أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، أن الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، أسست منظومة رائدة وجامعة للقيم النبيلة، وأرست قواعد ومفاهيم جديدة للتكافل والتضامن في مختلف ميادين العطاء الإنساني.

وأشار رئيس مجلس الأمناء، بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في إطار مواصلة تنفيذ الخطط والبرامج لتعزيز العمل الخيري والاجتماعي، وتوسيع الشراكة مع منظمات المجتمع المدني بما ينسجم مع مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وأهداف التنمية المستدامة.

كما لفت إلى الإنجازات الفاعلة والمشهودة للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس الأمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، في مجالات التكافل الاجتماعي، ورعاية الأيتام والأرامل، وإغاثة الشعوب المتضررة من الكوارث والأزمات، بما يواكب الرؤية الملكية السامية للاستثمار في مستقبل أفضل للبشرية وفق ممارسات مبتكرة ومستدامة.

وأوضح أن هذه المناسبة الدولية تعد فرصة مواتية لتسليط الضوء على أهمية العمل الخيري، باعتباره منهج حياة ومسؤولية مشتركة، بالإضافة إلى التوعية بضرورة مساندة أعمال التطوع والأنشطة الخيرية، منوهًا في هذا الصدد بالمبادرات الملكية الكريمة، ومنها ترسيخ مبادئ الدبلوماسية الإنسانية من أجل تقديم العون والدعم للمساهمة في تخفيف المعاناة عن الآخرين، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات. كما قدم جلالة الملك المعظم أيده الله المثل والقدوة بتوجيه جلالته بتحويل جميع الميزانيات المخصصة من قبل الجهات الرسمية للاحتفالات بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم إلى الجمعيات والصناديق الخيرية، وإنشاء “جائزة الملك حمد للتعايش والتسامح”.

وقال رئيس مجلس الأمناء إن مملكة البحرين تمتلك إرثًا عريقًا في العمل الخيري يتجاوز المساعدة الفردية والاستجابة لحالات طارئة، ليشكل ركيزة أساسية من هوية المجتمع، ويعكس قيم التضامن والتراحم، لافتًا إلى أن المملكة نجحت في تأصيل العمل الخيري وتحويله إلى عمل مؤسسي مستدام يتوافق مع الأطر القانونية المعمول بها.

وأفاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بأن مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، يواصل بذل المساعي الحميدة والفعالة لتكريس قيم الإخاء الإنساني، وتطوير آليات جديدة للتفاهم والوئام, كما يساهم من خلال شراكاته الدولية في بناء القدرات ونبذ التعصب والكراهية، لعالم يسوده الاستقرار والازدهار.

شاركها.