بالتزامن مع الاحتفال بيوم المعلم، نظّم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان “رحلة المعلم البحريني نحو الجوائز العالمية… من الصفوف الدراسية إلى منصة التكريم”، قدّمها المعلم عيسى حسين، الحاصل على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز وجائزة خليفة التربوية، وأدارها الدكتور فاضل حبيب.

وأكد الأستاذ عيسى حسين خلال المحاضرة أن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم تعدّ الأقرب إلى قلبه لما تتطلبه من معايير دقيقة تشمل الأداء داخل الصف الدراسي وخارجه، موضحاً أن التميز في مجال التعليم لا يتحقق إلا من خلال العمل المنهجي المدعوم بالأدلة القابلة للقياس وإبراز الأثر الإيجابي للممارسات التربوية.

وتحدث عن تجربته في تطبيق مناهج الإيجابية واستراتيجيات التعليم النشط داخل الصفوف الدراسية، مشيراً إلى أهمية التوثيق والتنظيم والترتيب والاختيار الدقيق في كل مرحلة من مراحل التقديم للجوائز، ومؤكداً ضرورة الابتعاد عن النظرة التشاؤمية ومواجهة الخطاب السلبي بروح إيجابية.

وأوضح أن الذكاء العاطفي يمثل عنصراً محورياً في تحقيق الإنجاز الأكاديمي، مستشهداً بدراسات تربط بين الذكاء العاطفي ومستوى التحصيل الدراسي، داعياً في الوقت ذاته إلى تعميم الممارسات الناجحة الة بالجوائز التربوية وتمكين المعلمين الآخرين من الاستفادة منها.

كما تطرق إلى التحديات التي تواجه المعلم في التوفيق بين الالتزامات المهنية والأسرية، مؤكداً أن التخطيط السليم وإدارة الوقت والمرونة تعد من أهم أدوات النجاح والاستمرار في مسار التميز.

وأشار إلى أن دعم والده كان له أثر كبير في مسيرته المهنية والإنسانية، حيث مثّل له القدوة والمحفّز الأول لمواصلة العطاء وتحقيق النجاحات، مؤكداً سعيه إلى نقل تجربته ليستفيد منها المجتمع التعليمي في مملكة البحرين.

وعبّر الأستاذ عيسى حسين عن تطلعه إلى استمرار المعلم البحريني في حصد الجوائز الإقليمية والعالمية، بما يعكس كفاءة الكوادر الوطنية وتميّز المنظومة التعليمية في مملكة البحرين.

وشهدت الأمسية تفاعلاً واسعاً من الحضور الذين أثنوا على تجربة المعلم البحريني النموذجية وما تجسده من إصرار ومثابرة في سبيل الارتقاء بالتعليم في مملكة البحرين.

يُذكر أن مركز عبدالرحمن كانو الثقافي يواصل برامجه ضمن موسمه الثقافي الثلاثين، الذي يتضمن سلسلة من الندوات والفعاليات الفكرية والاجتماعية والفنية.

شاركها.