فعاليات وطنية: المنصة الوطنية للحماية المدنية مرحلة جديدة في تطور المنظومة الحكومية لتعزيز السلامة
تعكس دور الشراكة المجتمعية وترفع الوعي العام بالمخاطر المحتملة..
أكدت فعاليات وطنية أهمية قرار الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني المنصة الوطنية للحماية المدنية، بإطلاق المنصة الوطنية للحماية المدنية لما لها من دور في تثقيف وتوعية المواطنين والمقيمين في حالات الطوارئ، وقالوا إنها تمثل مرحلة جديدة من مراحل تطور المنظومة الحكومية في تعزيز السلامة وتسهم في تحسين مستوى الوعي العام بالمخاطر المحتملة وكيفية التصرف في حالات الطوارئ، كما أنها تعكس الشراكة المجتمعية.
وأكد البروفيسور فيصل الملا على أهمية المنصة في تهيئة المجتمع وتوعيته بما يضمن الحماية المدنية وتعزيز السلامة العامة وخلق بيئة آمنة من المخاطر، من خلال تضافر الجهود وتكاملها نحو مجتمع آمن قائم على الوعي بكافة المخاطر وكيفية الوقاية، إضافة إلى تشجيع إيجاد الثقافة الوطنية للتوعية بالمخاطر والحد منها وتحديد الإجراءات الفاعلة لمواجهتها.
وأضاف قائلاً: تنطلق هذه المنصة من مبادئ الاستراتيجية الوطنية للطوارئ وخطط وإجراءات مجلس الدفاع المدني لتعزيز السلامة العامة، استناداً إلى آليات عمل اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث، وتعتمد المنصة الشراكة المجتمعية منهجية أساسية في خلق بيئة آمنة من المخاطر، من خلال تضافر الجهود وتكاملها نحو مجتمع آمن قائم على الوعي بكافة المخاطر وكيفية الوقاية منها.من منطلق أن تكون مملكة البحرين محمية من خلال ثقافة السلامة والتوعية والحد من كل المخاطر الرئيسية التي تؤثر على خير وصالح السكان وثروات الأمة، وهذه ما دأبت عليه وزارة الداخلية وتقوم به خدمة للوطن والمواطنين.
من جانبه أشار الدكتور هشام الطحاوي مساعد رئيس الجامعة العربية المفتوحة للشؤون الإدارية والمالية، إلى أن تدشين وزير الداخلية للمنصة الوطنية للحماية المدنية هو بمثابة استكمال للمنظومة المتطورة لحكومة لمملكة البحرين، ودعما للجهود الوطنية لتعزيز الاهتمام بالصحة العامة والسلامة للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة، لافتاً إلى أن الحكومة قد خطت خطوات كبيرة في هذا المجال من خلال منصة مجتمع واعي والتي ساهمت بشكل كبير على إدارة أزمة فيروس كورونا بنجاح وكفاءة مميزة أشاد بها القاصي والداني، وهو ما يعد ميزة إضافية في هذا النوع من التطبيقات لتعزيز مستوى الشفافية والتعاون المجتمعي بين الحكومة ومتلقي الخدمة، ويسهم في تطوير مستويات الخدمة للأداء الحكومي بشكل عام.
وفي السياق ذاته أوضحت الدكتورة هنادي الجودر أن مملكة البحرين قد آلت على نفسها، العمل الدؤوب على تطوير أنظمتها ومواكبة المستجدات العالمية الحديثة باعتبارها دولة متقدمة في جميع المجالات، وقالت: يبدو بارزاً دور وزارة الداخلية في منظومة التطوير، والشاهد أنها قبل أسابيع احتفلت بتخريج أول دفعة من المستفيدين من برنامج السجون المفتوحة، وها هي اللحظة تحتفي بتدشين وزير الداخلية للمنصة الوطنية للحماية المدنية، وهي خطوة فعالة ذات أهمية قصوى في حماية المواطنين والمقيمين، إذ تعد هذه المنصة مصدراً حاضراً ومواكباً لتزويد المواطنين والمقيمين بمعلومات متجددة ومعاصرة لمقتضيات اللحظة التي يحتاج فيها الإنسان إلى المعلومات والإرشادات والطمأنينة، وتنجز الدور الأساسي لوزارة الداخلية وهي تحقيق الأمن للمواطنين والمقيمين باعتباره أحد عناصر النظام العام الهامة،
وأشارت الجودر إلى أن المنصة ستعمل بشكل جذري على تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية بين أطياف المجتمع وفعالياته ومكوناته في أطر من الحداثة وتوظيف التطور التقني والرقمي لخدمة الإنسانية، وتسهم بشكل فاعل في نشر الثقافة الأمنية وتهيئة المجتمع للتعامل مع القوى القاهرة الطبيعية وغير الطبيعية بصورة تحقق له السلامة والاطمئنان
نسأل الله للبحرين وأهلها الأمن والسلامة دائماً.
بدورها أشارت المحاضرة في مجال الإعلام والاتصال، الدكتورة بسمة البناء إلى أن إطلاق المنصة الوطنية للحماية المدنية في مملكة البحرين يعتبر خطوة هامة تهدف إلى تعزيز الوعي والتثقيف في مجال الحماية المدنية وتعمل على تمكين المواطنين من الوصول إلى المعلومات ذات الصلة بسلامتهم من خلال توظيف التقنيات الحديثة في هذه المنصة لتحقيق هذه الأهداف.
وأضافت البناء أنه بتعزيز الثقافة الأمنية في المجتمع يمكن للمنصة أن تساهم في تحسين مستوى الوعي العام بالمخاطر المحتملة وكيفية التصرف في حالات الطوارئ، كما أنها تعكس الشراكة المجتمعية التي أصبحت جزءاً من البنية الاجتماعية والثقافة في المملكة، فإطلاق مشروع التطوع لخدمة الدفاع المدني يعزز هذه الشراكة المجتمعية ويساهم في تأهيل المتطوعين وتعزيز السلامة والوعي الوقائي في المجتمع، وسيساهم التحديث المستمر في تعزيز تفاعلية المنصة وتحسين تأثيرها على المجتمع.
وأضافت: بشكل عام، يمكن القول إن إطلاق المنصة الوطنية للحماية المدنية ومشروع التطوع لخدمة الدفاع المدني يعكسان التزام البحرين بتعزيز السلامة والوعي العام، ويشكلان خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع آمن ومستعد لمواجهة التحديات المحتملة.
وأشارت رئيسة جمعية الإداريين البحرينية الدكتورة لولوة المطلق إلى أن المنصة الوطنية للحماية المدنية والتي دشنها الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، ستساهم في تبادل الرؤى والمعلومات بين وزارة الداخلية وأفراد المجتمع وتفتح بوابة جديدة وغير مسبوقة في منظومة الشراكة المجتمعية التي أرست دعائمها وزارة الداخلية منذ أمد بعيد.
وقالت المطلق إن العالم يشهد تغيرات مناخية وأحداثا تستوجب التوعية المبكرة للمواطنين والمقيمين بكيفية التعاطي معها في حال وصلت إلى حدود مملكة البحرين، ولذلك أجد أن المنصة تمثل وقاية خير من علاج للمشكلات والمخاطر في وقت حدوثها، وتضمن للجميع مجتمعاً آمناً واعياً ومدركاً لدوره في التعامل مع أي ظرف طارئ، وهذا يضع المواطنين والمقيمين على قدم سواء في خدمة البحرين والحفاظ عليها بما يضمن سلامة كل فرد يعيش على أرض المملكة الحبيبة.
وقالت د. أحلام راشد القاسمي، أستاذة علم الاجتماع المساعد بجامعة البحرين: تمثل المنصة الوطنية للحماية المدنية نقلة نوعية في مجال التوعية الأمنية والسلامة العامة والشركة المجتمعية في حالة الطوارئ، وهي خدمة عامة كبيرة تقدمها وزارة الداخلية لعموم الجمهور سواء في المنزل أو العمل أو المدرسة أو الأماكن العامة، وتؤكد التزام مملكة البحرين بالتحول الرقمي والتكنولوجي ومواكبة ركب التقدم العالمي. مما ينظم عملية التنسيق والتواصل وتبادل المعلومات بين الأجهزة الحكومية والمؤسسات المعنية بالحماية المدنية.
وأضافت: كلنا نعرف أن بعض الناس قد يجدون أنفسهم في مواقف صعبة لأنهم لا يعرفون كيفية التصرف في حالة الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة مما سوف تتيح المنصة فرصة الإنذار المبكر في حالة وقوع حوادث أو كوارث طبيعية لتوجيه السكان إلى الإجراءات الوقائية المناسبة.
وأشارت د. أحلام كذلك إلى أن مما يزيد من أهمية هذه المنصة أنها دائمة التحديث لضمان مواكبة آخر المستجدات من خلال الإدارة الذكية وتحليل البيانات والاحتياجات المستقبلية المبنية على الدراسات السابقة ، كما أنها منصة تفاعلية لتضمن تواصلا مباشرا مع الجمهور.
وأشاد المهندس هيثم السهلي الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة التربية والتعليم بتدشين الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، للمنصة الوطنية للحماية المدنية، في إطار تضافر الجهود الوطنية وتكاملها من أجل بناء مجتمع آمن قائم على الوعي.
وأكد المهندس السهلي على الدور المهم لهذه المنصة التي تمثل مشروعاً وطنياً نوعياً في مجال تعزيز السلامة العامة، يتيح للمواطنين الوصول إلى المعلومات التي تهتم بسلامتهم بطريقة حديثة، وتعمل على تعزيز الثقافة الأمنية في المجتمع من خلال توظيف التقنيات الحديثة.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم، وفي إطار شراكتها الفاعلة والمثمرة مع وزارة الداخلية، لن تدخر جهداً في المساهمة في إنجاح هذا المشروع المهم، بما يسهم في تعزيز التدابير الوقائية للحماية المدنية، والوقوف على مستوى الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي أخطار محتملة، وحماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز السلامة العامة للمواطنين والمقيمين.
وأكد عضو المجلس البلدي، أحمد المقهوي إن إطلاق وزير الداخلية للمنصة الوطنية للحماية المدنية جاء امتدادا للجهود التي تبذلها وزارة الداخلية ودورها بكافة إداراتها في مجال الحماية والسلامة العامة، مما يساهم في نشر ثقافة التوعية بأهم اشتراطات الأمن والسلامة والحماية المدنية، وذلك في إطار تعاون كافة الجهات الحكومية المعنية في تقديم خدماتها للمواطنين والمقيمين خاصة خلال حالات الطوارئ والحوادث التي تستدعي سرعة الاستجابة والفعالية.
ودعا المقهوي كافة المواطنين والمقيمين والزوار من الاستفادة من هذه المنصة والاطلاع على التعليمات الخاصة بكافة حالات الطوارئ أو الكوارث.
وأشاد رئيس مجلس جاسم بوطبنيه، جاسم بوطبنية بقرار تدشين المنصة الوطنية للحماية المدنية، ووصف المبادرة بالخطوة الهامة في مجال توفير المعلومات والخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطن والمقيم والزائر للتعامل مع الحالات الطارئة والكوارث.
وقال بوطبنية: لقد أصبح بالإمكان الاطلاع بيسر وسهولة على إجراءات السلامة عند وقوع الحوادث، وكيفية الاستعداد في حالات الطوارئ، وإن وزارة الداخلية بإطلاقها لهذه المنصة فهي تعزز من مبدأ الشراكة المجتمعية بين كافة فئات المجتمع المدني.