أميرة صليبيخ
ماذا لو أخبرتكم أن مصباح علاء الدين السحري ليس ضرباً من الخيال؟ وأنه باستطاعتي أن أدلكم على المكان الذي يوجد به هذا المصباح؟ وماذا لو أكدت لكم أنكم في نهاية المقال ستكونون قادرين على الحصول على المصباح الذي يحقق لكم جميع أمنياتكم. ليس ثلاث أمنيات فقط كما تقول الأسطورة، بل جميع ما تشاؤون.
ربما يردد البعض في سره: ما هذا الكلام غير المنطقي الذي أهذي به؟ لكنني أؤكد صحة ما أقول. فقد حصلت على واحد من هذه المصابيح السحرية مؤخراً.
بإيجاز شديد، فإن السحر كل السحر يكمن في قوة عقلنا الباطن. فما يؤمن به عقلك الباطن هو ما تحصل عليه. هكذا بمنتهى البساطة. وهذا ما أثبته عالم النفس الأمريكي “وليام جيمس” الذي أمضى سنوات طويلة في دراساته التي تقول بأن أهم اكتشاف تم التوصل إليه خلال المائة عام الماضية هو العقل الباطن. فكيف يكون مصباحاً سحرياً قادراً على تحقيق أحلامنا؟
تقول الدراسات إن عقل الإنسان ينقسم إلى جزأين رئيسين. الأول هو العقل الظاهر وهو ما تستخدمه للتفكير والاختيار في حال يقظتك،
والثاني هو العقل الباطن وهو الذي سخره الله سبحانه وتعالى ليدير أجهزتك الجسدية دون تدخل منك، وبطريقة لا إرادية، وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة وبدون كلل أو ملل. ليس هذا فحسب، بل العقل الباطن هو مخزن كل شعور وذكرى اختبرتها في حياتك، ويتصرف بناء على ما تضعه في داخله بدون أي تدخل منه، لكن للأسف كثير من الناس يغرس بعض المفاهيم الخاطئة في عقولهم الباطنة.
على سبيل المثال تجد بعض الناس يردد دائماً إنه سيئ الحظ دائماً، أو أنه فاشل. هذا التكرار سيقنع عقله الباطن، فيتصرف الإنسان بشكل غير مقصود استجابة لهذه الفكرة. بينما في المقابل يستطيع الإنسان أن يحقق المعجزات بترديد عبارات متفائلة عما يتمنى تحقيقه وإنجازه، فيقتنع عقله الباطن بها فيساعده على الإنجاز وبشكل مذهل.
هناك العديد من الطرق للتواصل مع العقل الباطن وإحداها إن لم يكن أقواها على الإطلاق هو التخيل. فعندما تتخيل فأنت تصنع في عقلك ما سيتحقق في واقعك وأفضل وقت للخيال هو ما قبل النوم. فقط أغمض عينيك وخذ نفساً عميقاً وتخيل كل الأشياء الجميلة ليلة بعد ليلة. فإن كنت تنام ثمان ساعات أو أقل أو أكثر، فأنت تعمل في صناعة واقع جديد. فقط كرر التخيل لمدة لا تقل عن 21 يوماً وستبهر بالنتيجة. فيا ترى ما هي أول أمنية على قائمة أمنياتكم؟
