نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في 3 أكتوبر تحقيقًا أعدّه موقع «ذا ماركر» التابع لها، كشف عن حملات رقمية باللغة الفارسية يُعتقد أنها مموّلة بشكل غير مباشر من إسرائيل، وتهدف إلى التأثير على الرأي العام الإيراني من خلال الترويج لـ«رضا بهلوي»، نجل آخر شاه لإيران، وتصويره كبديلٍ محتمل للنظام القائم.
وتضمنت تلك الحملات مقاطع مفبركة ومحتوى دعائيًا يدعم “بهلوي»، الذي يحظى بشعبية محدودة في أوساط الجاليات الإيرانية بالخارج، لكنه يظل رمزًا مثيرًا للانقسام داخل إيران، حيث يُنظر إليه كوريث لنظام ديكتاتوري سابق كان مدعومًا من إسرائيل والولايات المتحدة، بحسب ما تقول الصحيفة.
تضيف الصحيفة أن تصريحات «بهلوي» في زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، التي برر فيها هذه الخطوة بأنها ضرورية للحصول على «الدعم الدولي»، جاءت متزامنة مع نشاط إلكتروني واسع باللغة الفارسية.
ووفقًا لمصادر تحدثت إلى «ذا ماركر» و«هآرتس»، فقد جُنّد متحدثون أصليون بالفارسية لإدارة حسابات وهمية على منصات مثل «X» و«إنستغرام»، استخدمت أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد المحتوى وصياغة الرسائل وتضخيم المنشورات المؤيدة لـ«بهلوي».
وأفادت المصادر بأن الحملة جرى تمويلها عبر جهة خاصة تتلقى دعمًا حكوميًا، وامتدت إلى لغات أخرى مثل الإنجليزية والألمانية، لتشكل جزءًا من حملة تأثير رقمية أوسع تعمل منذ اندلاع الحرب في غزة.
وأوضح التحقيق أن الهدف من هذه الشبكات إعادة توجيه الخطاب الإيراني الداخلي عبر رسائل موالية لإسرائيل ومؤيدة لعودة النظام الملكي.
وتتطابق هذه النتائج مع ما كشفته إيكاد في تحقيق نُشر أواخر يونيو، أوضحت فيه أن تصاعد الخطاب حول «بهلوي» بعد الحرب على إيرا،ن كان نتيجة حملة تضخيم رقمية منسقة تقودها حسابات إسرائيلية وأمريكية وإيرانية متعاونة، وعملت على رفع التفاعل بشكل منسق وترويج فكرة عودة الملكية من بوابة الحرب.