قالت الطبيبة العامة وعضو جمعية أصدقاء الصحة د.فاطمة متروك إن موجات الحر الشديدة تُعد من الظواهر المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان، وخاصة الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى حالات خطيرة مثل ضربة الشمس، الجفاف، أو الإنهاك الحراري، ما يستدعي وعياً صحياً ووقائياً لتفادي هذه المخاطر.
وأضافت متروك أن من أبرز وسائل الحماية خلال فترات الحر الشديد هي البقاء في أماكن باردة وجيدة التهوية، استخدام المراوح أو أجهزة التكييف، وارتداء الملابس القطنية والفاتحة، مؤكدة على أهمية استخدام القبعات والنظارات الشمسية لتقليل التعرّض المباشر لأشعة الشمس.وأشارت إلى أن وزارة العمل في مملكة البحرين أعلنت عن بدء تطبيق القرار الوزاري رقم (3) لسنة 2013، المعدل بالقرار رقم (11) لسنة 2025 بشأن حظر العمل وقت الظهيرة، وذلك اعتباراً من 15 يونيو وحتى 15 سبتمبر 2025، من الساعة 12:00 ظهراً حتى 4:00 عصراً، في خطوة تهدف إلى حماية العاملين في الأماكن المكشوفة خلال فترات الحر الشديد.
كما أوضحت أن الإكثار من شرب الماء وتجنّب الأنشطة البدنية المجهدة تحت الشمس أمران ضروريان، داعية إلى الانتباه لأعراض الإنهاك الحراري مثل الصداع، الدوخة، وتسارع ضربات القلب، وشددت على ضرورة التصرف السريع وطلب المساعدة الطبية عند ظهور هذه الأعراض.
وختمت متروك حديثها بالتأكيد على أن «الوعي هو خط الدفاع الأول»، مؤكدة أن الصحة مسؤولية تبدأ من الفرد نفسه، وأن الالتزام بالإرشادات الوقائية خلال موجات الحر يمكن أن ينقذ الأرواح.