أكدت مصادر فلسطينية بدء دخول مركبات الصليب الأحمر إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم قبيل البدء بتسليم الأسيرات الإسرائيليات ضمن صفقة تبادل الرهائن.
في المقابل، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه جرى إبلاغ عائلات الأسيرات الإسرائيليات اللواتي سيتم إطلاق سراحهن اليوم السبت بأنه من المتوقع أن يتم الإفراج عنهن حوالي الساعة 12 ظهراً، بالتوقيت المحلي.
من جهته، أكد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين بأن القائمة التي تسلمتها حماس للأسرى المنوي الإفراج عنهم اليوم يعتريها بعض الخلل في عدد الأسماء.
وأكد المكتب أن الجهات الفلسطينية المختصة بدأت اتصالاتها مع الوسطاء لمعالجة الخلل في قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم من قبل إسرائيل.
وكانت هيئة الأسرى الفلسطينيين حذرت في وقت سابق على لسان المتحدث الرسمي باسمها من محاولة الجهات الإسرائيلية التلاعب بقوائم الأسرى، مؤكدة عدم ثقتها بالبيانات الصادرة عن مصلحة السجون الإسرائيلية، الخاصة بأسماء المحررين الفلسطينيين المشمولين بعملية تبادل الأسرى، بحسب ما نصت عليه اتفاقية وقف إطلاق النار.
وقالت الهيئة لـ”إرم نيوز” إن البيانات الصادرة عن مصلحة السجون الإسرائيلية بشأن أسماء المحررين تحتوي على خلل واضح يتمثل في وجود أسماء أسيرات مفرج عنهن في وقت سابق، بالإضافة إلى نشر تواريخ ميلاد لعشرة أسرى دون ذكر أي بيانات إضافية عنهم.
وجددت الهيئة دعوتها لمصر وقطر من أجل وضع حد لهذه التجاوزات، ومنع السلطات الإسرائيلية من استغلال أي مساحة لممارسة خروقات تخلق إرباكًا في الشارع الفلسطيني ولدى أسر وعائلات الأسرى.
وسيجري إبعاد هذه الدفعة من الأسرى التي سيتم نقلها إلى المعبر الحدودي المصري إلى الخارج بموجب تفاهمات التبادل، علما بأن جميع أسرى هذه الدفعة هم من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية.
وتتضمن دفعة التبادل الثانية أسماء بارزة لأسرى محكومين بالمؤبد يتوقع الإفراج عنهم، على أن يتم إبعاد بعضهم إلى الخارج عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي مع مصر. ومن ضمن المتوقع الإفراج عنهم اليوم زكريا الزبيدي وأحمد البرغوثي ووائل قاسم ومحمود عطا الله.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها أسرى فلسطينيين للخارج منذ آخر عملية إبعاد جرت في العام 1992 والمعروفة باسم “مبعدي مرج الزهور”.
ولا تعرف بعد الوجهة التي سيتم إبعاد الأسرى الفلسطينيين إليها ولا عددهم، علما بأن مصر ستكون محطة تجميع للمبعدين قبل مغادرتهم إلى الدول المستضيفة.
وتؤكد هيئة الأسرى والمحررين أن مدة الإبعاد تختلف من أسير إلى آخر، إذ ستكون بالنسبة لبعضهم لمدة 3 سنوات فيما ستكون للبعض الآخر غير محددة المدة.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر، اليوم السبت، بيانا إلى سكان قطاع غزة بخصوص لتطبيق الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس المتعلق بإعادة الرهائن.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في البيان: “انتبهوا لجميع التفاصيل لمنع الاحتكاك وسوء الفهم وللحفاظ على سلامتكم، وجميع التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول وستبقى كذلك حتى إصدار تعليمات جديدة مع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق”.
