فعاليات: للمنابر الدينية مسؤولية الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والوحدة الوطنية
أكد عدد من الفعاليات الوطنية على ضرورة التزام المنابر الدينية بالثوابت والقيم الوطنية، والتي تدعو إلى نشر قيم التسامح والتعايش، ضمن المنظومة الاجتماعية والأخلاقية.
وشددوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) على أهمية الالتزام بالترابط المجتمعي والولاء والانتماء الوطني وضوابط التعبير وأمانة الكلمة ورسالة المنبر.
وفي هذا الصدد؛ أكد الدكتور عبدالجبار أحمد الطيب، رئيس جمعية الحقوقيين البحرينية وأستاذ القانون بجامعة البحرين، على أهمية مراعاة الضوابط المتعلقة بالخطابة على المنابر، والتي تسري عليها التشريعات والقوانين المتصلة بحرية الرأي والتعبير، مشدداً على ضرورة الالتزام بضوابط الخطاب الديني الصادر عن الجهات المعنية بالشؤون الإسلامية، بما في ذلك من ضبط الخطابات وتهذيبها بما يليق بحرمة بيوت الله ومكانة المنابر.
من جانبه؛ أكد السيد سلمان ناصر، رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون، على ضرورة إبعاد المنابر الدينية عن الأفكار الطائفية الهدامة، مشدداً على ضرورة ردع كل من يحاول استغلالها وتطويعها لأهدافه الخاصة، مبيناً أن للمنابر دور هام في نشر العقيدة الوسطية وتعزيز قيم المجتمع.
فيما أشار المحامي أحمد القاهري إلى أهمية أن يكون الخطاب المنبري متوافقاً مع القيم والمبادئ الوطنية، مؤكداً على أهمية الالتزام بالقوانين والآليات الواضحة لعمل المساجد والمآتم واستحضار المسؤولية الوطنية التي يجب أن لا نحيد عنها.
وبيّن القاهري أن الكلمة مسؤولة، والخطاب الديني رسالة، لذلك فمن المهم أن يكون مدروساً ومتوازناً ومتناغماً مع الرسالة الوطنية.
إلى ذلك أوضح المحامي والمستشار القانوني، محمد عادل الأبيوكي، أن للمنبر الديني أهمية كبيرة ودور رئيسي مهم في توجيه الناس وإرشادهم، وخصوصاً الخطاب الديني المتزن والواعي والمبني على منهج الوسطية والاعتدال، لما له من أثر ايجابي في الحفاظ على تماسك النسيج المجتمعي، لذلك يقع على عاتق رجال الدين وخطباء المنابر الالتزام بمكانتها الدينية.
وبين الأبيوكي دور ومسؤوليات المنبر الديني، والتي تكمن في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتعزيز أواصر الأخوة واللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، وإعلاء القيم الإنسانية والوطنية وتكريسها.
من جهتها أكدت السيدة هالة سليمان، مديرة المكتب التنفيذي للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة “بحريننا”، على أهمية الخطاب الديني المعتدل الذي يستشعر أهمية الحفاظ على الثوابت الوطنية وترسيخ قيم المواطنة والتمسك بالهوية، منوهة في هذا الإطار بما نفذته وزارة العدل والشؤون الاسلامية من مبادرات متعددة تهدف إلى تعزيز الخطاب الديني المعتدل، إضافة إلى التنسيق مع الجهات الدعوية والارشادية للعاملين في المراكز الاسلامية، بهدف تعزيز مبادئ الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة من خلال الخطاب الديني المعتدل.
وأوضحت سليمان أن الوسطية والاعتدال هي نهج الاسلام الحقيقي الذي يعد مظلة آمنة يستظل تحتها الجميع.
وفي السياق ذاته؛ أكدت الدكتورة موزة عيسى الدوي، رئيسة قسم العلوم الاجتماعية وأستاذ مشارك علم اجتماع بجامعة البحرين، أهمية توجيه المنبر الديني بطريقة صحيحة حتى لا تخرج عن سياق المسؤولية الوطنية.
وأشارت الدوي إلى أهمية الوعي بتحمل مسؤولية وأثر الكلمة في المجتمع، مؤكدة على ضرورة من يتولى مهمة اعتلاء المنابر أن يكون على قدر كبير من هذه المسؤولية، وأن يعي دوره الوطني في الحفاظ على تماسك مجتمعه.
فيما أكد السيد خليل إبراهيم، رئيس مأتم مدن، على دور المنبر في خدمة المجتمع وايضاح القضايا الشرعية التي يجب أن يلتزم بها المسلم ونقد العادات غير اللائقة بالمجتمع الإسلامي والسلوكيات الخاطئة، وتوضيح نهج الإسلام الخالص وقيمه الايمانية التي تحث على الترابط والتكافل الاجتماعي.