طلبة “الأهلية” ينجزون مشاريع تصميم داخلي لعدد من المؤسسات والشركات
العالي تتحدث في ورشة عمل عن قصة نجاح رائعة لطلبتها
أكدت أستاذة التصميم الداخلي بالجامعة الأهلية الدكتورة أماني العالي بأن استراتيجية تعليم التصميم الداخلي تعتمد بشكل كبير على الدراسة العملية التطبيقية خارج القاعات الدراسية عبر التعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة في تقديم تصاميم لمشاريعها وابنيتها بما يمكن الطلبة من الممارسة الفعلية للتصميم الداخلي.
وأوضحت العالي في ورشة عمل نظمتها كلية الآداب والعلوم بالجامعة الأهلية بأن الجامعة الأهلية وعبر قسم التصميم الداخلي نجحت في صناعة شراكات مع عدد واسع من المؤسسات والشركات لإتاحة الفرص لطلبة التصميم الداخلي من أجل إنجاز مشاريع تصميم تأخذ طريقها للتطبيق الفعلي على أرض الواقع.
واستعرضت العالي تجربتي التعاون مع شركة إيكيا البحرين، ومجمع السلمانية الطبي، لإدماج الطلبة في تطبيق مهارات التصميم على جزء من المشروعات لكلاً من إيكيا ومجمع السلمانية الطبي، مما سمح للطلبة بفهم الفروق الدقيقة في التصميم على مستويات مختلفة، وضمن سياقات مختلفة، ولعملاء مختلفين. وقد أتاح هذا التعاون الفرصة لسد الفجوة بين النظرية والتطبيق، وتعزيز الابتكار والإبداع في مجال التصميم.
أثناء الورشة، شاركت الطالبة زينب الغنامي الفائزة بتصميمها في مشروع شركة إيكيا البحرين، تجربتها الشخصية التي مكنتها من الخروج من منطقة الراحة والإبداع في ابتكار تصاميم تلبي احتياجات العملاء وتحقيق رضاهم، موصيةً زملائها الطلبة بعدم التردد في الخضوع لمثل هذه التجارب التي تنمي قدراتهم الإبداعية.
وقالت الطالبة زينب خلال الورشة: أتاحت لي الجامعة الأهلية فرصة للتعرف على الحياة العملية في التصميم الداخلي بعد أن تم اختياري من ضمن افضل ثلاث مشاريع من أصل ٢٠ مشروعا.
واضافت: وقد بدأت رحلتي عبر تصميم غرفه للجلوس في ايكيا البحرين، والتي كانت بمثابة تحدي كونها المرة الأولى التي اتعاون بها مع شركة عالمية مثل إيكيا، وبعد فوزي بالمركز الأول أتيحت لي الفرصة مجدداً بعرض تصميمي و تنفيذه في احد غرف ايكيا. و قد كانت تجربة فريدة من نوعها لما تعلمته خلال العمل مع موظفين متمكنين ومختصين بهذا المجال رغم العقبات التي كانت في الطريق الا انّي تمكنت من الوصول لأحد اهدافي و اطمح للاعلى بإذن الله.
وقالت د. أماني العالي أن مثل هذه الشراكات تتيح للطلبة فرص فريدة للتعامل مع جوانب التصميم المختلفة، مثل العمل على المشاريع الصغيرة مقابل المشاريع الكبيرة، ومعالجة التصاميم العصرية مقابل التاريخية، وفهم ديناميكيات المساحات العالمية مقابل المساحات الحكومية، والتعرض إلى التعقيدات التي تنشأ عن الاختلافات الثقافية، والحواجز اللغوية، والتحديات اللوجستية، مؤكدةً على أهمية التدابير الاستباقية للتغلب على هذه العقبات، مثل إنشاء قنوات اتصال واضحة، وتعزيز التفاهم المتبادل، ووضع أطر لإدارة المشاريع وضمان التعاون الفعال وتبادل المعرفة بين المؤسسات.
وانتهت الورشة بتفاعل الحضور من الأساتذة والطلبة من خلال مناقشات حية، واستكشاف استراتيجيات للتغلب على التحديات مثل العقبات الإدارية، وتخصيص الموارد، والأولويات المتضاربة.