني الدولي العربي «2025 AICS» خلال الفترة من 5 إلى 6 نوفمبر في مركز البحرين العالمي للمعارض. وسيشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء وصنّاع القرار، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة من مختلف دول العالم.وعلى هامش المؤتمر الصحفي، تم الإعلان عن شراكة استراتيجية مع مؤتمر «DEF CON» العالمي لتعزيز تجربة المشاركين وتوسيع المحتوى الفني المُقدم. وتشمل الشراكة تنظيم فعاليات مبتكرة مثل «قرى DEF CON» التي تقدم تجارب عملية في مجالات رئيسة منها الذكاء الاصطناعي ونظم التحكم الصناعي والحوسبة السحابية، إضافة إلى مختبرات عملية مخصصة لعرض الابتكارات والمشاريع البحثية أمام خبراء عالميين.كما شهد المؤتمر الصحفي أيضاً، توقيع اتفاقية تعاون بين المركز الوطني للأمن السيبراني ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية «BIBF»، تهدف إلى تعزيز الجهود والتعاون في بناء القدرات في مجال الأمن السيبراني من خلال تنظيم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الكفاءات الوطنية الحالية والمستقبلية في المؤتمر القادم.وتم الإعلان عن DEFCON GROUP BAHRAIN، وهو مجتمع يجمع أهم الخبراء والطلاب والمهتمين بالسلامة الرقمية والمرونة السيبرانية، ويركز على مناقشة أبرز ممارسات الأمن السيبراني الدفاعي في البحرين.

شاركها.