فنانين: البحرين حاضنة للإبداع السينمائي وطموح بصناعة سينمائية تصل العالمية – الوطن
أشاد عدد من الفنانين والمشاركين في مهرجان البحرين السينمائي 2024، الذي اختتم فعالياته في دورته الرابعة يوم أمس الخميس، بتنظيم من نادي البحرين للسينما وبرعاية هيئة البحرين للثقافة والآثار، بتميز مملكة البحرين واهتمامها بتطوير المجال الثقافي والفني.
وأعربوا، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، عن شكرهم وتقديرهم لمملكة البحرين على تنظيم هذا المهرجان المهم، الذي يهدف إلى تحفيز الإبداع في الأعمال السينمائية، وضمان استمرارية صناعة السينما.
وأكد المشاركون أن المهرجان يمثل منصة مهمة لتعزيز التبادل الثقافي والفني، مواكبةً للتغيرات الحديثة مثل استخدام التكنولوجيا في صناعة الأفلام، مما يسهم في تحسين جودة الإنتاج وتوسيع آفاق الإبداع.
وفي هذا السياق، أعربت الفنانة القديرة سوسن بدر، رئيسة لجنة تحكيم مهرجان البحرين السينمائي، عن سعادتها بالمشاركة في هذه الدورة، ووصفت التجربة بالمميزة، مشيدةً بجهود التنظيم.
وأشارت إلى أن الأفلام المشاركة تم اختيارها بعناية، مما أضاف لمسة من التنافس القوي بين الأعمال التي تعكس تنوع الثقافة السينمائية.
وبينت الفنانة سوسن بدر أهمية مواكبة التغيرات في صناعة السينما، مشيرة إلى التطورات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي في الإنتاج السينمائي، مؤكدة ضرورة استشراف مستقبل السينما وتأثير التكنولوجيا على دور الممثلين مستقبلاً، مضيفة أن هذه المهرجانات تعتبر منصة لتبادل الثقافات السينمائية المتنوعة.
بدوره، أعرب الفنان محمد بوغزالة عضو لجنة التحكيم، عن تقديره لاهتمام المهرجان بأفلام الرسوم المتحركة، مشيرًا إلى أن دوره كرئيس لجنة التحكيم الخاصة أتاح له فرصة التعرف على مجموعة من الأعمال من مختلف أنحاء العالم، مشددًا على أهمية هذا النوع من الأعمال كفرصة للتبادل الثقافي والفني.
من جانبه، أوضح الفنان المصري أحمد وفيق أن المهرجان يعد خطوة جديدة في مجال السينما العربية، مسلطًا الضوء على انفتاح البحرين وثقافتها المتنوعة، مما يجعلها مكانًا مناسبًا لاستضافة مثل هذه الفعاليات.
وأشاد بجودة ورش العمل والعروض السينمائية المختارة بعناية، التي تعكس مستوى عاليًا من الاحترافية، وبدور لجان التحكيم المحترفة في إضفاء المصداقية لهذا الحدث.
في سياق متصل، أعربت الفنانة المصرية بشرى رزة عن إعجابها بمهرجان البحرين السينمائي كملتقى لنجوم الفن العربي، مثنيةً على حرص وزارة الإعلام البحرينية على إنجاح هذه الفعالية، خاصة مع إدخال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الإنتاج السينمائي، مما يعزز تزاوج السينما بالفن والإعلام والتكنولوجيا.
وأكدت أن المهرجان يوفر فرصة ثمينة لتبادل الخبرات بين المتخصصين والشباب، مما يعزز فهمهم للصناعة وتحدياتها.
أما الفنان الكويتي نواف العلي، فقد اعتبر تنظيم المهرجان دليلاً على قدرة الدول الخليجية على استضافة فعاليات سينمائية بجودة عالية، تجمع فنانين من مختلف الدول العربية، مما يسهم في تقليل الفجوة بين الفنانين، ويعزز المنافسة الإيجابية.
وأشار إلى تعدد الفعاليات الفنية في البحرين ودورها في فتح آفاق جديدة للإبداع والتطور الفني، مؤكدًا أن هذه المهرجانات تساهم بشكل حيوي في تعزيز الثقافة والفنون في الخليج.
في السياق نفسه، أكد السيد خالد أحمد بن عبد الله الخالدي من الإمارات العربية المتحدة أن المهرجان يعتبر مناسبة حاضنة للفن، مشيرًا إلى تاريخ البحرين الغني في دعم بيئة العمل الفني، معربًا عن تقديره للعلاقة المتميزة بين البحرين والإمارات، خاصةً في مجال التعاون الفني.
وأكد أن البحرين تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الفنون والثقافة، مما يجعلها مركزًا فنيًا مهمًا في المنطقة.
واختتم السيناريست المصري محمد البيه بالتأكيد على أن المهرجان يمثل طفرة نوعية في مجال الثقافة والفن، حيث يعد ملتقى للثقافات المختلفة، مشيدًا بتنوع الأفلام المشاركة، مبرزًا بصمة البحرينيين في هذا المحفل.
وأعرب عن أمله في تعزيز صناعة الأفلام مستقبلاً، في ظل تجدد أساليب الكتابة وتطور التكنولوجيا وبرامج محاكاة الواقع.