فاطمة الظاعن: مساعٍ بحرينية لتعاون دولي يمكن المرأة بصنع السلام والتوسط بالنزاعات
أكدت مدير عام التعاون الدولي بوزارة الخارجية السفيرة فاطمة الظاعن التزام مملكة البحرين بمواصلة جهودها الرامية لتعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي، معربة عن تطلع المملكة لتوسيع نطاق التعاون مع الشركاء الدوليين من أجل تمكين المرأة في مجالات صنع السلام والأمن، قبل أن تشدد أن البحرين ستظل شريكاً فاعلاً وداعماً لتحقيق الأمن المستدام ومبدأ تكافؤ الفرص.
وجاء ذلك خلال ترؤس الظاعن وفد مملكة البحرين المشارك في الجزء الوزاري رفيع المستوى من المؤتمر الدولي حول المرأة والسلم والأمن الذي تستضيفه جمهورية الفلبين في العاصمة مانيلا خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري، والذي افتتحه وزير خارجية جمهورية الفلبين إنريكي مانالو، وبحضور السيدة الأولى لجمهورية الفلبين ليزا أرانيتا ماركوس، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، وعدد من وزراء خارجية دول العالم وكبار المسؤولين.
وأكدت مدير عام التعاون الدولي في كلمة لها على التزام مملكة البحرين بدعم قضايا المرأة وتعزيز دورها الحيوي في مجال السلم والأمن الدوليين، مستعرضة إنجازات المملكة في مجال تمكين وتقدم المرأة البحرينية، وتفعيل دورها كشريك متكافئ في دفع عجلة التنمية الشاملة المستدامة، حيث أصبحت نموذجًا رائدًا إقليميًا ودوليًا في هذا المجال، والذي تحقق بفضل النهج الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ودعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
وحذرت السفيرة فاطمة الظاعن من التهديدات التي يشكلها تصاعد وتيرة الدمار والنزوح في أنحاء العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، على أمن وسلامة النساء والفتيات وسبل عيشهن، مشيرة إلى أهمية الوساطة النسائية في عمليات حفظ وبناء السلام الوطني والإقليمي والدولي، ودعم الجهود القائمة في هذا المجال، ومنها الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام المُنشأة من قبل جامعة الدول العربية، والتي تُعد آلية إقليمية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 الخاص بأجندة المرأة والأمن والسلم، وتعزيز مشاركة النساء في حل النزاعات المسلحة وصنع السلام الشامل كونهن الطرف الأكثر تضرراً إلى جانب تلبيتها في الوقت نفسه احتياجات جوهرية في ترسيخ السلم والأمن الدوليين.