فخرو: البحرين تبذل جهودًا رائدة في تعزيز التعايش السلمي والتعاون بين الدول لتحقيق التنمية والعدالة بين الشعوب – الوطن

أكد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، نائب رئيس وفد الشعبة البرلمانية، أن مملكة البحرين في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تعد نموذجًا يُحتذى به في تعزيز قيم ومبادئ إعلان باندونغ، من خلال التزامها الثابت بتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، لافتًا إلى أن المملكة تضع نصب أعينها أن التعاون بين الدول هو السبيل الأسمى لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة بين الشعوب، ويشكل هذا التعاون جزءًا من رؤيتها الإستراتيجية لبناء عالم أكثر تماسكًا وتضامنًا وانطلاقا من التزامها العميق بإرساء أسس التعايش السلمي على الصعيدين الاقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، نائب رئيس وفد الشعبة البرلمانية، أمام المؤتمر الرابع للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، حول “إحياء الذكرى السبعين لروح باندونغ: دور البرلمانات في تعزيز مبادئ باندونغ”، والذي أقيم مساء اليوم (الأحد)، بمدينة طشقند بجمهورية أوزبكستان، على هامش مشاركة وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في أعمال الجمعية العامة الـ 150 للاتحاد البرلماني الدولي. حيث مثّل الشعبة البرلمانية سعادة النائب عبدالنبي سلمان أحمد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، وسعادة الدكتور بسام إسماعيل البنمحمد، وسعادة النائب د. مهدي عبدالعزيز الشويخ.
وخلال الكلمة، أوضح فخرو، أنه وتتويجًا لجهود مملكة البحرين الرائدة في تعزيز التعايش السلمي على الساحة الدولية، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال دورتها مؤخرًا، مشروع القرار الذي تقدمت به مملكة البحرين، والذي يقضي باعتماد يوم الثامن والعشرين من يناير من كل عام يومًا دوليًا للتعايش السلمي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة، التي أطلقها مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، تأتي في إطار خطوة استراتيجية متقدمة نحو ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة، التي تدافع عنها مملكة البحرين على المستوى الدولي.
وأشار فخرو إلى أن إقرار الأمم المتحدة لمبادرة مملكة البحرين بشأن اليوم الدولي للتعايش السلمي، هو تجسيد حي لتقدير المجتمع الدولي للجهود الرائدة التي بذلتها المملكة في نشر وتعزيز قيم التسامح والوئام بين الشعوب، كما يعكس الدور البارز للبحرين في صياغة رسالة حضارية نبيلة تقوم على مبادئ الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي التي شكلت جوهرًا لمؤتمر “باندونغ” وأهدافًا لحركة عدم الانحياز، وأن هذه المبادرة لم تكن مجرد خطوة دبلوماسية، بل هي امتداد طبيعي للمبادئ التي تبنتها البحرين على مر العقود، لتؤكد التزامها الراسخ في بناء عالم يسوده السلام المستدام، والتعاون البنّاء، ويعزز التفاهم بين شعوب الأرض بمختلف معتقداتهم وثقافاتهم.
وأكد فخرو، أن الاحتفال بمرور سبعين عامًا على إعلان مبادئ باندونغ، مناسبة هامة لإعادة التأكيد على أهمية دور البرلمانات في تعزيز هذه المبادئ بشكل عملي. إذ تلعب البرلمانات دورًا رئيسيًا في صياغة التشريعات التي تعزز حقوق الإنسان وتضمن العدالة الاجتماعية، وتعمل على مكافحة التمييز بأشكاله المختلفة. كما أن التشريعات التي تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز مجالات الصحة والتعليم والبيئة، من شأنها أن تُترجم المبادئ السامية لباندونغ إلى سياسات فاعلة على أرض الواقع، وتساهم في بناء مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تزداد تعقيدًا في عصرنا الحالي.
وأوضح فخرو، أنه إلى جانب الدور التشريعي والرقابي، تمثل الدبلوماسية البرلمانية أداة قوية لتعزيز التعاون بين الدول، حيث يمكن للبرلمانيين العمل على تقوية العلاقات وتعميق الحوار المشترك بما يساهم في دعم السلم والأمن الدوليين. ومن خلال هذه الدبلوماسية، يمكن تحقيق المزيد من التعاون والتفاهم بين الشعوب بما يعكس مبادئ باندونغ التي ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتؤمن بالتعايش السلمي والمساواة.
وقال فخرو إن الشعب الفلسطيني لا يزال يعاني من الاحتلال لأكثر من 75 عامًا، وما المجازر التي يتعرض لها هذا الشعب الأعزل إلا تأكيدًا على غياب العدل والعدالة والسلام، وهي بعض المبادئ التي طالبت بها حركة دول عدم الانحياز منذ تأسيسها، مؤكدًا فخرو موقف مملكة البحرين الثابت والراسخ لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.