أكد السيد عادل عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، أن تعزيز لغة الحوار والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان يمثل حجر الأساس الذي يقوم عليه السلام العالمي، وقال إنه مسئولية تشاركية تحتاج إلى تكامل ما بين خطاب ديني يحارب العنف والفكر المتطرف ونظام تعليمي يرسخ ثقافة التسامح وقبول الآخر ورسالة إعلامية متحضرة تبعث على التضامن والتلاحم ، بالإضافة إلى منظومة تشريعية متماسكة تجرم التعصب والعنصرية.
وقال العسومي خلال كلمته التي ألقاها خلال أعمال اجتماعات الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي: ” إن عالمنا المعاصر يفتقد بشكل كبير هذه المنظومة المتكاملة حيث يواجه التعايش السلمي في الكثير من مناطق العالم تحديات معقدة”, مضيفا أن المنطقة العربية تعاني من استمرار الأزمات المزمنة بسبب استمرار التدخلات الإقليمية والدولية التي تهدد استقرار التعايش السلمي في المنطقة، وإذكاء نار الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد.
و أكد العسومي أن مملكة البحرين تمثل واحة للتعايش السلمي وذلك تجسيدا للرؤية الملكية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الذي حرص على جعل مملكة البحرين نموذجا رائدا ومضيئا للتعايش السلمي والحوار بين جميع الثقافات والأديان، مشيدا باستضافة مملكة البحرين لاجتماعات الجمعية العامة 146 للاتحاد البرلماني الدولي، مثمنا الدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله من أجل ترجمة الرؤية الملكية المستنيرة إلى سياسات وبرامج.
