عند زيارتك مدرسة الجابرية الثانوية الصناعية للبنين، تبرز أمامك مجموعة متميزة من طلابها، الذين انعكست دراستهم في التخصصات المختلفة على مستوى مهاراتهم الإبداعية في مجالات عدة، مثل إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وإبداع الأعمال الفنية التشكيلية.
ويأتي ذلك ضمن النماذج البارزة لنظام التعليم الفني والمهني في المدارس الثانوية الحكومية، الهادف إلى جعل التعليم مزيجًا من المعارف النظرية والمهارات العملية، لإعداد جيل مؤهل للتفوق في سوق العمل، بإشراف ومتابعة المختصين في وزارة التربية والتعليم.
وأكد مدير المدرسة، السيد رضا علي علوي، أن المدرسة تتبنى شعار (دار المهارات)، وتضع هدفًا واضحًا ضمن خطتها السنوية يتمثل في تطوير مهارات الطلبة بصورة شاملة، بمشاركة جميع الأقسام الأكاديمية والفنية، عبر برامج وأنشطة تدريبية داخل المدرسة وخارجها، وتخصيص (قاعة المهارات)، وهي مجهزة لتنفيذ الورش والأنشطة التي تشجع الإبداع والابتكار.
وضمن جهود قسم الرياضيات، قال المعلم الأول، الأستاذ هشام حمزة يوسف، إنه تم تحويل المهام الدراسية في المقررات إلى مشاريع تطبيقية على شكل مقاطع فيديو، يقوم فيها الطالب بشرح مسألة أو مهارة رياضية، ليكتسب من خلالها مهارات الإلقاء والتصوير والتحرير والإنتاج، حيث لاقت الفكرة تفاعلاً واسعًا بين الطلبة، الذين أبدعوا في إنتاج محتوى تعليمي داعم لزملائهم.
أما في قسم التشغيل المكني، فقد أوضح المعلم الأول، الأستاذ محمد إبراهيم جاسم، أنه يتم التركيز على مهارات الإنتاج والتصنيع عبر مستويات متدرجة، تشمل المهارات الأساسية والمتوسطة والمتقدمة، ليصل الطالب في نهاية المرحلة الثانوية إلى كفاءة عملية تؤهله للانخراط في سوق العمل بثقة، مبينًا أن الطلبة قد تألقوا في إنتاج قطع فنية مبدعة، من بينها مجسمات تحاكي معالم البحرين، مثل حلبة البحرين الدولية والقلاع التاريخية.
