إيمان عبدالعزيز

ليس بالبعيد عن مملكة البحرين السير في ركب التقدم والمضي في النهوض بكل قطاعاتها بما يجعلها أكثر فعالية وقدرة على الوصول إلى العالمية، وخصوصاً في قطاع الشباب والرياضة الذي يلعب دوراً كبيراً في استضافة النسخة الثالثة لدورة الألعاب الآسيوية للشباب هذا العام، والذي حظي بدعم ورعاية من القيادة الحكيمة، إيماناً منها بأهمية تسخير البيئة الحاضنة لقطاع الشباب والرياضة لما يشكله من عنصر أساسي في تعزيز مسارات التنمية المستدامة.

الشباب البحريني بسواعدهم المعطاءة هم طليعة الحركة الرياضية في المجتمع، ووقودها المحركة للعديد من الفعاليات الرياضية التطوعية التي تُعنى بتطوير الرياضة على جميع المستويات، فالعمل التطوعي الرياضي يمنح الشباب الفرصة السانحة لوضع بصماتهم في مجتمعاتهم من خلال تقديم الخدمات الرياضية والطبية كالإسعافات الأولية، وتنظيم الفعاليات، والتدريب والإشراف على الأنشطة الرياضية وغيرها، ما يمكنهم من تنمية الجيل القادم من الرياضيين وتوفير فرص جديدة لهم للتميز.

كما أفسحت جهود المملكة الطريق أمام العنصر النسائي، لتمكين النساء والفتيات في الرياضة إيماناً منها بتعزيز دور المرأة في الرياضة، ووضع بصمتها الفاعلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتأتي هذه المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للشباب ضمن مسار الإنجازات التي حققتها المرأة البحرينية في الرياضة، وأثبتت من خلالها حضورها الفاعل في المحافل الدولية، كما نجحت في الوصول إلى منصات التتويج بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به من اللجنة الأولمبية البحرينية والاتحادات الرياضية المختلفة.

إن استضافة دورة الألعاب الآسيوية للشباب التي تقام للمرة الثالثة على أرض المملكة، وما عكسته من قيم أبناء البحرين المتمثلة في روح التعاون والعمل الجماعي المخلص تُعد من دواعي الفخر والاعتزاز بما يبرز صورة البحرين في جدارتها بتقديم دورة فريدة تضع اسم المملكة في موضع التميّز على خارطة الدول المتقدمة.

شاركها.