فعاليات: دور للدبلوماسيين في الحفاظ على مصالح البحرين بالخارج
أكد دبلوماسيون، أن الاحتفاء باليوم الدبلوماسي البحريني، في 14 يناير كل عام، يأتي تكريماً وتقديراً للمساهمات القيمة للدبلوماسية البحرينية وتفاني وإخلاص الدبلوماسيين والإداريين داخل وخارج البحرين، مشيدين بدور الدبلوماسيين في تعزيز التعاون وتعظيم مصالح المملكة في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والحفاظ على مصالحها في الخارج.
وثمنوا في تصريحات لـ”بنا”، التوجيهات السديدة والرؤى السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في وضع وتنفيذ السياسات والخطط التي تساهم في توطيد العلاقات الثنائية مع الأشقاء والأصدقاء في جميع أنحاء العالم، بما يضمن احترام سيادة مملكة البحرين ووحدة أراضيها وكذلك سيادة الدول الأخرى.
وأكد نائب سفير البحرين لدى روسيا الاتحادية ياسر الحداد، أن المملكة تحتفي في 14 يناير في كل عام باليوم الدبلوماسي البحريني، وهي المناسبة التي شرف وخص بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، الدبلوماسية البحرينية تقديرا للجهود البارزة التي بذلها الجيل الأول الذي أسس اللبنات الأولى للدبلوماسية البحرينية، وصولا إلى الجيل الحالي الذي يسعى وبشكل مستمر لتعزيز المكانة المرموقة التي تشغلها البحرين خارجياً على الساحتين الإقليمية والدولية، سواء من خلال التعاون الثنائي مع الدول الشقيقة والصديقة أو متعدد الأطراف.
وأكد أن هذه المناسبة فرصة لاستذكار جميع المحطات التي مرت بها دبلوماسية البحرين منذ بداياتها، ابتداء برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، الممثل الخاص لجلالة الملك المعظم، لدائرة الشؤون الخارجية عام 1969، وبعد ذلك تولي سموه حقيبة وزارة الخارجية في عام 1971م، ومن ثم استمرار مسيرة تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف خلال مدّة تولي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، المستشار الدبلوماسي لجلالة الملك، منصب وزير الخارجية، وصولاً إلى الدور الهام الذي تشغله البحرين حالياً على صعيد المساهمة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما استذكر دور وزارة الخارجية الفاعل في هذا المجال، برئاسة وزير الخارجية د.عبداللطيف الزياني، إلى جانب دورها الآخر الذي لا يقل أهمية في الحفاظ على مصالح البحرين ومواطنيها في الخارج تنفيذاً لسياستها الخارجية وفق رؤى سيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وحرص ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
رئيس مكتب شؤون المفوضية السامية ومجلس حقوق الإنسان بوزارة الخارجية بدور عبدالعزيز، أشارت إلى أن المملكة تحتفل في 14 يناير من كل عام باليوم الدبلوماسي، الذي أمر بتخصيصه صاحب الجلالة الملك المعظم، تكريماً وتقديراً للمساهمات القيمة للدبلوماسية البحرينية وتفاني وإخلاص الدبلوماسيين والإداريين داخل وخارج مملكة البحرين.
وأضافت أنه على مدى العقود الخمسة الماضية، عززت الإنجازات المهمة للدبلوماسية البحرينية بشكل كبير علاقات المملكة الودية وتعاونها مع العديد من الدول في جميع أنحاء العالم، ما رفع من مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكدت أن تولي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المعظم، رئاسة المجلس الأعلى للمرأة، أدى إلى فتح آفاق لمشاركة المرأة البحرينية في مجالات واعدة، بما في ذلك الساحة الدبلوماسية. حيث ساهمت المرأة البحرينية في العمل الدبلوماسي، وتقلَّدت عدداً من المناصب الدبلوماسية المهمة داخل وخارج البحرين، وأثبتت كفاءتها وجدارتها لتلك المناصب منذ إنشاء وزارة الخارجية في سبعينيات القرن العشرين.
وأوضحت أن البحرين محظوظة بوجود العديد من الدبلوماسيات الرائدات اللواتي فتحن أبواباً جديدة في العمل الدبلوماسي، وقد عززت مساهماتهن بشكل كبير الدبلوماسية البحرينية، التي تتحمل المسؤولية الحيوية المتمثلة في مشاركة رسالة البحرين المتمثلة في الحضارة والتقدم والازدهار والتعاون مع دول العالم.
رئيس مكتب شؤون المملكة العربية السعودية بقطاع شؤون مجلس التعاون في وزارة الخارجية خالد المالكي قال: “إن يوم 14 يناير، يوم نقف فيه وقفة وفاء وإجلال للمسيرة الدبلوماسية المباركة للمملكة، والتي توجت بإقرار هذا اليوم الدبلوماسي من لدن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، كمناسبة وطنية سنوية للاحتفاء والإشادة بومضاتها المنيرة المستمدة من مبادئ وقيم إرث حضاري عريق لبلد السلام والوئام، بلورتها رؤى وتطلعات ملكية سامية، ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء”.
وأكد المالكي على حرص وتفاني وزير الخارجية في تنفيذ الرؤى والتطلعات الملكية السامية وفق أهدافها المنشودة لتتبوأ المملكة بهذا مكانتها الرفيعة وسمعتها الدولية التي جعلت منها شريكاً فاعلاً ومهماً بين أعضاء المجتمع الدولي في نشر قيم التسامح واحترام مبادئ حقوق الإنسان، وبذل كافة الوسائل المقررة دولياً لحفظ وصون السلم والأمن الدوليين، والمساهمة في دعم أهداف التنمية المستدامة.