أكد السيد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، أن الخطاب الملكي السامي الذي تفضل به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لدى تشريفه بافتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي السادس، يُجسد رؤية ملكية سامية تحدد أهدافًا وطنية كبرى في كافة المجالات، تتطلب تعاضد جهود الجميع، من أجل التوصل إلى نتائج مشتركة تحقق في مجملها المزيد من مراتب التطور والنماء.
وأضاف فخرو أن الخطاب الملكي السامي السنوي في افتتاح أدوار الانعقاد، وما يشتمل عليه من مضامين سامية، يُجسد انتظام العملية الديمقراطية في مملكة البحرين، ويؤكد على استقرار نهجها ومتانة مخرجات عملها، مبينًا أن السلطة التشريعية تنظر للخطاب بكونه إطار توجيهي متجدد للبناء على ما تحقق من منجزات وطنية، وتحديد الأولويات التي يجب أن تتركز حولها الجهود التشريعية والتنفيذية في المرحلة المقبلة، بما يعكس التطلعات الوطنية نحو مزيد من التطور والازدهار.
جاء ذلك لدى ترؤس النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، اجتماع لجنة الرد على الخطاب الملكي السامي، حيث جرى استعراض محاور الخطاب السامي وأبعاده الوطنية، إلى جانب مناقشة مرئيات أعضاء المجلس واللجنة بشأن الصياغة الأولية لمشروع الرد، بما يضمن أن يعكس المشروع مضامين الخطاب السامي وتوجيهاته السديدة، ويواكب تطلعات المرحلة المقبلة، في ضوء الرؤية الملكية الاستشرافية.
وذكر فخرو أن لجنة الرد على الخطاب الملكي السامي حرصت على دراسة المحاور التي تضمنها الخطاب بدقة واهتمام بالغ، نظرًا لما تحمله من مضامين وطنية سامية تعكس رؤية جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه لمستقبل العمل الوطني، وتشمل في مبناها على أبعاد استراتيجية سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية وتنموية، وتأخذ بما يشهده العالم من متغيرات ومستجدات وتحولات، مشيرًا إلى أن اللجنة استندت في مناقشاتها على مختلف الجوانب التي تضمنها الخطاب، سواء على صعيد تعزيز المسار الديمقراطي، أو دعم الاستدامة المالية، أو ترسيخ الهوية الوطنية، بما يُسهم في بلورة رد يعكس تطلعات مجلس الشورى في دعم التوجيهات الملكية السامية وتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.
وأوضح فخرو أن مجلس الشورى سيواصل جهوده الحثيثة في ترجمة مضامين الخطاب السامي إلى خطوات عملية ومخرجات عمل تشريعية تساند عمل السلطة التنفيذية، وتلبي تطلعات القيادة الحكيمة، مستدركًا بمواصلة التنسيق مع السلطة التنفيذية لمواكبة المتغيرات وتلبية احتياجاتها بما يمكنها من تنفيذ التزاماتها، والعمل بروح الفريق الواحد نحو مستقبل أكثر إشراقًا لمملكة البحرين وشعبها الكريم.
وتضم لجنة الرد على الخطاب السامي لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي السادس: السيد جمال محمد فخرو (رئيسًا)، الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل، الدكتور أنور خليفة السادة، الدكتور عبدالعزيز حسن أبل، السيد فؤاد أحمد الحاجي، السيدة لينا حبيب قاسم، الدكتور محمد علي حسن علي، الدكتور محمد علي الخزاعي، السيدة نانسي دينا إيلي خضوري، السيدة هالة رمزي فايز، الدكتور هاني علي الساعاتي، السيد هشام هاشم القصاب.