حسن الستري
عبّر عدد من الشخصيات البحرينية والمصرية عن اعتزازهم بالروابط الأخوية المتينة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدين أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة تمثل محطة مهمة تجسّد حرص القيادتين على تعزيز التعاون الثنائي وترسيخ العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البحرين ومصر عبر التاريخ. وأكدوا ما تحمله العلاقات البحرينية المصرية من معانٍ سامية قائمة على الأخوة العربية، ووحدة الصف، والتضامن المشترك في مواجهة التحديات، والدفع بعجلة التنمية والازدهار نحو آفاق أرحب تخدم مصالح الشعبين وتحقق طموحاتهما
وقال المستشار إسماعيل العصفور: «تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة لتجسّد عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين. هذه الزيارة لسموه، تؤكد حرص القيادتين على المضي قُدماً في ترسيخ التعاون الثنائي وتعزيز التنسيق المشترك بما يخدم المصالح العليا ويحقق تطلعات الشعبين نحو المزيد من التقدم والازدهار.
وأضاف: «كخريج من مصر، وكرئيس سابق لنادي طلبة البحرين في مصر، أرى أن الزيارة تعكس ما تتمتع به العلاقات البحرينية المصرية من قوة ومتانة، وما تحمله من معانٍ سامية في تجسيد وحدة الصف العربي وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة».
وأكد الإعلامي أحمد عبدالحميد أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى مصر، تحمل الكثير من الدلالات المهمة للعلاقات بين البلدين الشقيقين، على رأسها الحرص المشترك بين الجانبين على فتح آفاق أرحب للتعاون الثنائي، وزيادة وتيرة التعاون الاقتصادي لما من شأنه تطوير التعاون وتعميق الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، خاصة أن العلاقات البحرينية المصرية بلغت أسمى مراتب التضامن ووحدة الصف بفضل الدعم الذي تحظى به من قادة البلدين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وقال: «تتطلّع القاهرة بكل اهتمام إلى زيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء، حيث من المنتظر أن يلتقي الرئيس المصري وكبار المسؤولين، كما من المتوقع أن تشهد الزيارة تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية على صعيد تطوير وتنمية هذه العلاقات العريقة، في ظل الجهود المبذولة من اللجنة الحكومية البحرينية المصرية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، التي تعد آلية متميزة لتضافر المساعي المشتركة لتعميق التعاون والتنسيق الثنائي والشراكة المتميزة، لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود لصالح البلدين الشقيقين».
وأضاف: «على المستوى الشعبي يستذكر المصريون بكل تقدير واعتزاز المواقف المشرفة لمملكة البحرين تجاه مصر في جميع المناسبات المهمة التي مرت الدولة المصرية على مدار تاريخ العلاقات بين البدلين، كما يعتز المصريون المقيمون في مملكة البحرين بالدعم والرعاية التي تحظى بها الجالية المصرية بالمملكة، الأمر الذي يعكس عمق الأخوة الصادقة بين الجانبين».
أما فلاح الحداد، فقد قال: «كشخص خريج من جامعات مصر، رأيت أن العلاقات البحرينية المصرية تمتد لجذور تاريخية عميقة قائمة على الأخوّة العربية، وقد شهدت العلاقات تعاوناً وثيقاً في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ومصر كانت دائماً سنداً للبحرين في القضايا العربية والإقليمية، كما تحرص البحرين على دعم مصر في مواجهة التحديات التنموية والأمنية، وقد رأيت كيف عزز التبادل الثقافي والتعليمي بين الشعبين جسور التواصل والمحبة، لذلك أؤكد أن العلاقات البحرينية المصرية تبقى نموذجاً للوحدة والتكامل العربي».
وقال الإعلامي أيمن همام: «العلاقات الأخوية التي تجمع بين البحرين ومصر تنفرد بكونها امتداداً لتاريخ طويل من التعاون والتفاهم المتبادل على المستويات كافة؛ السياسية والاقتصادية والثقافية. تاريخ عريق أوجد قواسم مشتركة بين البلدين الشقيقين يندر وجودها بين أي دولتين في العالم».
وتابع: «بصفتي قد عشت في البحرين لمدة أربع سنوات، أستطيع القول إنني لم أشعر بالغربة يوماً، فالشعب البحريني قريب جداً من الشعب المصري في القيم والعادات والتقاليد، وحتى في روح الودّ والبساطة التي تجمعنا، فمنذ أيامي الأولى في البحرين شعرت وكأنني بين أهلي، وأيقنت أنني لن أستغرق وقتاً طويلاً حتى أعتاد على طبيعة الحياة في هذا البلد الجميل والعيش وسط أهله الطيبين».
وأضاف: «أدركت من خلال تفاصيل الحياة اليومية في البحرين أنني أعيش بين أهلي، ووجدت في الشعب البحريني دماثة الخلق وحسن التعامل والتواضع. كما وجدت المواطن البحريني يعمل في مختلف الوظائف، من مهندس وطبيب وعامل وبائع وسائق، ليضرب أبناء هذا الشعب الأصيل مثالاً يُحتذى في الاجتهاد والكفاءة والمثابرة».
وأردف: «القيم المشتركة بين البلدين تنعكس في تعاون مثمر بمختلف المجالات، ودعم صادق يقدمه كل طرف للآخر في أدق المواقف وعلى جميع الأصعدة، سواء في الاقتصاد أو التعليم أو الثقافة؛ تعاون يتخطى حدود العلاقات الرسمية بين الحكومات، ليؤكد حرص قيادتي البلدين على تعزيز هذه العلاقات وترسيخها».
واستطرد: «لقد أكدت تجربتي الشخصية في البحرين أن ما يجمع الشعبين أكبر من الحدود والمسافات، وأن هذه الروابط المتينة ستظل أساساً لتعزيز التعاون بين البحرين ومصر نحو مستقبل مزدهر يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين، أعتز بكوني عايشت هذه التجربة التي أكدت لي عمق العلاقة بين البحرين ومصر، التي يمكن وصفها بأنها قصة محبة وتقدير متبادل، وإرث حضاري وثقافي يؤكد أن الروابط المتجذرة بين البلدين أساسها الأخوة العربية والمصير المشترك».
أما أنيسة البورشيد، فقد قالت: «كشابة بحرينية من أم مصرية، اعتز بالعلاقات البحرينية المصرية»، مشيرة إلى أن انتماءها لبلدين شقيقين عريقين هو مصدر فخر مضاعف لها، وأن ما يجمع مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية يتجاوز حدود السياسة ليعكس روابط إنسانية وأسرية راسخة.
وأوضحت أن نشأتها بين نغمات التراث البحريني ودفء الحكايات المصرية شكّل لديها قناعة راسخة بأن الشعبين الشقيقين أقرب مما تصفه الكلمات، يجمعهما تاريخ طويل من الأخوة، وتراث عربي مشترك، وقيم أصيلة من الوفاء والعطاء والتسامح.
وأضافت أن البحرين ومصر تمثلان نموذجاً فريداً في العلاقات العربية، حيث يلتقي التاريخ مع الثقافة، وتلتقي العائلة مع الوطن، بما يجعل من روابطهما أفقاً متجدداً للتعاون والتكامل لما فيه خير الشعبين.
واختتمت بالتأكيد على أن المودة بين البحرين ومصر ليست عابرة، بل هي إرث خالد يتوارثه الأبناء عن الآباء، ويترسخ مع كل جيل جديد، ليبقى شاهداً على عمق المحبة التي تجمع البلدين الشقيقين وتضيء المستقبل بمزيد من القوة والوحدة.
بدوره أكد رجل الأعمال البحريني إبراهيم عزام أن «لمصر مكانة خاصة في قلوب أهل البحرين وقيادتها، وما نشاهده من تعاون وشراكات اقتصادية واستثمارية، وعلاقات شعبية تاريخية وأخوية يؤكد أن العلاقات بين بلدينا العربيين الشقيقين قوية وتتجذر وتستمر. ومنذ أكثر قرن من الزمان، كانت دولة البحرين الحديثة تتطور في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية وتحقق ريادة خليجية، وكان أشقاؤنا من أهل مصر الكنانة لهم أدوار ثقافية وتعليمية مساندة، وفي المقابل كان شعب البحرين يساند الشقيقة مصر وكان أول من يسارع إلى دعمها والوقوف إلى جانبها في الكثير من المحطات التاريخية».
وأشاد عزام بجهود حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في دعم العلاقات بين البلدين الشقيقين مؤكدً أنه في ظل حرص قيادتي مملكة البحرين وجمهورية مصر الشقيقة على تعزيز التعاون المشترك والتنسيق في القضايا العربية والدولية، نتوقع فتح آفاق الاستثمارات المتبادلة وإيجاد فرص واعدة سواءً في المجالات التجارية، أو في الابتكارات والذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أكد مدير مبيعات شركة تريلنك للأجهزة الطبية المهندس أشرف صلاح حجازي أن «البحرين دولة عصرية متقدمة، وتحافظ في نفس الوقت على خصوصيتها الحضارية العربية الإسلامية، وقيادتها الرشيدة تضعها على طريق الإصلاح والنهضة والتنمية الشاملة، وشعبها طيب وكريم ومخلص لقيادته، والحياة فيها رائعة وآمنة ومريحة، وتمتلك المملكة علاقات أخوية ومتينة مع كل دول العالم والدول العربية لأن سياستها تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون من أجل الازدهار والاستقرار، وعدم التدخل في شؤون الآخرين».
وأضاف «ترتبط المملكة بعلاقات تاريخية وأخوية مع مصر، ونحن كمصريون نحب البحرين ولها مكانة خاصة في قلوبنا لمواقف قيادتها وشعبها مع مصر في كل المحطات والمواقف، وما نشاهده من تطور في العلاقات الرسمية والشعبية، في ظل حرص ملك البلاد المعظم والرئيس عبد الفتاح السيسي على الشراكة في مختلف المجالات، يؤكد أن علاقتنا الأخوية تسير في الإتجاه الصحيح لما فيه مصلحة وإزدهار البلدين الشقيقين».