كان قدر بحريني أن يتوفى بسبب مستحيل الحدوث، فبعد تورطه في حادث مروري بسيط خرجت الوسادة الموجودة في مقود السيارة لحمايته، إلا أنها كانت تحتوي على شظية اخترقت رأسه ليفارق الحياة في الحال. واستطاعت عائلته بعد 7 سنوات من الحادث أن تحصل على تعويض من وكالة السيارات لثبوت وجود عيب مصنعي أدى إلى هذا الحادث النادر. الواقعة الحزينة سردتها المحامية زينب عيسى وكيلة الورثة حيث بينت أن مورث وكيلتها كان يبلغ من العمر31 عاما ولديه زوجة وأبناء قصر، ويحصل على دخل شهري يكفي العائلة وكانت حياتهم تسير بسعادة لا ينقصها شيء.
لكن وفي عام 2016، تورط الوالد الشاب في حادث بسيط، وخرجت وسادة الحماية الموجودة بمقود السيارة، لكنها أخرجت معها شظية معدنية اخترقت رأس الأب لتتسبب بوفاته في الحال، وكان ذلك ناتج عن وجود عيب مصنعي بالسيارة التي اشتراها من المدعى عليها «وكالة السيارات». وبدأت مداولات القضية الجنائية والطعن عليها، ثم تلتها إجراءات الدعوى المدنية الخاصة بالتعويض والتي وصلت إلى الطعن بالاستئناف من قبل وكالة السيارات، لتبلغ مراحلها النهائية في مايو من العام 2023، وذلك بعد أن طالبت المحامية زينب عيسى بتعويض عن الضرر الذي أصاب عائلة المتوفى جراء الخطأ المتمثل في العيب المصنعي بالسيارة التي تعود للوكالة المدعى عليها.
وطالبت المحامية عيسى بتعويض الورثة لمرتين وذلك لثبوت الضرر والخلل المصنعي بالسيارة، وقالت إن رب أسرة موكليها وزوج المدعية ووالد المدعين القصر، وأن الحادث المروري قد أدى إلى وفاته بسبب عيب مصنعي في السيارة التي كان يستقلها والمشتراة من المدعى عليها. وأكدت أن المتوفى كان عائلهم الوحيد قبل وفاته حيث يتقاضى راتباً شهرياً قدره 700 دينار، تحول فيما بعد إلى راتب تقاعدي بواقع 489 ديناراً.
